الاثنين 5 شباط 2018 07:58 ص

الماكينات الانتخابية انطلقت.. والترشيحات تبدأ اليوم.. واللوائح 26 الجاري


* جنوبيات

انطلقت الماكينات الانتخابية لمختلف الاحزاب والتيارات المنخرطة في اللعبة الانتخابية تمهيدا لتقديم الترشيحات اعتبارا من اليوم ومن ثم تشكيل اللوائح وفق التحالفات الانتخابية التي يصوغها الفرقاء، متجاوزة التباينات السياسية بين المتحالفين احيانا.

وتشكل العاصمة بيروت محور المنافسة بدائرتيها الاولى والثانية، حيث يتواجه التيار الوطني الحر في الدائرة الاولى (الاشرفية) مع حزبي الكتائب والقوات وبعض المستقلين في اجواء ضبابية تولّدت من الاحتكاك العنيف بين التيار الوطني الحر وحركة امل، ما عزز من شعبية التيار ورئيسه جبران باسيل، وفي الدائرة الثانية (غرب بيروت) حيث يواجه الرئيس الحريري مجموعة من المرشحين، السُنّة خصوصا، الناقمين على تحالفاته السياسية المستجدة وبينهم رجل الاعمال فؤاد مخزومي والصحافي صلاح سلام وجماعات الحراك المدني وبعض الجمعيات الدينية.

وتضم دائرة بيروت الثانية 11 نائبا: 6 سُنّة وشيعيان وارثوذكسي واحد ودرزي واحد وانجيلي واحد، وفيها 350 الف ناخب، 60% منهم سُنّة و20% شيعة ومثلهم مسيحيون، يقابلهم 8 نواب مسيحيين في الدائرة الاولى.

ومن المؤكد انه سيكون هناك اكثر من لائحة في دائرتي بيروت للفريق الواحد استحواذا على «الصوت التفضيلي» في قانون الانتخاب الجديد.

وفي طرابلس، العاصمة الثانية للبنان، بدأت تتظهر خمس لوائح انتخابية متنافسة، واحدة لتيار المستقبل برئاسة الوزير محمد كبارة، وثانية برئاسة رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي، وثالثة برئاسة الوزير السابق اللواء اشرف ريفي، ورابعة برئاسة الوزير السابق فيصل كرامي، وخامسة برئاسة وليد زيادة، ومازال فريقا ميقاتي وريفي في المقدمة، وقد اطلق رئيس حزب الكتائب سامي الجميل ماكينة حزبه الانتخابية امس في احتفال انتخابي، وقال في خطاب له ان الانقسام في لبنان ليس طائفيا ولا مناطقيا، انما هو بين «زعران واوادم»، وقال: بتنا امام ثلاثة خيارات: السكوت او الاستسلام او المواجهة، وقد اخترنا المواجهة بدءا من استقالتنا من الحكومة السابقة.

ويفترض اعلان اسماء المرشحين لكل الدوائر يوم 26 الجاري مع التحالفات حتى يتسنى لوزارة الداخلية طبع اوراق الاقتراع التي تحمل الصور الى جانب الاسماء، علما ان الدور المعنية تتوقع ارتفاع اعداد المرشحين الى 1500 مرشح يتنافسون على 128 مقعدا نيابيا.

في غضون ذلك، تتجه الانظار الى اجتماع الرؤساء الثلاثة في قصر بعبدا غدا في لقاء «غسيل القلوب» بعد عاصفة تصريحات الوزير جبران باسيل التي اثارت حركة امل والى حد ما حزب الله.

رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي اكد امس انه لا زال على موقفه معتبرا انه لو لم يكن وراء اساءة جبران باسيل خلفيات سياسية لما كانت الأمور بلغت هذا الحد، والا لكان الرئيس ميشال عون تواصل معه من اليوم الأول.

 

المصدر : جنوبيات