الأحد 11 شباط 2018 17:00 م

الراعي يترأس قداس الصوم ويكرم مع كاريتاس الرياشي وشخصيات: لتعزيز قطاعات المال والمعرفة الرقمية والغاز والنفط


* جنوبيات

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس مدخل الصوم الكبير وإطلاق حملة "كاريتاس لبنان للصوم"، على مذبح الباحة الخارجية للصرح "كابيلا القيامة"، عاونه فيه المطارنة: حنا علوان، ميشال عون وسمير مظلوم، رئيس رابطة كاريتاس لبنان الأب بول كرم، بمشاركة لفيف من المطارنة والكهنة أعضاء مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك، في حضور وزير الإعلام ملحم الرياشي، وزيرة الاقتصاد والبلديات في اوستراليا لينا كيروز، السفير البلجيكي اليكس لينارتس، السفير الألماني مارتن هوث، السفيرة التشيكية ميكايلا فرانكوفا، رئيس هيئة التفتيش المركزي القاضي جورج عطية، قائمقام كسروان الفتوح جوزيف منصور، النائب ميشال الخوري، القنصل ايلي نصار، عضو المؤسسة المارونية فادي رومانوس، اسرة رابطة كاريتاس لبنان، عائلة الراحلة غلاديس نعيم اندراوس ابو عتمة وعدد من الفاعليات والمؤمنين.

في بداية القداس ألقى كرم كلمة قال فيها: "الكنيسة تقدم لنا في زمن الصوم هذا، علاج الصلاة والصدقة والصوم، ان ممارسة الصدقة تحررنا من الغرور، وتساعدنا على اكتشاف ان الآخر هو أخ لي، وما أملك ليس أبدا ملكا لي وحدي. كم أود أن تتحول الصدقة عند الجميع الى نمط حياة حقيقي وخاص، فالصوم ينتزع القوة من عنفنا، ويجردنا من سلاحنا، ويشكل فرصة مهمة للنمو". بهذه العبارات تطل علينا رسالة صوم 2018 لقداسة الحبر الاعظم البابا فرنسيس بعنوان "يزداد الإثم، فتفتر المحبة في أكثر الناس". فتحمل معها دعوة محبة للمثابرة في مهمة خدمة الرب عبر إخوته الصغار، وتدعونا لزرع تلك المبادىء ومعها التسامح والمشاركة والتعاون في قلوب وضمير الناس، لأن مجتمعنا اللبناني بالذات أصبح يتوق لتلك الفضائل، التي تميز هوية ورسالة هذا البلد الصغير".

أضاف: "روحية كاريتاس هي المحبة المتجردة من أي إضافات، فالقديس بولس يذكرنا في رسالته الى اهل قورنتس بأن "المحبة تصبر تتأنى وترفق، المحبة تخدم ولا تحسد أو تتباهى أو تتفاخر، ولا تنتفخ من الكبرياء، ولا تفعل ما ليس بشريف، ولا تسعى أو تطلب ما هو لمنفعتها أو لنفسها، ولا تحتد أو تفرح بالإثم أو تظن بالسوء، بل تفرح بالحق. المحبة لا تسقط أبدا". فيدا بيد وببسمة مشرقة، وعزم كبير نحقق ما نبتغيه، وهو الوقوف بجانب الإنسان لصون كرامته، في بلد يصرخ شعبه من أجل تأمين أبسط حقوقه المدنية والإنسانية والاجتماعية. فمع شعار رابطة كاريتاس لبنان المتجدد والذي سيقدم مع أيقونة شفيعنا الطوباوي ابونا يعقوب الكبوشي عند نقل القرابين، نعلن "ورا سعادتنا سر" انو نحب نعطي ونساعد، "المساعدة سعادة عيشنا معنا" ان حملة المشاركة لصوم 2018 ستمتد من 11 شباط الى 22 نيسان وتشجع إخوتنا وأخواتنا المؤمنين في الأبرشيات والرعايا وطلاب الجامعات والمدارس والأفراد والمؤسسات كافة، الى أن يضعوا توصية مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان في إطارها العملي والتنفيذي، فنوقظ الهمم عند الآخرين ليروا وجه يسوع معنا فيمسحوا دمعة الموجوع، عندها نغامر ونبني مجتمع الرجاء والألفة والمحبة".

وتابع: "في الثالث من شهر تشرين الثاني الماضي، غمرتمونا بمحبتكم الكبرى، إذ كرستم يوما كاملا منذ الصباح الباكر الى المساء، لزيارة مراكز عدة تخدمها كاريتاس، والتقيتم أعضاء المجلس والمكتب والعاملين والمتطوعين في الأقاليم والأصدقاء، لاسيما المستفيدين والمحسنين في المركزية، فكانت مناسبة لتطلعوا عن كثب على جوهر رسالتنا، وكرستم كابيلا تحمل اسم شفيعنا ابونا يعقوب ووضعتم تحت مذبحها ذخائر ثمينة لشهداء وقديسين، نشكركم يا صاحب الغبطة والنيافة لتلك الزيارة التاريخية ونثمنها آملين أن تتكرر".

