الأحد 25 شباط 2018 22:36 م |
مقدمات نشرات الأخبار الأحد 25-2-2018 |
* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان" مرحلة جديدة من العلاقات اللبنانية- السعودية تنحو إلى مزيد من الإيجابية، سترتسم مع وبعد وصول الموفد السعودي نزار العلولا غدا إلى بيروت، حاملا رسالة من الملك سلمان بن عبد العزيز إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، لم يعرف بعد ما إذا كانت خطية أو شفهية، وسيلتقيه بعد ظهر غد. مصادر رسمية أوضحت ل"تلفزيون لبنان" أن الموفد السعودي الذي يرافقه القائم بأعمال السفارة السعودية وليد البخاري في لقاءاته، سيلتقي أيضا غدا رئيس الحكومة سعد الحريري، على أن يزور رئيس البرلمان نبيه بري يوم الثلاثاء. وقد تولت السفارة السعودية ترتيب مواعيد مع عدد من الوزراء والقيادات الحزبية، مع الموفد الذي سيمكث بضعة أيام في لبنان. بيروت تبقى أيضا محطة ديبلوماسية لوزيرة خارجية إندونيسيا ريتنو مارسودي، في زيارة تفقدية للوحدة الأندونيسية في قوات اليونيفيل في الجنوب، على أن تجري الوزيرة مارسودي محادثات في وزارة الخارجية غدا. وفي الديبلوماسية أيضا، يندرج اتصال هاتفي تلقاه الرئيس الحريري من وزير الخارجية البريطانية بوريس جونسون، تناول العلاقات الثنائية والتطورات في المنطقة والتحضيرات لمؤتمر روما لدعم الجيش والقوى الأمنية ومؤتمر "سيدر". الحريري شكر جونسون على المساعدات البريطانية للبنان في مجالات الأمن والاقتصاد وأزمة النزوح السوري. في أي حال، وعلى أهمية العجلة الديبلوماسية ولاسيما السعودية منها وزيارة المبعوث الأممي لاكروا للرئيس عون غدا، تتقدم على هذه العجلة بعض الشيء، حرارة مسار الاستحقاق النيابي، حيث بدأت تظهر ملامح تحالفات هنا، واصطفافات هناك، وتنافسات هنالك، وضمن حدود الحسابات الدقيقة للنتائج المحتملة لكل فريق، في ظل القانون الانتخابي الصعب على الذين سيخوضون عبره الانتخابات النيابية المحددة في السادس من أيار. أما الحدود النفطية وتلك البرية كما البحرية، فلا تعتريها لا تباينات في المواقف ولا اصطفافات، لا بل هي موضع إجماع لبناني قوي يتمثل بالتمسك بالحقوق الغازية والنفطية كاملة، وبكل شبر من الحدود البرية والبحرية، وإن كان يمكن انتظار فتح مسارات جديدة من أجل الوصول إلى حلول، بعدما أفيد أن الديبلوماسي الأميركي ديفيد ساترفيلد أخفق في مهمته وجولته المكوكية بين بيروت، وتل أبيب التي أظهرت تعنتا في شأن البلوك 9 الغازي. تبقى الإشارة إلى مشروع موازنة الـ2018: فاللجنة الوزارية برئاسة الرئيس سعد الحريري المختصة بمتابعة المشروع، ستعقد اجتماعات جديدة متلاحقة لبلورة كل مواده، من أجل رفعه إلى مجلس الوزراء الذي بدوره سيحيله إلى مجلس النواب، على أمل إنجاز الموازنة العامة في الأيام العشرة المقبلة.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن" أسبوع حافل بالمحطات السياسية والاقتصادية والمالية، يواجهه اللبنانيون. بدايته غدا تحمل على جناحها الموفد السعودي نزار العلولا إلى بيروت، في زيارة تحمل مدلولات وتفسيرات كثيرة. فهل يعيد الموفد، الذي يحل محل ثامر السبهان، الدفء إلى العلاقات اللبنانية- السعودية، بعد الإنتكاسة التي تعرضت لها اثر استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري من