الأربعاء 23 آذار 2016 22:59 م

بعد استقبال الرئيس له وعائلته : "أحمد دوابشة" يزور قريته للمرة الأولى المزيد على دنيا الوطن .


أكد رئيس دولة فلسطين محمود عباس، أن القيادة تتابع باهتمام كبير قضية عائلة دوابشة دوليا، لينال الجناة قصاصهم العادل على الجريمة البشعة التي ارتكبوها ضد عائلة الطفل احمد.

جاء ذلك لدى استقبال سيادته، مساء اليوم الثلاثاء، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، الطفل أحمد دوابشة وعائلته.

واطمأن سيادته، على الوضع الصحي للطفل دوابشة بعد تقديم العلاج له، جراء حرق المستوطنين لمنزل عائلته في أواخر تموز العام الماضي، واستشهاد والديه واخيه الرضيع.

بدورها، ثمنت عائلة دوابشة، مواقف سيادته واهتمامه الكبير وتوجيهاته بتوفير كل ما يلزم للطفل احمد للتخفيف من مصابه الكبير ومصاب عائلته.

وأكدت دعمها الكامل لسياسات الرئيس ووقوفها خلفه نحو الحرية والاستقلال، ولينال الجناة عقابهم العادل على ما اقترفوه بحق أبنائها.

-- هي المرة الأولى التي يزور فيها الطفل أحمد دوابشة مسقط رأسه في قرية دوما، جنوب نابلس، بعد تعرضه وعائلته لجريمة حرق نفذها مستوطنون متطرفون، استشهد على إثرها والده ووالدته وشقيقه، فيما نجا هو بأعجوبة.

لستة أشهر متواصلة، لم يزر فيها الطفل الحريق والناجي من المحرقة اليهودية قريته، فهو لا يزال يخضع للعلاج في مستشفى إسرائيلي، وغادره فقط ليقوم بزيارة العاصمة الاسبانية مدريد، ليلتقي بنجمه المحبوب كريستيانو رونالدو وفريق ريال مديد.

لا تزال آثار الجريمة اليهودية بادية على جسد الطفل، الذي لم يصل بعد لسنته الخامسة من العمر بعد، وهو سيعود قريباً إلى المستشفى لمتابعة العلاج الطبي، لإزالة الحروق التي لا تزال على جسده ورأسه على وجه التحديد.

المرحلة الثانية للعلاج قد تستغرق لأكثر من 4 أشهر، من بينها إجراء عدة عمليات جراحية ليده اليمنى وقدمه اليسرى، ومن بعدها سيخوص أحمد الصغير مرحلة التجميل لإزالة آثار الحروق والتي ستصل إلى 8 سنوات.

أحمد دوابشة الشاهد على الارهاب اليهودي، والناجي الوحيد من المحرقة، وصل إلى فلسطين اليوم، قادماً من اسبانيا، فعقد برفقة عمه وجده مؤتمراً صحفيا في مركز وطن الاعلامي، ومن ثم استقبله الرئيس محمود عباس.

لم يتحدث أحمد كثيراً، وأجاب ببراءة الطفولة المحرومة من حضن الأم والأب والشقيق، فأشار الطفل الصغير إلى أن كريستيانو رونالدو هو اللاعب الأفضل، وأشار بيديه إلى كيف ودعه رونالدو حين غادر اسبانيا.

حتى اللحظة، لا يعلم الطفل أحمد ما جرى، ولكنه يعلم تماماً أن والده ووالدته وشقيقه ذهبوا إلى الجنة، يحفظ الكلمة، ولكنه لا يعرف ما الذي يعنيه ذلك.

من جهة أخرى، أكد عمه نصر دوابشة أن الوضع الصحي للطفل أحمد في تقدم كبير، ولا يوجد لديه اي نقص في جسده، سوى اذنه اليمين سيتم التعامل معها وإعادتها الى شكلها الطبيعي.

وقال دوابشة "مساع مع السلطة لنقل احمد للتشافي في الخارج، فلا يعقل ان يحرقوننا وان يعالجوننا تم اخبار احمد بمصير عائلته قبل شهر، وقد طلب منا تعليق صور عائلته".

وروى نصر دوابشة تفاصيل جريمة حرق عائلة شقيقه وكيف ان احمد مكث لدقائق خلف باب البيت وهو يصرخ من اجل انقاذه، بينما كان والديه يسعيان لانقاذ الرضيع علي، ما ادى الى اصابتهم بجروح خطيرة استشهدوا على اثرها. 


 

المصدر : جنوبيات