وقال: "إن تفاني فريق عملنا يتجلى في تحميلهم وتحملهم مسؤولية خدمة المحبة، بروح من التواضع والإمحاء بشفافية مطلقة، ستبرهن عن أمانة ومصداقية لا تهاون بها قطعا. وما المخطط الإستراتيجي الذي أنجزناه ببركتكم إلا دعوة لتجديد هيكليتنا نضع خلالها إمكاناتنا المتوافرة في خدمة الأكثر حاجة، فنسعى لخلق مبادرات وأنشطة ومشاريع تصب في ترسيخ الناس في أرضهم ومجتمعهم ووطنهم، وكم نحن بحاجة لنكون خلوقين ومنتجين ورؤيويين ومحافظين على بيئتنا. وما سنسعى اليه أيضا، هو ترسيخ مفهوم العطاء والتضامن في ثقافة وذهن اللبناني، وما نقدمه من خدمات بالتعاون مع الشركاء والخيرين، ليس إلا شهادة حق لنشر تعليم الكنيسة الإجتماعي دون فقدان مفهوم العدالة، فلكل عطاء معنا ومن خلالنا، فيه سر جميل سنرسمه على محيا كل إنسان، وما نبتغيه من خلال مساعي غبطتكم والسادة الأساقفة لا سيما المطران المشرف، هو حث كل الوزارات والمؤسسات الرسمية في الدولة، ليشاركوا معنا في هذه المغامرة الحلوة مبتعدين عن محاولات الإستغلال أو المصلحة الخاصة، فواجب المساعدة هو من صميم تعليم يسوع وكنيسته. وشعبنا رغم وجعه وصبره على محنه ما زال يؤمن برسالة المحبة، ويتوق أبدا الى الحرية الحقيقية، وينتظر منا خدمة الخير العام بدل الخاص، من واجبنا إذا إنهاض الوطن بفضل إمكانياته وتنوعه ومكوناته، ومن مسؤولياتنا بناء الإنسان لأنه قيمة بحد ذاتها".

أضاف: "أطلب بركتكم الأبوية يا صاحب الغبطة والنيافة، وأتقدم بالشكر سلفا من كل من سيضع يده بيدنا في هذه الحملة، مثنيا على عطاءات الكثيرين الخفية والظاهرة، وسيتم في نهاية قداسنا تكريم أناس طيبين آمنوا بكاريتاس وعاشوها لتصبح الدم الذي يعطي الجسم الحيوية والنشاط".

وختم كرم: "في الختام، أرجو من شعبنا الكريم والمعطاء تشجيع شبيبتنا ومندوبينا الذين سينتشرون على الطرقات وفي كل مكان، حاملين صندوق المحبة، فتكون حملتنا مباركة وتضفي بخيرها على جميع اللبنانيين بإذن الله".

الراعي

بعد الإنجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان "كان عرس في قانا الجليل" قال فيها: "بدأ يسوع حياته العلنية ورسالته الخلاصية، بعد معموديته، بحضور عرس قانا الجليل، وقددعي إليه مع أمه مريم وتلاميذه. فكان حاضرا هناك مع كنيسته الناشئة؛ وبذلك أعطى الدليل أن به تكتمل أفراح البشر، وأن الخلاص به هو عرس البشرية الحقيقي. وأراد بحضوره أن يعيد للزواج بهاء قدسيته، مثلما شاءه الخالق. يسعدنا أن نحتفل معا بهذه الليتورجيا الإلهية التي نفتتح بها زمن الصوم الكبير المقدس الذي، مع ما يقتضي من توبة داخلية وصوم وإماتات وصلوات وأعمال محبة، يبلغ بنا إلى عرس خلاصنا مع فصح المسيح. وهو عيد فدائنا "وقد مات المسيح عن خطايانا، وقام لتبريرنا" (روم 4: 25)".

أضاف: "إني، إذ أرحب بكم جميعا، أحيي بنوع خاص باسم مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان أسرة رابطة كاريتاس-لبنان، جهاز الكنيسة الراعوي-الاجتماعي، وعلى رأسها أخينا المطران ميشال عون المشرف عليها باسمنا، ورئيسها الأب بول كرم. نحيي أعضاء المجلس والمكتب والإدارة ورؤساء الأقاليم والعاملين والمتطوعين وشبيبتها، والمرشد العام والمرشدين الإقليميين، في مناسبة افتتاح حملة الصوم لهذه السنة. ونوجه تحية خاصة إلى رؤسائها السابقين الحاضرين معنا والغائبين. ونحيي معكم أسرة المرحومة كلاديس نعيم اندراوس ابو عتمه التي ودعتها بالأمس، فنجدد التعازي القلبية لشقيقها وأولاد المرحومة شقيقتها وعلى رأسهم معالي السيدة لينا كيروز، وزيرة الاقتصاد والبلديات في أوستراليا، وسائر أنسبائهم وذويهم. ونصلي لراحة نفس المرحومة كلاديس في ملكوت السماء".