الرياض؟. زيارة العلولا تأتي وسط انشغال اللبنانيين باستحقاقهم الانتخابي، الذي يفترض أن يتلقى جرعات تزخيم إضافية في الأيام المقبلة مع اقتراب السادس من آذار، آخر مهلة لقبول الترشيحات، والسادس والعشرين من الشهر نفسه، آخر مهلة لتسجيل اللوائح. جرعات تزخيم أخرى تعتمدها الحكومة، التي تبدو في سباق مع الوقت لإنجاز موازنة العام 2018، في المهلة المطلوبة، قبل أن يدهم الاستحقاق الانتخابي أبوابها. من هذا المنطلق تكثف اللجنة الوزارية اجتماعاتها الأسبوع المقبل، اعتبارا من يوم غد حيث تبدأ رحلة الغوص في أرقام الموازنة بعدما أنجزت درس بنودها. إقليميا، انتهى مخاض القرار 2401 بعد طول أخذ ورد، فتبناه مجلس الأمن الدولي الذي دعا فيه إلى وقف العمليات القتالية لمدة شهر، في كل سوريا وليس في الغوطة الشرقية فقط. ولادة هذا القرار سبقها كباش ديبلوماسي كبير، بسبب الإنحياز الذي ظهر في مشاريعه بدفع من الولايات المتحدة وحلفائها، لكن روسيا كانت مع حلفائها بالمرصاد فأخذ بمطالبهم وملاحظاتهم. من الملاحظات التي تسجل على ضفاف القرار 2401، خلوه من أي تاريخ لبدء سريانه، إذ يكتفي بالمطالبة بوقف العمليات القتالية من دون إبطاء، واستثناء "داعش" و"النصرة" ومن يلف لفهما من العمليات ضدهما. وعلى ضفافه أيضا، تساؤلات عما إذا كان القرار سيشمل تركيا التي تخوض حربا في منطقة عفرين، وكذلك التحالف الغربي الذي تقوده الولايات المتحدة. في القدس الشريف، بلغ التهويد الإسرائيلي مرتبة اللاشرف، فقامت قيامة كنيسة مدينة الصلاة وكل الأحرار، رفضا للإجراءات الضريبية التي فرضتها سلطات الاحتلال. وفي خطوة نادرة، أقفلت الكنيسة أبوابها ورفعت شكواها إلى ربها، لأن الشكوى لغير الله مذلة.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل" أسبوع مفصلي في لبنان، سيشهد إنهاء اللجنة الوزارية دراسة مشروع الموازنة، لإحالتها إلى مجلس الوزراء ثم إلى المجلس النيابي، قبل بدء شهر آذار الذي سيشهد تتالي مؤتمرات دعم لبنان دوليا. وغدا الإثنين، يصل إلى بيروت الموفد السعودي نزار العلولا، على ان يلتقي الرؤساء الثلاثة وشخصيات سياسية لمناقشة التطورات في لبنان والمنطقة. وقبل انتهاء الأسبوع قد يعلن المزيد من الأسماء المرشحة واللوائح، وكذلك ستتوضح خريطة التحالفات الانتخابية. وسيفصلنا أسبوع عن إقفال مهل الترشيح للانتخابات النيابية. لكن الجديد هو خطوة تصعيدية غير مسبوقة من احتلال فلسطين، وهي إغلاق كنيسة القيامة في القدس المحتلة أبوابها، احتجاجا على فرض سلطات الاحتلال الإسرائيلي إجراءات ضريبية ضدها. وعلى خط مواز، كثف النظام السوري غاراته العشوائية، رغم الإجماع النادر في مجلس الأمن على هدنة إنسانية لـ 30 يوما في سوريا.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار" العين على الانتخابات وعلى النوايا والخفايا والسيناريوهات المحبوكة في السفارات، وعلى حجم الأموال التي سترصد لمحاولة النيل من المقاومة في هذا الاستحقاق. في خطابه بالأمس، وضع الأمين العام ل"حزب الله" قضية الاستهداف الأميركي للبقاع وسط الضوء، فجاءه الرد من أهله المخلصين في بعلبك والهرمل: المقاومة خيارنا، وعطاؤها في الجهاد توأم الانماء، والوفاء لها راسخ لا يتجزأ، ولا يتأثر بضوضاء المغردين والعابثين. وما بعد كشف السيد عن دور السفارات ضد "حزب الله"، ليس كما قبله. وفي اطار المراقبة الشديدة تأتي زيارة المبعوث السعودي نزار العلولا إلى بيروت غدا: موفد يملك أجندة كبيرة، لكن حسابه على "تويتر" فارغ، فهل يفتتحه بالنعرات والتحريض من بيروت، كما فعل سلفه السبهان؟. أهداف المقاومة واضحة منذ تأسيسها، وممارساتها النيابية معروفة منذ ستة وعشرين عاما، فماذا عن خيارات الآخرين في ظل منطقة تغلي بجنون ترامب ونتياهو جراء خسارتهما ورقة الارهاب؟