الاثنين 22 كانون الثاني 2018 21:21 م |
لعنة الترميم تلاحق عائلة النصر في عين الحلوة |
سقف بانتظار سقف هكذا الحال لعائلة الفلسطيني وليد سعيد النصر أبو خالد من مخيم عين الحلوة حي صفورية الذي ينتظر منذ أكثر من شهر ونصف لبناء سقف لمنزله المتواضع ليستر به عائلته وأطفاله الصغار ، خصوصا" في فصل الشتاء وتسرب الأمطار عليهم ، وهو الذي انتظر طويلا" أيضا" لتأتي الموافقة من وكالة الأونروا على إعطائه حق الترميم بعد تطابق المعايير الموضوعة مع منزله.
فرح وليد كثيرا" وفرحت العائلة الذين عددهم ثمانية منهم ثلاثة أطفال ليتخلصوا من شبح الخوف الذي قد يصيبهم أذى من تساقط شيئ من السقف عليهم كما يحصل مع كثير من العائلات في المخيم بتساقط أجزاء من السقف على ساكنيه. تدخل إلى المنزل لتجد أساسات الدعم المستخدمة في البناء تملأ المنزل لا تستطيع أن تميز بين غرفة للنوم او جلوس او حتى مطبخ فكلهم سواء ، أغراض مرمية هنا وثياب مبعثرة فوق بعضها هناك وأوعية مصفوفة وطناجر مرمية في الزوايا حتى الأطفال لم يجدوا مكان للهو الى على السرير ، فالفرحة لم تكتمل هكذا حياة اللاجئ الفلسطيني مصحوبة بالعذاب والقهر والحرمان. استلمت العائلة مبلغا" من المال من وكالة الأونروا كدفعة أولى للبدء بالعمل ، وفورا" سارع وليد بتقديم التصريح إلى الجهات الأمنية لإدخال مواد البناء ( رمل وبحص وإسمنت) إلى المخيم واستحضر العمال وهدم السقف المتآكل ووضع كافة المواد الأساسية من خشب وحديد وأصبح جاهزا" للصب منذ اكثر من شهر ونصف بل وأكل الصدأ حديده ، لتتسرب الامطار بشكل كبير من بين الخشب الى الغرف عدا عن البرد الشديد بسبب المنخفض الجوي ، ولكن حتى الآن لم تعالج هذه المشكلة من قبل القيادة السياسية الفلسطينية مع المعنيين في السلطات اللبنانية خصوصا" في ظل غلاء مواد البناء أضعاف عن السابق لسبب شحها واستغلال بعض المتنفذين الفلسطينيين لأهلهم في المخيم وعدم اكتفاء المبلغ المستلم من المؤسسات الداعمة لمشاريع الترميم بسبب هذا الواقع المرير الذي يعيشه الفلسطيني. فإلى متى ستبقى حياة اللاجئ الفلسطيني بالبحث عن أبسط أساسيات العيش الكريم رهن الإنتظار ؟ إلى متى ستبقى القيادة السياسية الفلسطينية تمارس المصلحة الشخصية وتحصيل امتيازات على حساب شعبها وتلعب دور الجلاد كعادتها وعدم الاهتمام به والتي هيي موظفة لخدمته وتتقاضى أموال لهذه المهمة ؟ وهل المطالبة بالعيش الكريم وتحصيل لقمة العيش والأمن والاستقرار والاستحصال على أبسط ما يمكن تأمينه دون التبعية والاستغلال أصبح جريمة؟ وليد وجميع أبناء المخيم يطالبون السلطات اللبنانية بأن يجدوا حلا" لهذه الازمة الإنسانية وكلهم ثقة بكم ، فهلا ساعدتموهم ؟
المصدر :بقلم: محمد حسون |