الأحد 14 كانون الثاني 2018 09:54 ص |
"الكتائب" يعلن مرشحيه مطلع شباط بمهرجان شعبي |
مع بدء العدّ العكسي للانتخابات النيابية وإنطلاق قطارها في إتجاه شهر أيار المقبل، تتسارع التحضيرات لإطلاق اسماء المرشحين ضمن مختلف الاحزاب اللبنانية، إضافة الى رسم خريطة التحالفات التي يتطلع إليها كل فريق سياسي. انطلاقاً من هنا تعمل الماكينات الانتخابية في كل المناطق لكنها تتريّث عن كشف اوراقها في انتظار الاسابيع المقبلة لتبنى على الشيء مقتضاه. ومن ضمن هذه الاحزاب يعمل حزب الكتائب اليوم على نار انتخابية حامية بحيث بات البيت المركزي في الصيفي خلية نحل يشرف عليها رئيس الحزب النائب سامي الجميل مع مجموعة كبيرة من المعاونين، إضافة الى حركة ناشطة في اقاليم واقسام الحزب من خلال إستطلاع آراء المسؤولين الحزبييّن من قبل لجنة مؤلّفة من أعضاء المكتب السياسي والقياديّين والأمانة العامة، تقوم بجولة على مسؤولي الحزب في المناطق والاقضية والدوائر كافة، لسماع الآراء والاقتراحات حول العملية الانتخابية بشكل عام من التحالفات الى الترشيحات، وصولاً الى الشخصيات المستقلة التي يُمكن التعاون معها، على ان ترفع هذه اللجنة تقاريرها الى الأمين العام للحزب ويُصار الى مناقشتها في لجنة آلية الترشح للانتخابات، ومن ثم ترفع الى رئيس الحزب الذي بدوره يطرحها على أعضاء المكتب السياسي. خشية من التأجيل
وعن تخلي السلطة عن الاصلاحات في قانون الانتخابات، قال: «ان عدم الكفاءة التي نشهدها منذ سنوات طالت ايضا قانون الانتخابات، وكلنا نذكر بأي جو وُضِع القانون وكيف سُلق بآخر لحظة، ولطالما تخوّفنا من ان يكون بند البطاقة الممغنطة احد اسباب إلغاء اوتأجيل الانتخابات، كما ان الحملة الدعائية في مسألة المغتربين بدأت قبل 3 اسابيع من اقفال مهلة التسجيل الذي نطالب بأن يُعاد فتح بابه في السفارات، ونخشى من ان يكون موضوع الميغاسنتر وتقريب اقلام الاقتراع من المواطن حجة لتزوير بعض النتائج لان مندوبيّ الاقلام لا يعرفون الناخب». العلاقة مع المجتمع المدني
ريشا شرح بإسهاب العلاقة مع المجتمع المدني، وقال: «نحن أبناء نضال وتظاهرات والجوالحزبي كان مشاركاَ في تظاهرات المجتمع المدني في ملف النفايات، وفي ظل معارضة وزرائنا في الحكومة كانت هنالك رغبة حزبية شبابية بأن نكون في قلب التظاهرات، وكنا حينها نواجَه مع القائمين على التظاهرات بأننا داخل الحكم، ولكن عندما اعتمدت الحكومة مبدأ «مرقلي تمرقلك» كنا كحزب منسجمين مع انفسنا ومع خطابنا وانسحبنا من الحكومة، وعندها بدأ التعاطي مع القائمين على التحركات ونبض الشارع من الندّ للندّ، وبرهنّا بأن اقوالنا تقترن بالافعال وبأننا متصالحون مع انفسنا». لافتاً الى ان التنسيق قائم مع كل قوى الحراك بملفات الاصلاح والفساد وتكللت الجهود بتظاهرة 19 آذار 2017 التي أسقطت الضرائب، وبالتالي فالتنسيق بين الكتائب ومجموعات الحراك في القضايا الاجتماعية مطلق وتام دون استثناء. بعض المساعي مع «القوات»
وعن التحالف مع بعض اركان السلطة، أوضح ريشا ان هناك بعض المساعي مع القوات اللبنانية عبر قنوات معيّنة بعد أزمتها مع السلطة، ورئيس الحزب النائب سامي الجميّل واضح بأننا سنعمل مع من يلتقي معنا في الثوابت، وقال: «على مَن سار بالصفقة الرئاسية ان يعيد حساباته ويعيد النظر في المسار الاخير، ويقوم بإعادة تموضع وعندها نتشاور مع الشركاء ونضع أسس خوض الانتخابات، ولكننا نترك الامور ومساعي الخير تسير بهدوء مع عدم تضخيم الصورة، مؤكدأ بأن الحزب سيخوض المعركة في الدوائر الخمس عشرة مباشرة ونحن لا نميّز بين حزبي وصديق مقتنع بمبادئنا. مال انتخابي وضغوط
وعن تدّخل السلطة في الانتخابات والخشية من التزوير، قال ريشا: «نسمع أخباراً عن المال الانتخابي المشبوه وعن ضغط من بعض الاجهزة على رؤساء بلديات، لذا نقول للناس استفيدوا ولكن قوموا بقناعاتكم وراء العازل، لان الورقة التي تضعونها في الصندوق ستؤمّن لكم مستقبلكم ومستقبل اولادكم». المصدر :الديار |