أصدرت نقابة الغواصين المحترفين في لبنان، بيانا ردت فيه على ما قاله مدير المركز اللبناني للغوص يوسف الجندي خلال احد البرامج التلفزيونية، عن موضوع جبال النفايات في لبنان، ونفت أن يكون هناك 4 او 5 جبال نفايات تحت الماء في قاع بحر صيدا، "وان كان هذا صحيحا فليتقدم السيد الجندي ليرشدنا الى امكنة هذه الجبال في البحر".

وأكدت أن "النفايات الموجودة حاليا في قاع بحر صيدا هي من بقايا النفايات التي وصلت الى البحر من جبل نفايات صيدا القديم وما زالت عالقة في بعض الاماكن الصخرية التي لا تصلها التيارات البحرية ولا تستطيع اقتلاعها من امكنتها لتجرها الى الشاطئ، واماكنها معروفة لدينا، وقد قمنا بانتشال الكثير منها لمشروع أقامته جمعية "اندي اكت" Indy Act منذ سنوات، وعرضت في معرض في بيروت بهدف التوعية. وكانت النقابة قد تمنت على بلدية صيدا منذ سنوات القيام بمشروع لانتشال كل ما تبقى من هذه النفايات في البحر، وما زلنا نأمل أن يصبح المشروع واقعا ننتشل من خلاله اي بقايا للنفايات الصلبة القديمة في قاع بحر صيدا".

وأكدت النقابة أنها تقوم بحملات دورية لتنظيف قاع بحر صيدا باستمرار وخصوصا للمنطقة المحيطة بجزيرة صيدا، وآخرها كان في شهر ايلول الماضي بالتنسيق والتعاون مع جمعية اصدقاء زيرة وشاطئ صيدا.

وذكرت بأن "المنطقة التي تقع مقابل معمل معالجة النفايات في صيدا هي منطقة رملية ونظيفة كليا، ولا يمكن لأي نفايات ان تستقر فيها، ان وجدت، لأن التيارات والامواج البحرية تحمل في طريقها هذه النفايات الى الشاطئ".

وأشارت الى أن "الغالبية العظمى من النفايات البلاستيكية وغيرها التي قد توجد في بحر صيدا من وقت الى آخر مصدرها الاساسي هو الانهر، وخصوصا نهر الاولي الذي يحمل الكثير من التلوث من القرى المنتشرة على ضفافه، وقد وثقنا هذا التلوث في العديد من الاوقات".