بفيديو غير مألوف على الإطلاق، انتشر بكثرة على مواقع التواصل الإجتماعي، يفتتح المشهد الأول فيه بـ"قالب كيك"، الذي يقدم عادة في المناسبات الجميلة والأفراح، مع أجواء كبيرة من الإحتفالات، ولكن المفاجأة أن "قالب الكيك" مكتوب عليه "حفلة طلاق"، أجل هذا ما قامت به سيدة مصرية حين نظمت حفلاً مليئاً بأجواء الفرح والغناء، لأنها حصلت أخيراً على الطلاق من زوجها، بعد زواج دام فقط لـ 40 يوماً.

وأثارت السيدة المصرية دينا عبد الله سليمان، التي تبلغ من العمر 27 عاماً، وتعمل محاسبة بأحد البنوك، وتعيش في محافظة المنوفية بدلتا مصر، أثارت جدلاً واسعاً خلال الفترة الماضية، بعد انتشار فيديو لها برفقة عائلتها وأصدقائها، وهم يحتفلون بحصولها على الطلاق من زوجها، بعد زواج دام لـ 40 يوماً فقط، وبعد عامين من رفع القضية في المحاكم المصرية.

وتشير سليمان في هذا الفيديو إلا أنها أقامت "حفلة الطلاق" هذه لأنه تخلصت من المأساة والمعاناة التي عاشتها خلال فترة زواجها، وأكدت أنها بعد حصولها على لقب "مطلقة"، فهي الآن أخذت دور الأب والأم في الوقت نفسه، وتعيش بمجتمع عليها أن تكون فيه قوية للغاية حتى تتمكن من أن تعيش هي وابنها حياة طبيعية وسوية، وحتى تستطيع أن تربيه التربية التي يستحقها، والحياة الكريمة التي يجب أن يحصل عليها، وأن أكون إنسانة لها شخصيتها المستقلة.

ومن جهتها، أكدت ناهد سعيد والدة دينا، أنها تعيش مشاعر متضاربة، وذلك لأن الحياة التي كانت تتمناها لابنتها كان مصيرها الفشل وانتهت بالطلاق، إلا أنها سعيدة بالوقت نفسه لأن ابنتها دينا تخلصت من "كابوس" –بحد وصفها- كانت تعيشه مع زوجها السابق، وأنها من الممكن الآن أن تعيش حياة جديدة.

وعن تفاصيل هذه القصة الغريبة، صرحت سليمان لوسائل إعلامية، أنها كانت قد تزوجت من شاب يعمل مهندس كمبيوتر، بعد فترة خطوبة استمرت لقرابة الـ 10 أشهر، كانت العلاقة بينهما في تلك الفترة عادية وطبيعية، ولم يكن الزوج يخبئ أي نوايا أو سلوكيات سيئة أو معاملة غير جيدة اتجاهها، وبعد زواجهما بفترة قصيرة فقط توفي والد الزوج، وهنا بدأت المشاكل تظهر في حياتهما الزوجية المبكرة.

وتضيف سليمان، أنه وبعد وفاة والد طليقها، طلب منها أن يعيشا سويةً مع والدته في بيت العائلة وبرفقة أخوته الذين يسكنون هناك، ونقل جميع الأثاث والأشياء التي في منزلهما إلى بيت الوالدة، وحينها بدأت المرحلة الثانية من المشاكل، حيث بدأت والدته باختلاق المضايقات لها، ولما بدأت سليمان تشعر بالضيق والضغط من هذه المعاملة، هددها طليقها بأنه إما أن ترضى العيش في منزل والدته مع إخوته، أو أن تعيش في منزلها وحيدة، بدون أن يقوم بالإعتناء به، والقيام بواجباته الزوجية اتجاهها، وأن تجعل أهلها هم من ينفقون عليها لتعيش.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، إذا اكتشفت سليمان، أن طليقها كان ومنذ بداية زواجهما، يخونها مع نساء أخريات عبر مواقع التواصل الإجتماعي، وحين طبت منه الطلاق، قال أن عليها التنازل عن جميع حقوقها الزوجية وقائمة المنقولات والمهر ومؤخر الصداق، الأمر الذي رفضته تماماً، وقررت أن تأخذ حقها من خلال القضاء، وحين خرجت من بيت عائلة طليقها، اكتشفت أنها حامل منه، لكن ذلك لم يثنيها عن الإستمرار والمضي بالقضية، وبعد عامين من الجلسات في المحاكم، تحملت خلالهما الكثير من العناء، حصلت أخيراً على الطلاق، بحكم قضائي بـ"الطلاق للضرر"، إلا أنها تفاجأت بما أقدم عليه طليقها، بأن قام بالتهرب من دفع حقوقها الكاملة، وبيع كل ممتلكاته لوالدته حتى لا تحصل سليمان على أي من حقوقها، وعادت مرة أخرى إلى القضاء، ورفعت عليه قضية أخرى، تم الحكم فيها على الطليق المتهرب بالسجن لمدة عام وسبعة أشهر.