تابعت "اللجان الشعبية لتحالف القوى الفلسطينية الوطنية والإسلامية و"أنصار الله" الأخبار التي تحدثت أمس عن فقدان مركب بحري متوجّه من ليبيا الى إيطاليا وعلى متنه عائلات من اللاجئين الفلسطينيين من مخيمَي البارد وعين الحلوة كانوا في طريقهم للهجرة الى أوروبا.
واعتبر بيان صدر عن اللجان الشعبية أنّ "هذه الفاجعة الموجعة هي خطوة تحكي حقيقة الواقع المرير وانسداد الأفق وانعدام الأمن الاجتماعي والاقتصادي والإذلال الذي يمتهن الكرامة الإنسانية للإنسان الفلسطيني في لبنان، على كل الصعد لا سيما ما يخص الملف الصحي والاستشفائي والبطالة المستشرية وانعدام فرص العمل لخريجي الجامعات والمعاهد وعقبة القوانين والتشريعات التي تظلم اللاجئ الفلسطيني وتمنعه من ابسط حقوقه الإنسانية".
وأكد البيان أن "عدم الاستقرار وانعدم رؤية المستقبل بشكل واضح يدفع اللاجئين الفلسطينيين للهجرة الى أوروبا بشتى الوسائل، فمنهم من يموت في البحار وتتحول أجسادهم طعاما للاسماك، ومنهم من يفقد أثره ومنهم من يعتقل ويذل، والنتيجة واحدة تذويب الشعب وتشتيتته في اصقاع العالم، وهذا هو المخطط الاخطر تحت عناوين البحث عن مستقبل أفضل لهم ولعائلاتهم، وخاصة ان الجميع اصبح ينظر بعين القلق امام ضعف تمويل "الاونروا" ونتائجه الكارثية على الفلسطينيين في لبنان".
وأضاف البيان: "إن اللجان الشعبية الفلسطينية تحمل المجتمع الدولي وعلى راْسه الولايات المتحدة الامريكية مسؤولية موت وفقدان هذه العائلات، وتعتبر موتهم أحدث واخطر نتيجة من نتائج قرارات ترامب بوقف تمويل "الاونروا" ودعمه غير المحدود للكيان الصهيوني عسكرياً وسياسياً واقتصادياً والوقوف بوجه طموحات الشعب الفلسطيني في استعادة حقوقة المسلوبة والتضييق عليه في كافة أماكن تواجده"، مؤكدا أن "العبث بمصير اللاجئين وقضيتهم يجعل المنطقة كلها في حال من عدم الاستقرار وأننا ندعو الدول العربية والإسلامية الى دعم اللاجئين الفلسطينيين بكافة الأشكال ولا سيما وكالة الاونروا والإيفاء بالتزاماتها لاستمرارها في تغطية الخدمات التي تقدمها للاجئين الفلسطينين والتصدي لمحاولة تفريغ الاونروا كمقدمة لتصفيتها"، ومناشدا "المجتمع الدولي وكل احرار العالم الوقوف الى جانب الحق الفلسطيني لكي يعيش بكرامة وحرية والكف عنن سياسة ازدواجية المعايير".
عائلات مهاجرة غرقت تنتشل أطفالها جثثاً من البحر