، وهل فتح الباب أمام التدخل الخارجي في استحقاق وطني مقبل مدعاة اعتزاز؟. كلا انه العجز بحد ذاته، والعدو العاجز عن سلب لبنان حبة تراب ونقطة نفط بتغطية أميركية صريحة، لن يفلح بالمس بارادة وايمان الشعب المقاوم. في المنطقة، العين أيضا ودائما على فلسطين، على أقصاها الأسير، وعلى كنيسة القيامة التي أقفلت اليوم أبوابها اعتراضا ورفضا لفرض الاحتلال الضرائب عليها: انه الموقف الذي يتحدى الاستفزاز الصهيوني، ليبقى السؤال عن الضريبة التي سيدفعها المقصرون بل المتآمرون على المقدسات.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في" يطل الأسبوع الطالع على لبنان، حاملا تتمة الصراع الناشئ مع اسرائيل التي تضع كل ثقلها من أجل حصولها على أمرين، إما نصف حصة لبنان من غاز البلوك رقم 9، أو تعطيل العمل فيه ومنعه من استلحاق التأخير الكبير في استغلال هذه الثروة بسبب التعقيدات اللبنانية الداخلية المعروفة. كذلك يحمل الاثنين للبنان تباشير صفحة جديدة في العلاقات اللبنانية- السعودية، بوصول المبعوث الملكي نزار علولا التي تقسم مهمته إلى شقين: الشق الأول يتمحور حول إعادة وصل ما انقطع بين الرياض وبيروت اثر استقالة الرئيس سعد الحريري، وهذا الفصل يفترض ان يتجاوز الخلاف والسعي الى استعادة الدور السعودي الداعم للبنان داخليا وفي المحافل الدولية، والاختبار الأول سيكون في روما وباريس. أما الشق الثاني، فسيركز على كيفية تدعيم مواقع الاعتدال السني في المعادلة اللبنانية، ومدى القدرة على اعادة تشغيله كرافعة للرابع عشر من آذار وتحديدا في الانتخابات المقبلة. من هنا تكبر الرهانات على ان تدفع زيارة العلولا الرئيس الحريري إلى اعادة النظر في المنحى الذي تسلكه تحالفاته الآن.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في" هل يصلح العلولا ما أفسده السبهان؟. أقل من 4 أشهر على أزمة استقالة الرئيس سعد الحريري من السعودية، تراجعت خلالها العلاقات اللبنانية- السعودية إلى مستويات لم تبلغها من قبل. لم يسبق للبلدين الشقيقين ان عايشا أزمة مماثلة. خرج تامر السبهان من المشهد السعودي، ليعود نزار العلولا إلى المشهد اللبناني موفدا فوق العادة من المملكة، في مهمة رباعية الأهداف: تسلم الملف اللبناني وإعادة الحرارة إلى خطوط العلاقة اللبنانية- السعودية. فك الاشتباك مع الرئيس سعد الحريري بعدما تبين ان فك الارتباط معه غير مطابق لمواصفات المرحلة المقبلة. محاولة التوفيق بين الحريري ومعارضيه على أبواب الانتخابات النيابية. ورابعا وربما الأهم: التصدي لمشروع "حزب الله" سحب خمسة نواب سنة إلى معسكره، الأمر الذي سيؤدي إلى تقليص الكتلة السنية في المجلس النيابي برئاسة سعد الحريري. زيارة الموفد السعودي إلى بيروت، تؤشر ربما إلى بداية نهاية مرحلة عبور الصحراء في العلاقة بين