استقبل الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد في مكتبه وفداً من الحزب الشيوعي اللبناني ضم كلاً من: أمين عام الحزب حنا غريب، وأعضاء قيادة الحزب حسين خليل وعلي غريب، بحضور عضو الأمانة العامة للتنظيم وأمين الشؤون السياسية خليل الخليل، وعضوا الأمانة السياسية بلال نعمة ومحمد ظاهر.
وقد جرى خلال اللقاء تناول الأوضاع العامة في لبنان.
الدكتور أسامة سعد بعد لقائه الوفد صرح قائلاً: " البحث اليوم تناول قضايا مرتبطة بتفعيل نضالنا المشترك على المستوى السياسي والوطني والاجتماعي المطلبي. ونحن نعتبر أن الانتخابات النيابية هي محطة من المحطات النضالية لتزخيم وتفعيل هذا النضال على هذه المستويات. ونحن ننطلق من برنامج سياسي ووطني وديمقراطي واجتماعي من أجل التغيير الحقيقي في لبنان في مواجهة الطبقة السياسية التي لا زالت ترتكب الجرائم بحق الشعب اللبناني لجهة وضع ظروف قاهرة وصعبة في معيشة اللبنانيين وفي أوضاعهم الاجتماعية وحقوقهم الأساسية في الصحة والتعليم والمسكن وفرص العمل ومستوى معيشي لائق، فضلاً عن موضوع الخدمات المختلفة التي فشلت هذه الطبقة السياسية في تحقيقها وفي تأمينها للشعب اللبناني. نحن ننطلق في مواجهتنا الديمقراطية في الانتخابات وغير الانتخابات من معاناة الناس في مواجهة هذه السلطة التي ثبت بشكل واضح بعد 27 سنة من الطائف أنها بمكوناتها المختلفة قد فشلت في كل المجالات. ولا بد من السير قدماً وأن نستجمع كل قوانا في مواجهة هذه السلطة من أجل تحقيق التغيير الديمقراطي".
كما صرح أمين عام الحزب الشيوعي اللبناني حنا غريب قائلاً:" نزور الرفيق الدكتور أسامة سعد في إطار مروحة من اللقاءات التي تجريها قيادة الحزب مع قوى حالة الاعتراض والتغيير الديمقراطي عشية الاستحقاق الانتخابيفي 6 أيار المقبل. أكدنا على ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها دون تأخير،وإعطاء الاستحقاق الانتخابي مضمونه الفعلي الحقيقي باتجاه التغيير في مواجهة قوى السلطة التي عجزت عن تأمين حقوق ومطالب الناس في جميع الملفات السياسية والاقتصادية والاجتماعية".
وأضاف غريب بالقول:" نوجه نداء لكل اللبنانيين بالقول: في حال أعيد انتخاب هذه السلطة من جديد، فإن أزمة المياه والرواتب والسكن وكل الملفات المرتبطة بالصحة والتغطيات الصحية والملفات المتعلقة بهموم المزارعين والعمال وأصحاب الدخل المحدود، هذه الأزمات ستستمر من دون اي حلول. والحل يكون عبر التصويت للتغيير الديمقراطي لبناء دولة مدنية ديمقراطية علمانية ودولة مقاومة. كما نعلن عن دعمنا للتحركات التي تدعو لها الهيئات النقابية والاتحاد الوطني للنقابات الذي دعا إلى تحرك في 25 كانون الثاني عند الخامسة ظهراً في ساحة رياض الصلح في بيروت. نحن كقوى ديمقراطية وقوى حالة الاعتراض الديمقراطي نعلن دعمنا لهذا التحرك وللملفات التي يطرحها والتي تعبر عن هموم الناس ومطالبهم، وندعو للمشاركة الكثيفة فيه. كما ندعو كل قوى حالة الاعتراض والتغيير الديمقراطي إلى الاتحاد لتحقيق التغيير. ونحن طرحنا مع الرفيق أسامة سعد مسألة المشاركة في لقاء التداعي والتلاقي بين كل مكونات حالات الاعتراض الديمقراطي الذي سيكون في 4 شباط القادم، لكي تكون هذه المكونات بإرادة سياسية واحدة وتصميم واع لبناء معارضة ديمقراطية وطنية في مواجهة قوى السلطة. لقد آن الأوان في الانتخابات النيابية لبناء حركة شعبية ديمقراطية وقطبية معارضة. والرفيق أسامة وصيدا لديهما تجربة مميزة يمكن الاستفادة منها وهي اللقاء الوطني. ونحن في هذا الإطار ندعو إلى تعميم هذه التجربة على كل الأقضية والدوائر وتأسيس لقاءات وطنية لكل العلمانيين والمدنيين والديمقراطيين الذين يريدون إنجاز التغيير في البلد. استفيدوا من هذه الانتخابات، وكونوا يداً واحدة.