اختتمت مساء امس فعاليات المؤتمر الدولي بعنوان: "الأدب الألكتروني العربي" بجامعة روشستر للتكنولوجيا الحكومية بدبي، بحضور معالي الفريق ضاحي خلفان تميم نائب رئيس الشرطة والأمن العام بدبي وعدد من الخبراء الدوليين في هذا المجال.
وأوضح الدكتور محمد الزرعوني نائب الرئيس، الرئيس التنفيذي لسلطة واحة دبي للسيليكون أن المؤتمر يعد الأول من نوعه على مستوى
العالم مؤكدا أهمية المؤتمر المتميز بالنسبة للثقافة العربية والأدب العربي، ومواكبته لتوجهات الدولة نحو الذكاء الاصطناعي.
وأكد أن المؤتمر الذي تنظمه واحة دبي للسيلكون وجامعة;روشستر; ، حرص على استقطاب الكفاءات والخبرات والمختصين في المجال من أمريكا ومختلف دول العالم، مشيرا إلى أن فعاليات المؤتمر الذي تستضيفه الجامعة بمقرها في واحة السيلكون واستمرت فعالياته على
مدار ثلاثة ايام، ويعد فرصة حقيقة من شأنها مناقشة المميزات التي جعلت الأدب الألكتروني مختلفاً عن الأدب التقليدي الورقي المطبوع لدرجة جعلته يصنف بالنوع أو الجنس الجديد.
وأشار الدكتور الزرعوني إلى أن الساحة الأدبية شهدت حراكاً ثقافياً نوعياً يتخذ وجهة جديدة من خلال محاكاة تجارب جديدة في الكتابة الحديثة تسمى بالكتابة الرقمية، فظهور الوسائط والأدوات الجديدة اتصالياً ومعرفياً طرحت نفسها بقوة لقيادة موجة من التغيير في بنية الذهنية الكتابية، مبينا ان الأدب الالكتروني يركز على شكل النص الجديد وتكنلوجيا المعلومات من اشتغال الوحدة المركزية، وهو رؤية جديدة للنص الأدبي وللإنسان والكون وللأدب بشكل عام ، أساسها التواصل الإنساني والتفاعل الإبداعي الخلاق وعماده الربط بين ما هوإنساني وبين ما هو تقني وهو ناتج عن إفرازات الثورة المعلوماتية الحديثة.
واعتبر هذا الوسيط الجديد الذي أدخل اختلافات جذرية على الأدب بما يوفره من تقنيات قائمة على الملتميديا multi - media من صورة وصوت ومؤثرات أخرى جعلت من الأدب انتاجاً متشعباً ، مقدماً ممارسة جديدة هي الآن بصدد تشكيل تأريخها المتميز عن الممارسة القديمة.
ومن ناحيته قال الدكتور يوسف عساف رئيس جامعة روشستر للنكنولوجيا الحكومية: إن الأدب الإلكتروني أدب وليد يشهد تناميًا ملحوظًا في جميع الثقافات، ويعد ذا أهمية خاصة بالنسبة لدولة الإمارات العربية المتحدة التي تطمح دائما للريادة والإبداع. ولذلك فقد دأبت الجامعة منذ تأسيسها على روح المساعدة في الاهتمام بالطموحات لدولة الإمارات في تطوير المنطقة في جميع المجالات ومن ضمنها في الوقت الحالي تطوير هذا المجال من الأدب العربي الحديث عبر الاستفادة من معطيات الثورة الرقمية، وتوظيفها أدبيًا بما يفتح آفاقًا جديدة
للعملية الإبداعية. ويعزز موقع الأدب الإلكتروني العربي على خريطة الأدب الإلكتروني العالمية.
وأضاف أن إن هذا النوع من الأدب معرض للضياع لصعوبة الحفاظ عليه مقارنة بالأدب المطبوع ولذلك نحرص أن يتم ذلك بمساعدة الدول العربية والاسلامية وبأن تكون دبي هي البداية في تطوير هذا المجال ومساعدةالدول العربية والشباب العربي بالاهتمام والارتقاء بالأدب العربي الإلكتروني والاستمتاع به كمجال حديث من مجالات الفن والإبداع .