البلدين، ومباشرة مسار ايجابي، واعادة قراءة واقعية للمشهد اللبناني واستتباعا الاقليمي، وهو ما ستظهره الترجمات العملية للزيارة وليس المواقف المعلنة فحسب. في هذا الوقت يتفاقم التوتر بين ايران واسرائيل، وتبرز تبدلات وتحولات في قواعد اللعبة على الجبهة السورية والساحة اللبنانية. في المقابل تراوح وساطة ديفيد ساترفيلد مكانها، وتتراجع التهديدات الاسرائيلية وتنحو تل ابيب باتجاه التسوية والتهدئة، نتيجة الموقف اللبناني الحازم والموحد، لجهة التمسك بالحقوق غير القابلة للنقاش، والاستعداد اللبناني للرد على أي اعتداء اسرائيلي، في موازاة استكمال دورة التراخيص واعلان تلزيم البلوك 9. وفي الداخل أيضا يعود الاهتمام مركزا على مشروع موازنة 2018، الذي أحاله وزير المال من دون اجراء تعديلات جذرية على النسخة التي ارسلتها الوزارة قبل أسابيع، ومن دون ان يتضمن التخفيضات التي طلبتها الحكومة بنسبة 20 بالمئة، في حين يطلب خبراء اقتصاديون وماليون التنبه إلى تحذيرات تلقاها لبنان من سفراء الدول المانحة ومن مؤسسات دولية، مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، مفادها ان ذهاب لبنان إلى مؤتمرات الدعم بلا موازنة، هو اشارة سلبية قد تؤدي إلى نتائج غير مستحبة في غياب الاصلاحات واستمرار العجز واستفحال الفساد وضعف اجهزة الرقابة وغياب الخطط المستقبلية الاستشرافية.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي" موفدا من الديوان الملكي، يصل إلى لبنان غدا وفد سعودي يضم ثلاثة شخصيات على الأقل: الديبلوماسي السعودي نزار العلولا والقائم بالأعمال السعودي السابق في لبنان وليد البخاري وشخصية ثالثة. هذه الزيارة، أرجئت مرات عدة، لأسباب داخلية سعودية، شهدت شد حبال بين من اعتبر ان صفحة السياسة اللبنانية داخل المملكة يجب ان تطوى، وبين من اعتبر ان الزيارة ضرورية كونها قد ترسم للمملكة صورةعما تريده من لبنان ما بعد الانتخابات. الزيارة المقررة ليومين فقط، مددت إلى الجمعة المقبل، وهي ستشمل إلى الرؤساء الثلاثة، شخصيات وقيادات عرف منها حتى الساعة رئيس حزب "الكتائب" سامي الجميل ورئيس "القوات اللبنانية" سمير جعجع الذي يولم على شرف الوفد غدا مساء. ما الذي ستقوله السعودية عبر الوفد؟. بحسب معلومات الـLBCI، فان الوفد سيبحث أمورا أساسية، أولا مع أركان السلطة، توضح له ما تعتبره الرياض، انعطافة ضدها تجلت عند أول مطب سياسي؛ فالرياض تريد ان تعرف، ما الذي حصل حينها، وكيف ان مليارات الدولارات التي سبق وساهمت بها لإعادة بناء الدولة لم تفعل فعلها في النفوس التي انقلبت ضدها، وهي عندما تدرك هذا الأمر، تتضح أمامها صورة مشاركتها في مؤتمرات روما، باريس وبروكسل. فلبنان الذي يطالب السعودية بالمساهمة في هذه المؤتمرات، سيطالبه الوفد السعودي بمعلومات عن كيفية صرف المليارات التي سبق وساهمت بها المملكة، كما سيطالب الوفد بمعرفة مصير الإصلاحات المالية والسياسية اللبنانية ومسارها. وبحسب ما علمت ال LBCI فإن الوفد سيؤكد أمام الرؤساء الثلاثة، ولا سيما الرئيس عون الذي دعا الكويت خلال زيارته إليها للمساهمة في المؤتمرات، أن الكويت والامارات والمملكة كيان واحد يريد ان يعرف كيف سيؤمن لبنان الاصلاحات المطلوبة منه، لا سيما ما يطالب به البنك الدولي. هذا في الشق المالي