الأربعاء 17 كانون الثاني 2018 09:57 ص

"عونيّو" جزين نحو خسارة مقعد إلا إذا...


اذا لم تحدث مفاجآت وتحوّلات من الآن وحتى موعد تشكيل اللوائح الانتخابيّة، فإنّ التحالف بين التيّار الوطني الحر وتيّار المستقبل سيكون العنوان العريض للانتخابات، وهو سيؤدّي حكماً الى تباعد انتخابي بين "الوطني الحر" وحزب الله. ولعلّ من أكثر الدوائر تأثّراً بالتحالف بين "التيّارين" دائرة صيدا وجزين.
من المؤكد أنّ تحالف "البرتقالي" و"الأزرق" سيكون الأقوى في هذه الدائرة. ثمّة ثابتة لا مفرّ منها مهما كانت التحالفات هي فوز أسامة سعد بأحد مقعدَي صيدا السنيّين. ستخسر لائحة "التيّارين"، حتماً، أحد مقعدَي صيدا، أما الهدف فسيكون الفوز بالمقاعد المسيحيّة الثلاثة في جزين، وهي مهمّة ليست سهلة ولكنّها، أيضاً، ليست مستحيلة.
سيخوض "الوطني الحر" الانتخابات بمرشّحَين مارونيّين هما أمل أبو زيد وزياد أسود، بانتظار أن ينضمّ إليهما مرشّحٌ ثالث كاثوليكي يرجّح أن يكون جاد صوايا، إذا تمّ اعتماد مبدأ الأقوى في استطلاعات الرأي. إلا أنّ "الوطني الحر" سيواجه تحدّي مواجهة مرشّح قوي يلقى دعماً من "أمل" وعلى الأرجح من حزب الله بالإضافة الى حضور لدى المسيحيّين، هو ابراهيم عازار، وذلك عبر رفع الحاصل الانتخابي لقطع الطريق على فوز عازار.
يحتاج هذا الأمر الى خارطة طريق تبدأ من تعاون وتنسيق بين الثلاثي البرتقالي أسود، أبو زيد وصوايا، خشية خسارة أحدهم، علماً أنّ العلاقة سيئة حاليّاً بين الأول والإثنين الآخرين. كما أنّ وجود مرشّح كاثوليكي قويّ وقادر على تحقيق "خرق" لدى الطائفة الشيعيّة سيساهم في إراحة المرشّحين المارونيّين، وخصوصاً أسود، لأنّه وإن كان قويّاً من الناحية الشعبيّة إلا أنّ قيادة "التيّار" تميل حتماً لصالح أبو زيد، ما قد يجعل الخطورة على الأول أكبر منها على الثاني. كما أنّ لعامل القدرة الماليّة لمرشّحَين بدل واحد تأثيراً لا يمكن إغفاله في الانتخابات.
من هنا، وفي عمليّة حسابيّة ليست صعبة على الضالعين في شؤون قضاء جزين، يمكن القول إنّ هناك مصلحة تجمع بين الثلاثي أبو زيد، أسود وصوايا، وإن كان الودّ المفقود يباعد أسود عنهما، لأنّ أيّ ضعفٍ في اللائحة سيؤدّي فوراً الى خسارة أحدهم، وتحديداً أحد المارونيّين.
إنّها انتخابات حسابات، لا قوّة فقط. وعلى مارونيَّي التيّار الوطني الحر أن يحسباها جيّداً، وإلا فإنّ أحدهما سينام تعيساً فجر السابع من أيّار.

المصدر :mtv