شهدت بلدة حارة صيدا تدشين مشروع إنمائي متكامل يتألّف من «حديقة الرئيس نبيه بري» و«قاعة الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان» و«مستوصف الإمام السيد موسى الصدر»، الذي أشادته بلدية حارة صيدا بحفل حاشد أُقيم صباح أمس في البلدة، برعاية رئيس المجلس النيابي نبيه بري ممثلاً بالنائب عبد المجيد صالح.
تقدّم الحضور: ممثل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان مفتي صور وجبل عامل الشيخ حسن عبدالله، النائب عبد اللطيف الزين، ممثل النائب بهية الحريري نزار الرواس، عضو هيئة الرئاسة في حركة «أمل» ورئيس «مجلس الجنوب» الدكتور قبلان قبلان، ممثل أمين عام «التنظيم الشعبي الناصري» الدكتور أسامة سعد طلال أرقدان، الرئيس السابق لبلدية صيدا الدكتور عبد الرحمن البزري، رجل الأعمال مرعي أبو مرعي، مدير مكتب الرئيس نبيه بري في المصيلح العميد المتقاعد محمد سرور، رجل الأعمال المهندس محمد دنش، ممثل رئيس فرع مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب العميد الركن خضر حمود المقدم وليد المقت، عضو المكتب السياسي لحركة «أمل» المهندس بسام كجك، مسؤول «حزب الله» في منطقة صيدا الشيخ زيد ضاهر فضلاً عن ممثلين عن الحزب وحركة «أمل» ورجال دين ورؤساء وأعضاء مجالس بلدية ومخاتير وحشد من الفاعليات.
وكان في استقبال المشاركين: رئيس بلدية حارة صيدا سميح الزين وأعضاء المجلس البلدي ومختاري البلدة وفاعلياتها.
{ وتحدّث بإسم بلدية حارة صيدا وأهالي البلدة مدير متوسطة حارة صيدا حسين جبيلي.
{ ثم تحدّث ممثل الامام قبلان المفتي عبدالله فقال: في كل مرّة نطل من حارة صيدا لنؤكد على ثوابتنا التي نؤمن بها المتمثلة بالوحدة الوطنية التي نعتبرها الخلاص للبنان من محنه ومشاكله، ومن حارة صيدا المتربعة على كتف صيدا «عاصمة الجنوب» نؤكد على إفشال كل المخططات التي تريد الإيقاع بنا في فتنة سنية - شيعية، ونقول بأنّ حارة صيدا وصيدا في مسار وطني واحد، ونرفض تصنيفهما طائفياً، كذلك من حارة صيدا بوابة العبور إلى قرى شرق صيدا، نؤكد على عمق الإلتزام بالعيش المشترك».
ونوّه المفتي عبدالله «بالمشاريع الإنمائية التي نطلقها اليوم، كدليل واضح على حاجة مجتمعاتنا إلى عمل إنمائي مستمر، وما تحمل هذه المشاريع من أسماء: مستوصف الإمام موسى الصدر، قاعة الشيخ عبد الأمير قبلان، وحديقة الرئيس نبيه بري، إنما هو اقل الوفاء لرجال أعطو الكثير لهذا الوطن، وبإسم هؤلاء نقول: إن لبنان يحتاج إلى وعي على مستوى زعمائه وقياداته، حيث لم يعد من المقبول أن يبقى بلدنا من دون رئيس للجمهورية، ولم يعد يُحتمل بقاء البلد بدون مؤسسات تسير أمور الناس».
وختم المفتي عبدالله: «إننا نبارك لبلدية حارة صيدا رئيساً وأعضاءً، ولأهالي حارة صيدا على هذا الجهد في هذا البناء، وهذه الحديقة، ونبارك للمنطقة بأن يتحول منبر جديد في هذه المنطقة، إلى منبر الوحدة بين المسلمين، ومنبر التلاقي والعيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين، ونأمل بأن تكون هناك انتخابات بلدية جامعة، كما تشكل التوافق بين الإخوة في حركة «أمل» و«حزب الله» على أساس التوافق الجامعي، وأيضاً لا بد بأن يشكل تكاملاً عائلياً داخل القرى، وهذا هو عهدنا في صيدا وحارة صيدا، بأن يكون فيها تكامل عائلي وتكامل سياسي من أجل الاستنهاض بوطن حقيقي وحصانة داخلية لبنانية».
{ بدوره، ممثّل الرئيس بري النائب صالح ألقى كلمة مقتضبة أعلن فيها تبني كافة المواقف التي تضمنتها كلمة المفتي عبدالله لجهة التأكيد على الوحدة والحوار وحماية العيش المشترك.
{ من جهته، شكر رئيس بلدية حارة صيدا سميح الزين رئيس مجلس النواب نبيه بري على رعايته الدائمة للبلدة، مؤكداً «أن الهدف من خلال المشاريع المنفذة هو الإنسان في البلدة، مشيداً بدور ومكانة الإمام قبلان في حارة صيدا وعلى صعيد الوطن بتجسيده نموذج الوحدة الإسلامية – المسيحية».
بعد ذلك جرى تدشين الحديقة والقاعة والمستوصف، ثم أُقيمت مأدبة غداء في مبنى القصر البلدي في حارة صيدا على شرف المشاركين.