وتابع: "يطيب لنا إذن أن نفتتح اليوم حملة رابطة كاريتاس-لبنان، الصوم 2018 التي تمتد من اليوم وحتى 22 نيسان المقبل، بحيث أن مندوبيها من أقاليمها الستة والثلاثين، المنتشرة على كامل الأراضي، يتوزعون على أبواب الكنائس في الرعايا والأديار، وفي الجامعة والمعاهد والمدارس ومختلف المؤسسات الكنسية والمدنية، وفي الشوارع وعلى الطرقات، وهم يجمعون ما تجود به محبة الجميع، بما فيه "فلس الأرملة". إن المتصدقين يخدمون بذلك عشرات الألوف ممن هم في حاجة، على أنواعها، من خلال برامج كاريتاس-لبنان الستة: الصحية، والاجتماعية، والإنمائية، وتلك المختصة بالشبيبة والإنماء والمهاجرين واللاجئين، ومن خلال مؤسساتها ومراكزها المتنوعة. إن الحاجات تتسع باتساع رقعة الفقر والبطالة ورزوح الشعب تحت وطأة الأزمة الاقتصادية الخانقة وغلاء المعيشة، وفراغ جيوب ثلث الشعب من المال الشبه كاف لخبزه اليومي".

وقال: "أناشد محبتكم ومحبة الجميع للمساهمة بقدر ما يمكن، ولو بالقليل. فالصروح الكبيرة تبنى من تجميع حجارتها، حجرا حجرا، والكتب الكبيرة تكتب كلمة كلمة. تعلمون، أيها الإخوة والأخوات، أن أعمال المحبة، المعروفة بالصدقة هي ركن من أركان زمن الصوم الكبير إلى جانب الصلاة وممارسة الصوم. وكلها دلائل معبرة خارجيا عن توبتنا الداخلية إلى الله. فالتوبة الحقيقية تظهر في ترميم علاقتنا المثلثة: العلاقة مع الله بالصلاة وارتداد القلب، والعلاقة مع الذات بالصوم والإماتة والتحلي بالفضائل، والعلاقة مع الإخوة بأعمال المحبة والمصالحة وتقاسم خيرات الأرض. وهذا ما بيناه في رسالتنا الراعوية السابعة لمناسبة الصوم بعنوان "ثمار تدل على التوبة". ستوزع عليكم في ختام هذا القداس، للتأمل والعمل بموجب تعليمها، وفيها نلتقي مع رسالة قداسة البابا فرنسيس للمناسبة إياها، وموضوعها من كلمة الرب يسوع في الإنجيل: "وبسبب كثرة الإثم، تفتر محبة الكثيرين" (متى 24: 12)".

أضاف: "هي المحبة في القلوب التي تدفعنا إلى مساعدة إخوتنا في حاجاتهم، من دون أي خوف وحسابات، متكلين على عناية الله الذي من جودته كل خير. ولنا خير مثال لذلك في شخص الطوباوي ابونا يعقوب، شفيع رابطة كاريتاس - لبنان، الذي من فيض المحبة العارمة في قلبه، والاتكال على العناية الإلهية، مزودا ببركة رئيسه، ويده فارغة ولو من قرش واحد، راح يبني صروح المحبة التي تشمل كل حاجات أبناء وطنه من مرضى ومصابين ومعوقين، بانيا المستشفيات والمياتم والمدارس والمراكز الطبية والعلاجية المتخصصة، وجعلها في عهدة راهباته، راهبات الصليب. وهي مؤسسات تعجز الدولة عن إنشائها بكل ما لها من مال وقدرات وطاقات".

وتابع: "حضور الرب يسوع، مع كنيسته الناشئة، في عرس قانا الجليل، كان الخطوة الأولى لقوة المحبة في مسيرة تتجدد في هذا الخط حتى نهاية العالم. في هذا العرس، بتشفع مريم أمه، حول سبعماية وثمانين ليترا من الماء في الأجاجين الستة المتوفرة هناك في حينه، إلى خمر فائق الجودة، حبا بالعروسين والمدعوين، وكانت الحاجة الماسة إلى خمر من أجل تواصل أفراح العرس. وفي ذروة محبته الخلاصية، حول في ليلة عرس الفداء الخمر إلى دمه لحياة العالم، وهو دم لا ينضب في كؤوس البركة بأيدي كهنة الكنيسة حتى نهاية الأزمنة. وكذلك، بفيض من محبته للخمسة آلاف رجل، فضلا عن النساء والأطفال، الذين تبعوه واغتذوا من كلامه، "كلام الحياة الأبدية" (يو6: 68)، تحنن عليهم، ولم يشأ أن يتضوروا جوعا في العودة إلى بيوتهم، فبارك الخمسة أرغفة والسمكتين ووزعها عليهم جميعا، فأكلوا وشبعوا، وجمعوا اثنتي عشرة قفة من الكسر الباقية (متى14: 15-20)".

