قال سكان محليون في اليمن امس إن التحالف العربي بقيادة السعودية كثف غاراته على جماعة الحوثيين منهيا أسابيع من الهدنة النسبية.
واستهدفت ضربات جوية كثيفة مواقع عسكرية على صلة بالحوثيين في العاصمة صنعاء وفي مدينة الحديدة الساحلية ومدينة تعز في جنوب غرب اليمن.
واستؤنف القصف الكثيف على جبهات القتال التي اتسمت بالهدوء إلى حد بعيد أثناء هدنة بدأت يوم 15كانون الأول تزامنا مع محادثات سلام تدعمها الأمم المتحدة.
وقال سكان إن المقاتلين الحوثيين أطلقوا صواريخ كاتيوشا على مدينة مأرب في أول هجوم على المنطقة منذ أن انتزعت قوات التحالف العربي ومقاومون موالون للرئيس عبد ربه منصور هادي السيطرة على المدينة من الحوثيين صيف العام الماضي.
وتجددت الاشتباكات العنيفة بين المقاومة الشعبية اليمنية والجيش الوطني الموالي للرئيس عبد ربه منصور هادي من جهة، وميليشيا الحوثي المدعومة بقوات موالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح من جهة ثانية، في محيط جبل صبر بمحافظة تعز.
ودفعت المقاومة بتعزيزات إلى المنطقة لإيقاف تقدم الحوثيين الذين يستخدمون صواريخ الكاتيوشا، كما قصفت تحصيناتهم في محيط جامعة تعز، ردا على استمرارهم في حصار المدينة وقصف الأحياء السكنية.
وقالت المقاومة الشعبية إنها أجبرت عناصر ميليشيا الحوثي وقوات المخلوع على الانسحاب من منطقة الغليبة وجبل المساجد وجبل المشاعر في مديرية حيفان بمحافظة تعز.
وقالت مصادر في المقاومة إن خمسة من ميليشيا الحوثي وصالح قتلوا وأصيب 11 آخرون في مواجهات شرقي صبر وجبهة الدحي، بينما قتل اثنان من الجيش والمقاومة الشعبية.
ونقلت وكالة الأناضول عن مصدر من المقاومة الشعبية أن سبعة من مسلحي الحوثي قتلوا امس، في اشتباكات اندلعت بمحافظة تعز، بينما قتل ثلاثة من المقاومة.
وقال المصدر إن مسلحين حوثيين كانوا يتحصنون في عدة مبان بحيي الجحملية وثعبات في مدينة تعز، مشيرا إلى مقتل وجرح عدد من المدنيين الذين سقطوا جراء قصف الحوثيين بالقذائف المدفعية عدة أحياء خاضعة لسيطرة المقاومة الشعبية في المدينة.
وكانت قوات التحالف العربي قصفت معسكر قوات الأمن الخاصة التابع للحوثيين في العاصمة صنعاء.
من جهة ثانية، قال متحدث باسم الحكومة ومصادر أمنية إن ثلاثة مسؤولين بارزين في جنوب اليمن نجوا من تفجير انتحاري بسيارة مفخخة استهدف موكبهم في عدن تلاه اشتباك أسفر عن مقتل ثلاثة من حراسهم امس.
وقال نزار أنور متحدث باسم الحكومة إن انتحاريا فجر نفسه في سيارة أثناء مرور موكب محافظ عدن ومدير أمنها ومحافظ لحج في منطقة الانماء. وأضاف أن المهاجمين تراجعوا وهربوا في الصحراء.
وعُيّن عيدروس الزوبيدي محافظا لعدن بعد مقتل سلفه في هجوم بسيارة مفخخة في 6 كانون الأول أعلن فرع تنظيم الدولة الإسلامية في اليمن مسؤوليته عنه.