قدم الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد التحية لصيادي الأسماك في صيدا رفاق درب الشهيد معروف سعد. وأكد الوقوف إلى معهم وإلى جانبهم في المحطات كافة، ودعاهم إلى تصعيد نضالهم من أجل انتزاع حقوقهم.

كلام سعد جاء خلال مسيرة مراكب نظمها صيادو الأسماك في بحر صيدا وفاءً للشهيد معروف سعد في الذكرى 43 لاستشهاده.

وقد جاء تكريس هذا اليوم من قبل الصيادين وفاءً للشهيد معروف سعد الذي قدم حياته دفاعاً عنهم في مواجهة شركة الاحتكار "بروتيين".

زين الصيادون منذ ساعات الصباح الأولى مراكبهم بصور الشهيد معروف سعد، ورفعوا أعلام التنظيم الشعبي الناصري والأعلام اللبنانية. كما صدحت الأغاني الوطنية في أرجاء ميناء صيدا.

ثم قاموا بجولات في مراكبهم في بحر صيدا يرافقهم أمين عام التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد الذي ثمن وفاء الصيادين للشهيد معروف سعد الذي أفنى حياته مدافعاً عن حقوق الطبقات الكادحة.

وبعد المسيرة البحرية، ألقى الدكتور أسامة سعد كلمة، جاء فيها:" أبناء مؤسسة الشهيد معروف سعد .. أشكركم جميعاً لإحيائكم هذه المناسبة بعد 43 سنة من استشهاد معروف سعد، لا زلتم على العهد .. عهد الشهيد معروف سعد من أجل حقوق الناس وعلى رأس هذه الحقوق، حقوق الصيادين. وإذا كانت صيدا هي هبة هذا البحر، فإن الصيادين ومعهم أبناء صيدا هم الجوهرة التي تعطي لهذا البحر قيمته ورونقه. وإن نضال هؤلاء من أجل لقمة العيش بعرق الجبين وبالكرامة وبالعزة، وما استشهد معروف سعد إلا من أجل هذه العزة وهذه الكرامة ومن أجل هذه اللقمة الحلال المغمسة بعرق الجبين وبسواعد الكادحين.

وقال سعد:" من 43 سنة، وقبل ذلك والنضال متواصل من أجل الحقوق، الحق بالضمان الاجتماعي، وضمان الشيخوخة، والرعاية الصحية، وتدعيم الأسر الفقيرة من أبناء الصيادين وأبناء المدينة، من خلال توفير فرص لائقة بهم ليعيشوا بكرامة. من 43 سنة وقبل ذلك ونحن نناضل من أجل إقرار هذه الحقوق، ولكن لا يريد أحد من المسؤولين أن يستمع لصوت هؤلاء ولمعاناتهم وتعبهم، ولمستقبل أولادهم وشبابهم. لا يريد أحد أن يستمع، ولا يمكن أن تؤخذ الأمور بالانتظار. علينا أن نستمر بالنضال، علينا أن نصعد النضال من أجل الوصول إلى هذه الحقوق. الحقوق لن تأت ونحن قاعدون، الحقوق نحصل عليها عندما نتحرك ونفرضها على المسؤولين. وكما تعرفون هناك قطاعات عديدة في البلد تحركت وانتزعت حقوقها. وعلى الصيادين وكل الفئات المهمشة التحرك من أجل استعادة حقوقها. لا يمكن أن نصل إلى تحقيق هذه الحقوق إلا بالنضال والتحرك وقيام بما هو واجب علينا تجاه قطاع الصيادين والقطاعات الأخرىو تجاه أبنائنا وشبابنا".

وختم سعد بالقول :"أشكركم وأشكر وفاءكم وأقول لكم: إننا على العهد دائماً إلى جانبكم . لن نتوانى عن الدفاع عن مطالبكم وحقوقكم. متى تحركتم نحن معكم وإلى جانبكم مهما كانت الظروف. نحن لا نتحرك لأهداف سياسية في هذا الإطار، نتحرك لدعم الحقوق بصرف النظر عن الانتماءات والولاءات السياسية. يجب أن تتحركوا وترفعوا صوتكم عالياً من أجل انتزاع حقوقكم".

كما كانت كلمات لعدد من صيادي الأسماك جددوا خلالها عهد الوفاء للشهيد معروف سعد.

وقد ألقى أحد الصيادين أبياتاً من الشعر للشهيد معروف سعد قال فيها:" ما غابت الشمس إلا وهي مشرقة.. وإن شذا الليل يبقى الساطع القمر .. لا تقلق سيدي تحت ترابك فشلال من الصيادين والمقاومين ها هنا، يسود دم الأبطال بالدفء ينهدر".

وبعد مسيرة المراكب جال الدكتور أسامة سعد بمشاركة الصيادين على سوق السمك حيث حيا جهود العاملين فيه.