وقال: هذه الآية، أرادها علامة لما سيفعل في عيد فصحه إذ، بفيض من حبه للجنس البشري كله، حول الخبز إلى جسده، "لكي لا يموت كل من يأكل منه، بل يحيا إلى الأبد" (يو6: 54). هذا الخبز لا ينقص عن مائدة القربان التي يهيئها الرب كل يوم على يد كهنة الكنيسة، لحياة جميع الناس. على هذا الأساس اللاهوتي، تعمل كاريتاس-لبنان، كما مثيلاتها في لبنان والعالم، ويسخى المؤمنون من ذات يدهم في حملتها السنوية هذه. فكم هو جميل ومعز اختبار الأعمال العظيمة التي يحققها الله من خلال مساهمتنا الصغيرة، وكم التاريخ غني بالشواهد الرائعة".

أضاف: "اليوم، الحادي عشر من شباط، وفيه تذكار ظهورات السيدة العذراء في لورد، تحتفل الكنيسة باليوم العالمي السادس والعشرين للمريض. وقد وجه قداسة البابا فرنسيس رسالة للمناسبة، مستمدا موضوعها من كلمة الرب يسوع المنازع فوق الصليب: "يا امرأة هذا ابنك! ويا يوحنا، هذه أمك!" (يو 19: 26-27). وقد أرادها دعوة أمومة تعيشها الكنيسة، بأبنائها وبناتها ومؤسساتها، تجاه المرضى في أجسادهم وأرواحهم ونفوسهم. هذه الأمومة مطلوبة أيضا وبخاصة من المسؤولين السياسيين عندنا، لأن الدولة مسؤولة عن شعبها. فلا يمكنها بهذه الصفة أن تهمله وتدعه يفتقر. أي أمومة أو أبوة مسؤولة ترضى بإفقار أولادها وإهمالهم والعيش على حسابهم وحجب خيرات البيت والعائلة عنهم؟ لا يكفي أن نتكلم عن واجب أعمال المحبة تجاه الفقراء من خلال المنظمات الإنسانية، بل يجب العمل على إخراج الفقراء من فقرهم وتحفيز قدراتهم ورفعهم إلى مستوى البحبوحة والعيش الكريم من خلال الدولة وقدراتها".

وتابع: "لا أحد يجهل أن لبنان مميز برأسماله البشري، وهو ثروته المستدامة بفضل بيئته المتنوعة والذهنية المنفتحة، وكوادره العلمية المتخصصة وطاقاته المنتجة ومؤهلاته الكفية. هذه كلها تؤهل لبنان، وفقا لمعرفة رجال المال والاقتصاد، للمنافسة على المستويين الإقليمي والعالمي، في مختلف المجالات. فيجب على المسؤولين في لبنان تثمير هذا الرأسمال البشري بتأمين الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي. ومن اولويات الأمور رسملة الاقتصاد اللبناني من أجل تطويره وتنميته. ما يقتضي "استكشاف آفاق جديدة للبنان، لإخراجه من الظلمة إلى النور". فاللبناني معروف بروحه الخلاق وقد حقق نجاحات باهرة إذ حل في بلدان العالم، في مختلف القطاعات، ولا سيما فضلا عن العمل السياسي، في الاقتصاد والطب والهندسة والتجارة والإعلام والمجوهرات والتصميم والألبسة والفن والتكنولوجيا والعلوم وسواها. واليوم لا بد من تعزيز القطاعات الثلاثة الواعدة، بحسب الخبراء، وهي القطاع المالي، وقطاع المعرفة الرقمية، وقطاع الغاز والنفط".

وختم الراعي: "نصلي اليوم لكي يعضدنا الله جميعا لأن نعمل من أجل تنمية الإنسان والمجتمع. فالإنماء هو "الاسم الجديد للسلام". ومعا نرفع نشيد المجد والتسبيح للآب والابن والروح القدس، الآن وإلى الأبد".

تكريم

وفي ختام القداس، كرم الراعي وكرم كل من الوزير الرياشي والسفراء المشاركين في القداس والرؤساء السابقين لكاريتاس ورؤساء المناطق والأعضاء السابقين، وقدما لهم دروعا عربون شكر وتقدير لعطاءاتهم في خدمة الإنسانية. 

المصدر : جنوبيات