وزع وزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي وسفير الإمارات العربية المتحدة حمد الشامسي حصصا غذائية على عدد من النازحين السوريين الأكثر فقرا وعددا من النساء الأرامل في بلدات سهل عكار.
شملت الجولة بلدات المنية (المخاضة)، العبدة، ببنين، تلحياة، الكواشرة، خربة حياة في وادي خالد، في حضور نائب ممثل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ايمانويل جينياك.
وقال السفير الشامسي: "نوزع اليوم 5 آلاف حصة غذائية للاخوة النازحين، فدولة الامارات مستمرة في مساعدة الدولة اللبنانية على تحمل اعباء النازحين، وهناك بعض اللبنانيين المتضررين الذين يعانون ظروفا اقتصادية صعبة. ودولة الامارات متقدمة عالميا في مجال المساعدات الانسانية، ونحن فخورون بما تقدمه الامارات في هذا الاطار، فهي تقدم كل ما يمكن من دون اي تسييس بل بشفافية وبحسب الحاجة. حصلت دولة لبنان في العام 2016 على افضل تقديمات بكل شفافية، ونحن نشرف ميدانيا على المساعدات حتى تصل للمستفيدين مباشرة".
وشكر الحكومة اللبنانية "لتيسيرها شؤوننا وتقديمها كل ما يمكن".
وشدد الوزير المرعبي على ان "المشهد الذي نراه اليوم هو مشهد خير من دولة الامارات بجهود السفير الشامسي، الحريص على تقديم مساعدات سريعة جدا للاخوة النازحين وبعض الارامل في منطقة سهل عكار، وذلك بطريقة ممنهجة وفق قوائم حصلنا عليها بالتنسيق مع البلديات والمخاتير".
وقال: "الحملة التي تقوم بها الامارات كبيرة جدا على مستوى البلد، فكل الشكر والتقدير لقيادة الامارات وللسفير الشامسي الذي يقف بجانب اخوانه، وليس مستغربا ان تصل الامارات الى ما وصلت اليه من تاريخ عريق وشفاف. وحملة اليوم دليل كبير على القوة واهتمام الاشقاء العرب، فوجود السفير اليوم دليل اهتمام كبير جدا بالنازحين الذين مضى على وجودهم سبع سنوات في لبنان يعانون ظروفا صعبة بسبب الحاجات المتزايدة وهم متروكون من كل دول العالم الغني".
وشكر "الجهد الكبير لمفوضية الامم المتحدة ومنظمة UNHCR".
وعن إمكان عودة النازحين السوريين الى المناطق الآمنة في سوريا، رأى أن "على حزب الله انهاء احتلاله للاراضي السورية والخروج من بلدات القصير والقلمون والزبداني، وانا أضمن عودة 500 الف شخص من النازحين الى بلدهم ومنازلهم على الفور".
جينياك
وشدد جينياك على أن "الحملة أتت في الوقت المناسب لاننا في فصل الشتاء وازمة النزوح السوري تزداد يوما بعد يوم، ونحن في هذه الحملة ركزنا على العائلات التي لم تتلق اي مساعدات من المفوضية او من اي جهات اخرى، ونقدر هذه اللفتة الانسانية لدولة الامارات المتحدة ونشكر للسلطات المحلية اللبنانية دعمها الانساني المستمر والتضامن مع الازمة المأساوية التي تضرب سوريا، ونشكر للوزير المرعبي دوره في دعم النزوح السوري والاستجابة العاجلة للنداء".