السبت 3 شباط 2018 20:59 م

دير القمر والشوف يودعان موسى المعماري بمشاركة تيمور جنبلاط


* جنوبيات

شيعت بلدة دير القمر مبدع الفن – موسى عبد الكريم المعماري “موسى المعماري”، بجناز اقيم بحضور رسمي وشعبي بعد استقبال حاشد للجثمان امام كنيسة سيدة التلة التي بناها بنفسه، وفي الصالون حيث تقبلت عائلته وابناء البلدة والى جانبهم تيمور جنبلاط الذي حضر على رأس وفد قيادي من الحزب التقدمي الاشتراكي تعازي المشاركين.

وترأس الجناز المطران ايلي حداد ممثلا بطريرك الروم الكاثوليك يوسف العبسي، بمشاركة راعي ابرشية صيدا ودير القمر للموارنة المطران مارون العمّار ممثلا البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي، وممثل الرؤساء الثلاثة وزير الثقافة غطاس خوري، والنائبين جورج عدوان، وميشال موسى، والوزراء السابقين ناجي البستاني، الياس حنّا، وماريو عون ممثلا رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل، وعبدو كرم ممثلا رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل، والقيادي كميل شمعون ممثلا رئيس حزب الوطنيين الاحرار النائب دوري شمعون. كما مثّل قائد الجيش العقيد الركن ريمون ابو رجيلي، وحضر ممثلون عن الاحزاب والتيارات السياسية في المنطقة، وقائد سرية درك بيت الدين العقيد حنّا اللحام، وحشد من الفاعليات والاهالي  .

والقى المطران حداد عظة قال فيها ، يغيب عنا نجم كبير من نجوم لبنان المرحوم موسى المعماري . انه الذائع الصيت ليس فقط في لبنان، بل في عالم السياحة الشرق اوسطية وحتى العالمية. يغيب صاحب اليد الفنانة والدماغ المخطط والشخصية المتزنة، ثلاث صفات اذا ما اجتمعت في انسان تألق وابدع. يد موسى المعماري مرتبطة بفكر نيّر وواضح، يعرف ما يريد ويعرف ذوق الناس وما يروق اليهم. فعكست يداه ما ورد في ذهنه دونما مغالاة او انفعالات او تشويه عمل جميل جذّاب، يعكس الواقعية بعيدا عن التطرف والشمولية وبعيدا من الفئوية، وليس سهلا ان تضيف معقلا سياحيا على لائحة المعالم التاريخية. فالمعلم يدخلك التاريخ، وليس سوى الكبار يدخلونه ولا يعودوا يفارقونه. موسى المعماري دخل التاريخ من بوابة لبنان ولن يخرج منه ابد الدهر، فالكبار لا يموتون بل ينتقلون .

وركز المطران حداد عل مسيرة موسى المعماري الكبيرة والغنية من مختلف جوانبها، الى جانب مسيرته الفنية المبدعة وحدود العالم شرقا وغربا وشمالا وجنوبا، ومنحه الاوسمة من رؤساء عظماء وشعراء وعسكريين وادباء ولا سيما وسام الارز الوطني، ومدرسة القوات الجوية في الجيش اللبناني، والصليب الاورشليمي، وقداسة البابا يوحنا بولس الثاني، وميدالية كلية الدفاع الوطني الملكية الاردنية، معتبرا ان اسم موسى اختلط بالوطن الذي احبه والسياحة، كما ايمانه بتقوى واضحة ولقائه بالفنان الاكبر يسوع المسيح النحّات الذي حفر في قلبه المحبة .

وفي ختام القداس منح الوزير خوري باسم رئيس الجمهورية ميشال عون الراحل وسام الاستحقاق اللبناني الدرجة الثانية – فضي ذو السعف  تقديرا لعطائاته من اجل لبنان ووضعه على نعشه.

من جهته، دوّن تيمور جنبلاط في سجل التعازي الكلمة التالية: سوف يفتقد الشوف موسى المعماري، صاحب القصر الذي كان محور حياته…تاركاً وراءه درساً للاجيال القادمة عن معنى الإيمان بتحقيق الأهداف والاحلام، مهما بدت بعيدة المنال أحياناً. نودعك اليوم، مستذكرين ابتسامتك التي لم تغب عنك أبداً.

وكان موكب جثمان الراحل قد مرّ على قلعة موسى في دير القمر التي انشأها وبناها حجرا حجرا، واستقبله فيها حشد من الاهالي، ووري الجثمان في مدافن العائلة في دير القمر.

 

 

 

 

المصدر : جنوبيات