الثلاثاء 27 شباط 2018 18:30 م

سفير الصين تفقد والمدير العام للشؤون مخيمين للنازحين في المنية


* جنوبيات

 

تفقد سفير الصين الشعبية جيانغ زنغ وي، على رأس وفد من السفارة، يرافقه المدير العام لوزارة الشؤون الإجتماعية القاضي عبدالله احمد، مخيمين للنازحين السوريين في المنية كانت الحكومة الصينية قامت بتأمين "شوادر" للخيم التي يقطنونها، بحيث اطلع على حاجات النازحين واستمع الى شرح واف عن معاناتهم.

وبعد الجولة الميدانية، عرض منسق الشمال لمشروع الاستجابة للأزمة السورية التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية خالد عثمان، حاجات المخيمات والفائدة الكبيرة من المساعدات التي تقدمها الصين".

وقال: "هناك زهاء 700 عائلة من النازحين تقيم في هذين المخيمين، وتتلقى مساعدات من الامم المتحدة، ولكن هناك حاجة ضرورية لمساعدات اضافية، نقوم نحن في تقديمها في وزارة الشؤون ضمن مراكزنا، بحيث نقدم الاستشفاء والدواء وكل ما يمكنه ان يساعد النازحين".

واضاف: "هذه المخيمات تحتاج الى شبكة مجارير صرف صحي والى مياه شفة والى بنى تحتية وكهرباء، ونحن نأمل ان توفر الاموال اللازمة لضمان تلك الحاجات".

ثم انتقل الجميع الى مركز الخدمات الانمائية التابع للوزارة في المنية، حيث كان في استقبالهم النائب كاظم الخير، رئيس بلدية المنية ظافر زريقة، مديرة المركز رانية عبدو، وأعضاء مجالس بلدية واختيارية وفاعليات.

وكانت كلمة للقاضي أحمد أشار فيها الى أن "الصين قدمت مساعدات وهي لا تزال تعمل في هذا المجال، وهناك مشاكل عديدة تواجه النازحين والمجتمع المضيف، وفي المنية هناك ازمة الصرف الصحي الناتجة من وجود المخيمات، والتي تتسبب بضرر مباشر على المزروعات".

وأضاف: "الصين قدمت الكثير وهي مستمرة، وهناك مساعدات طبية قريبا ستقدمها الصين، ونأمل بالمزيد، لكي نساهم سوية في مساعدة النازحين".

بدوره، أمل سفير الصين ان "تنتهي الازمة السورية بسلام ويعود النازحون الى ديارهم التي هجروها بفعل الحرب الدائرة هناك"، مؤكدا "استمرار الصين في توفير المساعدات للنازحين والبيئة المضيفة لهم لتمكينهم من تجاوز الظروف المعيشية الصعبة التي يعانونها"، وقال: "نحن سعداء بزيارة هذه المنطقة، للاطلاع على اوضاع النازحين فيها، ونحن نعمل مع الجهات المختصة لتأمين المساعدات الانسانية".

واضاف: "سبق للصين ان قدمت دفعات من المساعدات عبر وزارة الشؤون الاجتماعية، التي نشكرها على تعاونها معنا، ونثني على الجهود التي تبذلها الحكومة اللبنانية من اجل التخفيف من معاناة النازحين".

وتابع: "أملنا ان يعود النازحون الى بلدهم في أسرع وقت، ونتطلع الى سلام شامل والى وقف العنف والوصول الى تسوية سياسية".

من جهته، قال النائب الخير: "نرحب بالسفير الصيني ونشكرهم على جهودهم التي بذلوها، ونتطلع الى شراكة معهم في مجالات عدة، ولا سيما ان الصين بلد صناعي ويملك قدرات عالية في المجالات كافة"، مشددا على "أهمية العلاقات بين البلدين وضرورة الاستمرار في التعاون لما فيه مصلحة المنطقة، وتقديم المزيد من الخدمات الإجتماعية وخصوصا في ظل الازدياد الحاصل في أعداد النازحين السوريين".

وأشار الى "المعاناة المتفاقمة التي تعانيها بلدة المنية والمخيمات فيها جراء الاعباء التي تتحملها وتفوق طاقتها بسبب إيوائها ما يزيد على 40 ألف لاجئ سوري بحيث إن عدد سكانها 60 ألفا، وهذا ما أدى الى مشاكل طاولت البيئة الحاضنة للاجئين، وبذلك ضربت البنية التحتية من كهرباء وماء وصرف صحي وغيرها".

وطالب ب"تحصينها من أجل التنمية المستدامة واطلاق عجلة النمو وايجاد فرص عمل للبناني والسوري حتى لا يضارب السوري على اللبناني في الوظائف وما شابه، إضافة الى تقديم مشاريع إنمائية للبلدة وتقديم الدعم بالخبرات التكنولوجية، وخصوصا بوجود الخبرات الصينية في المجال الصناعي حتى يكتمل مشوار التقدم والتطور".

وشكر "السفارة الصينية على اهتمامها بهذه القضية الإنسانية، لأنها ليست قضية سهلة وليست أزمة داخلية أو شرق أوسطية، وإنما هي أزمة دولية في حاجة الى تضافر الجهود الدولية كلها إن كان في السياسة في الداخل السوري أو بدعم البيئات الحاضنة للاجئين حتى يتحملوا ظروفهم القاسية، وبالتالي وضع حد لتلك الأزمة ووقف المجازر وسفك الدماء".

من جهته، تمنى زريقة على السفارة الصينية "تقديم المزيد من المساعدات الى البلديات من أجل حل المشاكل البيئية التي يعانونها بسبب ازدياد عدد النازحين السوريين"، وناشد الدول الكبرى "مواجهة الأزمة السورية وايجاد الحل لها ووقف معاناة الشعب السوري".

في نهاية اللقاء، وزع الجميع المساعدات الغذائية على المازحين السوريين. 

المصدر : جنوبيات