لمناسبة الذكرى الثالثة عشرة لإستشهاد الرئيس رفيق الحريري ، قام وفد كبير من تلامذة مدرسة الحاج بهاء الدين الحريري في صيدا بزيارة لوسط العاصمة بيروت مستعيدين آخر ساعة امضاها الرئيس الشهيد قبيل استشهاده في 14 شباط 2005 ،والتي تنقل خلالها بين مجلس النواب ومحيطه وساحة الشهداء ومنطقة السان جورج حيث ارتفع شهيداً . ورافق الطلاب المشرف العام في المدرسة نبيل بواب وعدد من افراد الهيئة التعليمية.
ومن على المقعد الذي تقاسمه وبعض النواب في جلسة مناقشة قانون الانتخاب في 14 شباط في قاعة الهيئة العامة لمجلس النواب، الى الممرات التي تنقل عبرها بين مقاعد النواب داخل القاعة ، الى المنصة الرئيسية التي القى كلمته الأخيرة من ورائها.. استعاد تلامذة مدرسة البهاء الوقت الذي امضاه الرئيس الشهيد في قاعة المجلس في ذلك اليوم قبل مغادرته في مشواره الأخير، واستمعوا من المدير العام المستشار في مجلس النواب الأستاذ سيمون معوض الى تسلسل الأحداث انذاك منذ لحظة وصول الرئيس الشهيد الى المجلس وحتى لحظة مغادرته له ، واجاب على اسئلتهم واستفساراتهم حول وقائع الجلسة الأخيرة . وتضمن النشاط في مجلس النواب درساً تطبيقياً في مادة التربية الوطنية عن السلطة التشريعية قدمته منسقة هذه المادة في المدرسة المعلمة رامية السوسي . كما كانت كلمات من وحي ذكرى 14 شباط لكل من بواب وعدد من التلامذة .
المحطة التالية للطلاب كانت في ساحة النجمة حيث جلس الرئيس الشهيد لبعض الوقت في احد المقاهي، ثم في ساحة الشهداء التي مر بها مودعاً وصولاً الى منطقة السان جورج التي ارتفع فيها شهيداً حيث زاروا النصب التذكاري للرئيس الشهيد رافعين الأعلام اللبنانية .وتوجهالتلامذة بعد ذلك الى ضريح الرئيس الحريري في جوار مسجد محمد الأمين حيث قرأوا الفاتحة لروحه وارواح رفاقه الشهداء .
وألقى بواب كلمة بالمناسبة اشار فيها الى ان مدرسة الحاج بهاء الدين الحريري أرادت هذا النشاط احياء لذكرى 14 شباط ووفاء للرئيس الشهيد ، وقال: في يوم الشهادة والوفاء للرئيس الشهيد جئنا الى مجلس النواب وقدمنا للطلاب درساً تطبيقياًللسلطة التشريعية في مجلس النواب الذي منه كان المشوار الأخير للرئيس الشهيد على طريق الشهادة الى السان جورج ومن ثم مجددا الى ساحة الشهداء شهيدا للوطن كله ، ولنقول له اننا مكملون بمسيرتك مع دولة الرئيس سعد الحريري واننا على عهدك وحلمك نجسد درس الشهادة والحب والوفاء الذي تعلمناه منك.