الأحد 4 شباط 2018 09:27 ص

لقاء لم الشمل بين الرئيسين عون وبري لا يزيل الخلافات لكنه يفتح الباب على انفراجات


إذا كان اتصال رئيس الجمهورية ميشال عون برئيس مجلس النواب نبيه بري، خفف كثيراً من وطأة الاحتقان الطائفي في الشارع، وما أعقبه من إعلان المصالحة في بلدة الحدت بين “التيار الوطني الحر” و”حركة أمل” برعاية “حزب الله”، إلا أن الخلاف السياسي لا يزال قائماً بين الرئيسين عون وبري اللذين سيلتقيان بعد غد الثلاثاء، في لقاء لم الشمل، للبحث في موضوع التهديدات الإسرائيلية للبنان، وهو اللقاء الأول بينهما، منذ أزمة مرسوم الأقدمية الذي لا يزال من دون حل، حيث أن كل طرف على موقفه.

واستبعدت مصادر وزارية في تصريحات لـ”السياسة”، أن يحصل انفراج على صعيد هذا الملف في اللقاء بين الرئيسين عون وبري، مشيرة إلى أن الأزمة على حالها، وأن الأمور بحاجة إلى جهود إضافية لإيجاد الحل المناسب للقضية، لكنها أشارت إلى أن اللقاء المنتظر في قصر بعبدا، قد يفتح الباب أمام انفراجات في أكثر من اتجاه.

ويتوقع أن يعقد مجلس الدفاع الأعلى جلسة له الأربعاء المقبل، برئاسة الرئيس عون، حيث ستركز على بحث تداعيات التهديدات الإسرائيلية للبنان، بما يتعلق بـ”البلوك” النفطي رقم 9، في ضوء التقرير الذي سيرفقه الوفد العسكري اللبناني الذي سيبحث الموضوع في اللقاء الثلاثي الذي يعقد غداً برعاية الأمم المتحدة في الناقورة.

وفيما اعتبر القيادي في “التيار الوطني الحر” نقولا صحناوي أن هناك محاولة اغتيال للوزير جبران باسيل معنوياً لإسقاطه، بعد فشل التجربة ضد عون، انتقد وزير الشؤون الاجتماعية بيار بو عاصي، مصالحة الحدت واعتبرها بمثابة فلكلور سياسي، لا مضمون لها، مشيراً إلى أن “حزب الله” في ورطة، إذ لا يمكنه التنصل من “حركة أمل” و”التيار الوطني الحر”، ومشدداً على أن الأمور وصلت إلى مرحلة فلتان خطير جداً. وقال إن الشارع يحمل طابعين، العفوي والسياسي

المصدر :السياسة