الاقتصادي، أما للشق السياسي من الزيارة فقصة أخرى، تبدأ بضمانات تؤكد سياسة النأي بالنفس التي أقرتها الحكومة ولا تنتهي بالاستفسار عن قانون الانتخاب، الذي ترى فيه السعودية بابا يسمح ل"حزب الله" بالسيطرة على مفاصل الدولة. القانون وما ينتج عنه من تحالفات، سيكون في صلب المحادثات السعودية، ففي حين تؤكد مصادر تيار "المستقبل" ان السعودية لم تتدخل يوما في الانتخابات اللبنانية، تقول مصادر "القوات اللبنانية" إن من جملة أهداف الوفد السعودي، إيجاد تقارب بين تيار "المستقبل" و"القوات"، يؤمن إن ترجم انتخابيا، كسر حدة سيطرة ايران على لبنان. تحت هذه المظلة، ينتظر الساسة الوفد السعودي، منهم من قال ما عنده، ومنهم من ينتظر ما الذي سيقوله السعوديون؛ كل هذا واللقاءات الانتخابية إلى تصاعد، ومنها الاجتماع الذي سيعقد الليلة بين تيار "المستقبل" متمثلا بالرئيس سعد الحريري والوزير غطاس خوري ومدير مكتب الرئيس الحريري نادر الحريري من جهة، والوزير ملحم رياشي ممثلا "القوات اللبنانية". كل هذه المعطيات من جهة، وهموم اللبنانيين من جهة أخرى، فهم يريدون ان يعرفوا كيف سيعبرون أوتستراد جل الديب غدا، فهل تتحول طرقاتهم "باركينغ" كبيرا أم ان مسارب حلول ستفتح أمامهم؟.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد" تدشن السعودية غدا الموسم الانتخابي اللبناني بورقة ملكية. وقد برمج المعنيون أيامهم على مواعيد الموفد السعودي نزار العلولا، الذي سيجري مباحثات على صلة بالانتخابات، ويدون ملاحظاته ويعاين التحالفات. وستشكل الزيارة أول تبادل لبناني- سعودي على هذا المستوى، بعد أزمة احتجاز الرئيس سعد الحريري في المملكة. وقد رأى فيها المقربون من الرياض أنها ستكون محطة لاستعادة الثقة. فيما قال النائب السابق فارس سعيد ل"الجديد" إن الموفد السعودي سيدعم منطق الدولة، ولن يأتي على قاعدة "بابا نويل" الذي سيحمل "الكيس" ويوزع الهدايا. لكن المكرمة السعودية الآتية على صورة موفد، ستعجل من رسم التحالفات، والتي ينتظر بعضها مناسبة الرابع عشر من آذار لتكوين الصورة النهائية، واستكشاف ما إذا كانت المملكة سوف تتدخل شريكا فاعلا ومسؤولا بالمال، أم إنها ستكتفي بالدعم السياسي ومنح حلفائها قروضا مؤجلة الدفع. وعلى هذه الحال من المتوقع أن يجري استقبال العلولا بالجمال، من قبل بعض المندفعين إلى نسج علاقات انتخابية مع المملكة. وكما ستكون بيروت محطة انتظار سعودية، فهي شكلت اليوم أيضا محطة دعم للغوطة الشرقية من بوابة إستنكار ما يتعرض له المدنيون المحاصرون في هذا القطاع السوري الساخن. واليوم شهدت العاصمة اللبنانية وقفتين احتجاجيتين، واحدة منها قصدت السفارة الروسية في كورنيش المزرعة، وتقدمها العلماء المسلمون الذين خاطبوا ديبلوماسيي السفارة عن بعد باللغة الروسية. لكن روسيا والنظام لا يسيران العمليات العسكرية على وقع غضب التظاهرات، فبعد قرار هدنة مجلس الأمن بالأمس، تواصلت غارات الطيران الحربي المكثفة على مواقع انتشار المسلحين في الغوطة والمناطق المجاورة. ونقل الجيش تعزيزات عسكرية ضخمة من قطاعات وتشكيلات القوات المسلحة السورية إلى محاور الغوطة الشرقية، فيما ظهر العميد سهيل الحسن الملقب ب"النمر" متقدما القوات المتجهة نحو الغوطة الشرقية للمشاركة في عمليات الحسم.
المصدر :وكالات |