الجمعة 26 كانون الثاني 2018 09:51 ص

عبدالله الثاني «يشك» في قبول نتنياهو "حل الدولتين"


قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، إنه «يشك» في مدى قبول رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو "حل الدولتين" لتسوية الصراع مع الفلسطينيين.

وقال الملك خلال جلسة حوارية في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، رداً على سؤال حول ما إذا كان يعتقد أن نتنياهو يؤمن أو آمن يوماً بحل الدولتين، إنه "مما نراه اليوم، ولا أريد أن نطلق أحكاماً، لدي شك بذلك".

وأضاف أنه «حتى الوقت الذي يرينا الأميركيون فيه الجزء الآخر من الخطة اعتقد أن التحدي الذي يواجهونه مع الإسرائيليين هو، إن صح القول، إعطاء شيء جيد للفلسطينيين واعتقد أنه ذلك الوقت الذي سنرى فيه إن كان الإسرائيليون سيقبلون".

وأشار عاهل الأردن خلال حديثه إلى أن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب أدى إلى "رد فعل قوي وواسع، لأنه أحبط الفلسطينيين الذين باتوا يشعرون بأن واشنطن ليست وسيطاً نزيهاً".

إلا أنه أكد أن «الجميع ينتظر إعلان الأميركيين خطتهم»، مشيراً إلى أن "المشكلة الآن هي الاحباط الكبير الذي يعانيه الفلسطينيون الذين لا يشعرون بأن الولايات المتحدة وسيط نزيه، لكنهم في ذات الوقت توجهوا للأوروبيين وهذا يدل إلى أنهم متمسكون بالسلام".

ورأى الملك عبد الله أنه "لا يمكن أن يكون هناك عملية سلام أو حل سلمي من دون دور الولايات المتحدة"، مؤكداً أهمية العمل على "بناء الثقة بين الفلسطينيين وواشنطن لنتمكن من إعادة الأميركيين والفلسطينيين والإسرائيليين إلى طاولة المفاوضات".

وشهدت العلاقات الفلسطينية-الأميركية توتراً شديداً بعد قرار ترامب في 6 كانون الأول (ديسمبر) الذي اعتبر القدس عاصمة لكيان العدو، وأثار موجة رفض وإدانات دولية واسعة.

ومحادثات "السلام" بين الفلسطينيين و"الاسرائيليين" متوقفة منذ العام 2014. ويشهد الأردن منذ إعلان قرار ترامب تظاهرات ونشاطات احتجاجية متفاوتة بحجمها ووتيرتها تندد بقرار ترامب.

وتؤكد عمان ان اعتبار القدس عاصمة للكيان يشكل خرقاً للشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة، وحذرت من «تداعيات خطيرة» للقرار.

وكانت القدس الشرقية تتبع المملكة إداريا قبل أن تحتلها اسرائيل العام 1967. وتعترف إسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الأردن في 1994، باشراف المملكة الأردنية على المقدسات الإسلامية في المدينة.

المصدر :وكالات