التحقيقات البلجيية تؤكّد:
كمال سفيان هو نفسه نجم العشراوي
العشراوي تمكن من التجول في أوروبا مستخدمًا هوية مزيّفة ليتهرّب من أمر اعتقاله الدولي الذي صدر بحقه منذ شهر آذار سنة 2014 بتهمة تجنيده لمقاتلين في تنظيم داعش
قالت مصادر بلجيكية إن "منفذي عملية مطار بروكسيل هما الشقيقين إبراهيم وخالد برقاوي (30 و 27 عامًا) المعروفين للشرطة، وهما مواطنين في بلجيكا، حيث استأجر خالد مؤخرًا شقة سكنية بهوية أخرى". وكشفت مصادر بلجيكية أنّ "هناك علاقة بين تفجيرات العاصمة الفرنسية باريس، والعملية التي وقعت بالأمس في العاصمة البلجيكية بروكسل، بعد التأكيد على أن المشتبه الثالث في تفجيرات بروكسيل إلى جانب الشقيقين خالد وإبراهيم برقاوي، هو نجم العشراوي البالغ من العمر 25 عامًا". وأكدت السلطات البلجيكية أنّ "العشراوي هو من نفذ العملية إلى جانب الشقيقين وهما مواطنين بلجيكيين".
من اليمين: الشقيقان خالد وإبراهيم
ولفتت المصادر إلى أنّ "نجم العشراوي هو من قام بإعداد العبوات الناسفة التي استخدمها مهاجمو باريس، بعد أن استأجر لهم منزلًا وبعدها سافر إلى هنغاريا مع صلاح عبد السلام الذي لاذ بالفرار بعد عملية باريس، واعتقل قبل أيام معدودة".
كل ما لا تعرفونه عن العشراوي
ويشار إلى أن "العشراوي تجوّل في أوروبا باسم مستعار هو كمال سفيان، ولم يتم الكشف عن اسمه إلا بعد اعتقال صلاح عبد السلام نهاية الأسبوع الماضي، بشأن تفجيرات باريس، وبعد البحث في الشقة السكنية التي استأجرها وبحسب نتائج الحمض النووي، إذ تبينت هوية العشراوي الحقيقية، والذي ولد يوم 18.05.1991 وسافر إلى سورية خلال شهر شباط عام 2013، وكان قد اعتقل في شهر أيلول الماضي قبل أسابيع من اعتداءات باريس عندما كان في السيارة مع عبد السلام وشخص آخر ومعهم محمد بلقيد الذي اغتيل الأسبوع الماضي، وهم في طريقهم من بودابست إلى بروكسيل، إنما استطاعوا إقناع محققي الشرطة آنذاك أنهم سياح في طريقهم إلى فيينا".
ولفتت المصادر إلى أنّ "العشراوي تمكن من التجول في أوروبا مستخدمًا هوية مزيّفة، ليتهرّب من أمر اعتقاله الدولي الذي صدر بحقه منذ شهر آذار سنة 2014 بتهمة تجنيده لمقاتلين في تنظيم داعش. ويسكن العشراوي في شرقي العاصمة بروكسيل، وسبق وأن سافر من وإلى سورية مرات عدة بادعاء انه سائح أو لاجىء".
وقالت المصادر: "تخرج العشراوي من المدرسة في العام 2009 وبعدها تابع تعليمه الأكاديمي في مجال تكنولوجيا الميكانيكا فيما يؤكد أولاد صفّه أن تصرفاته كانت اعتيادية ولم تكن لديه أية مشاكل".
استمرار البحث يسفر عن الاعتقال
ومع استمرار عمليات البحث في دول أوروبا وبلجيكا على وجه الخصوص عن العشراوي أحد المشتبهين بتنفيذ تفجيرات بروكسيل التي تبناها تنظيم داعش، ووقعت أمس الثلاثاء وحصدت 34 قتيلًا و200 جريحًا، وذلك بعد أن رصدت كاميرات المراقبة في المطار انتحاريين إثنين، تم التوصل له واعتقاله، وفقا للأبناء الواردة من بلجيكا. هذا، وكانت مصادر قد أكدت العثور على أسلحة ومواد كيماوية في أحد المنازل المحيطة بمنطقة التفجيرات، ويستدل أن من دلّ الشرطة على المنزل المذكور هو سائق سيارة أجرة قام بتوصيل المشتبهين إليه.
وتبين من المعلومات أن "سائق سيارة أجرة توجه إلى قوات الأمن في أعقاب مشاهدته لكاميرات المراقبة، وقال في إفادته إنّ الإنتحاريين أرادا أخذ خمس حقائب سفر معهم، ولكن السيارة لم تتسع وبالتالي اكتفوا بثلاث فقط". وعليه بعد المعلومات التي أدلى بها السائق، اقتحمت القوات المنزل وعثرت على الأسلحة وعلم داعش ومواد كيماوية".
نجم العشراوي المطلوب الأول في أوروبا
نجم العشراوي المشتبه الهارب وعمليات البحث المستمرة عنه
تصوير: شرطة بلجيكا