عقد الأمين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري، خلال جولة له في العاصمة بيروت، سلسلة من اللقاءات مع عدد من دوائر منسقية بيروت، ومع جمعية الفتوة الإسلامية، تمحورت حول التطورات السياسية وشؤون تنظيمية وخدماتية.
دائرة دار المريسة - ميناء الحصن - المرفأ
اللقاء الأول، نظمته دائرة دار المريسة - ميناء الحصن – المرفأ في منسقية بيروت في "تيار المستقبل"، في فندق الراديسون في عين المريسة، وتخلله كلمة لمنسق الدائرة سامر الحوت عن واقع المنطقة ومطالبها، وعما تقوم به الدائرة من نشاطات وخدمات.
ثم شدد أحمد الحريري على "أننا في موقع المسؤولية لنكون مسؤولين عند الناس لا عليهم"، وحذر من "ما نشهده من محاولات لتغيير اتفاق الطائف"، مؤكداً "أن في الحفاظ على اتفاق الطائف مصلحة للبنان، لان اي فكرة لتغييره ستضعنا في مكان صعب جداً وغير مضمون النتائج".
جمعية الفتوة الإسلامية
اللقاء الثاني، نظمته جمعية الفتوة الإسلامية في مدرسة الإخاء الوطنية في البطريركية، في حضور حشد من أبناء الجمعية ومشايخها.
وألقى رئيس الجمعية الشيخ زياد الصاحب كلمة استذكر فيها محطات من دعم الرئيس الشهيد رفيق الحريري اللا محدود للجمعية، متوقفاً عند اهتمام الرئيس سعد الحريري بنشاط الجمعية ومشاريعها، ومنوهاً بمواقفه الحكيمة في حفظ الوحدة الوطنية والاعتدال والحرص على حقوق الطائفة السنية.
أما أحمد الحريري فنوه بحرص جمعية الفتوة الإسلامية على تطبيق تعاليم الدين الإسلامي الصحيح، وحمايته من الجماعات التي تسيء إليه، داعياً إلى "أن يكون دور كل الجمعيات الاسلامية شبيهاً بدور جمعية الفتوة، بالتعاون مع دار الفتوى والمرجعيات الاسلامية في المملكة العربية السعودية والأزهر الشريف، لعقد مؤتمر للدفاع عن ديننا في وجه الجماعات التي تعمل على تشويهه".
وإذ شدد على أن "الرئيس سعد الحريري اختار حماية أهله وناسه"، أكد "أن الرئيس الشهيد رفيق الحريري عندما اختار هذا الخط السياسي كان لديه مسؤولية دينية ودنيوية، وكان يعمل لمصلحة ناسه وليس لاستعمالهم كوقود لمصالحه الشخصية، وهذا ما يحرص عليه الرئيس الحريري اليوم".
دائرة رأس بيروت
اللقاء الثالث، نظمته دائرة رأس بيروت في مسجد قريطم، في حضور النائب السابق محمد الأمين عيتاني وحشد من أبناء المنطقة.
وتخلل اللقاء كلمة لمنسق الدائرة فادي غلاييني، ثم استهل أحمد الحريري كلمته بالقول :" على بعد ايام قليلة من ذكرى الـ 13 لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، نقول أنه لا يمكن أن نكمل مشروعه إلا بوحدتنا وايماننا بقضيتنا والقضية التي عاش واستشهد لأجلها".
وإذ أكد أن "الاساس كيف نحمي بعضنا ونتكاتف"، شدد على أن "الظروف السياسية التي يمر بها البلد صعبة وليست سهلة، والخط الذي نمضي به يحتاج إلى نفس طويل وصبر وايمان بقضية رفيق الحريري التي استشهد لأجلها، والتي نُكمل طريقها مع الرئيس سعد الحريري الذي هو الحبيب ابن الحبيب في قلب كل منكم".
وأشار إلى أن "7 أيار 2018 سيكون يوماً مجيدا للاعتدال ولبيروت، يوماً مجيداً لإكمال مسيرة رفيق الحريري انطلاقاً من بيروت"، لافتاً إلى "أننا اليوم حلقة الوصل، وقوة مشروع رفيق الحريري تجسدت في كونه كان حلقة الوصل التي كانت تقوم بالتسويات المرحلية لتسيير مشروعه الذي هو مشروع الناس ومشروع اعادة الاعمار والمشروع الاقتصادي، لذلك يجب ان نعود الى هذه الروحية لنبني البلد".
كما كانت كلمة للنائب السابق محمد الأمين عيتاني اكد فيها "ان لدينا امتحاناً كبيراً في 6 أيار 2018. 6 أيار سيكون 7 أيار الذي يجيب فيه أهل بيروت بلغة حضارية. سنصوت فيه لرفيق الحريري، ولسعد الحريري، وكل ثقة بأن أهالي راس بيروت خير من يحمل الأمانة".
لقاء في بشامون
اللقاء الأخير، كان في منزل محمد الحسن في بشامون، الذي أقام على شرف أحمد الحريري مأدبة عشاء تكريمية، في حضور عدد من أبناء بيروت. وتخلل اللقاء نقاش في التطورات السياسية والتحضيرات الجارية للاستحقاق الانتخابي.