نفى المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم انسحابه من "الوساطة بين الرئيسين ميشال عون ونبيه بري"، مؤكدا أنّ الوضع الأمني في لبنان أفضل مما هو عليه في الولايات المتحدة الأميركية، ومستبعدا وقوع حرب إسرائيلية على لبنان.

كلام اللواء إبراهيم جاء خلال استقباله في مكتبه بالمديرية، المجلس الجديد لنقابة الصحافة برئاسة النقيب عوني الكعكي، حيث جرى عرض للأوضاع العامة، إضافة إلى "الصعوبات التي تمر بها المهنة وسبل معالجتها".

وبعدما رحّب اللواء إبراهيم بالوفد وتبادل التهاني بالاعياد، قال: "بالرغم مما نشهد في السياسة من خضات وطلعات ونزلات، ومهما كان وضعنا السياسي والعسكري، فإن الناس في الخارج يحترموننا لأننا ضبطنا الامن في اطار الحريات التي نعتز بأنها مصونة".

وردا على سؤال حول "التحذير الجديد الصادر عن السلطات الاميركية الى مواطنيها بتجنب الزيارة والتجوال في مناطق لبنانية"، قال: "التحذير ركز على مناطق معينة، ولكن في مختلف الاحوال ابعاده سياسية، واستطيع ان اقول ان الوضع الامني في لبنان هو افضل من الوضع الامني في الولايات المتحدة الاميركية، ومن كل دول المنطقة ومن بلدان كثيرة في العالم، إنه تحت السيطرة". 

ونفى اللواء إبراهيم – رداً على سؤال- انسحابه من "الوساطة بين الرئيسين ميشال عون ونبيه بري"، لافتا إلى أن "اسباب الازمة سياسية وليست تقنية. إنها ذات أبعاد سياسية"، مشددا على أنّه "ليس مرشحا للانتخابات النيابية وإلا لكان قدّم استقالته من المديرية العامة للأمن العام.

وفي ما يتعلق بمصير المطرانين المختطفين في سوريا، قال: "لقد قمت بدور اساسي في هذه القضية، ومؤخرا بدأت أغير رأيي حول إمانية وفاتهما، إذ تبين في بعض المناطق التي استرجعتها السلطة السورية وجود اشخاص احياء كان يظن انهم قتلوا".

وفيما استبعد كليا حربا اسرائيلية على لبنان، "الا اذا وقع لا سمح الله اي حادث فجائي يستدرج هذه الحرب، وبصراحة، لا حزب الله ولا اسرائيل لهما مصلحة في الحرب، فالنيات هي التهدئة"، شدّد على أنّه "ما في حدا بلبنان قابل بالتوطين، فالاجماع اللبناني على رفضه هو الضمان لعدم تحقيقه".

*ثم التقى اللواء إبراهيم بالممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بيرنيل داهلر كاردل، في زيارة تعارف، وبحث معها التعاون القائم بين الأمن العام ومنظمات الأمم المتحدة.