جال الأمين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري، في خلدة وبيروت أمس، يرافقه منسق عام بيروت وليد دمشقية، واستهلها من ديوانية أبو سلطان شاهين في خلدة، حيث شارك عائلته والعشائر العربية في إحياء الذكرى السنوية التاسعة لرحيله، في حضور القاضي الشيخ خلدون عريمط ممثلاً مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، رؤساء بلديات ومخاتير، وعدد من فعاليات العشائر العربية وحشد من أبنائها.
بعد تقديم من شقيق الراحل علي شاهين  تضمن تنويهاً بحكمة الرئيس سعد الحريري وقيادته، وعرضاً لمطالب العشائر العربية السياسية والتنموية، القى نجل الراحل سلطان كلمة وجدانية شدد فيها على التمسك بقيم والده وثوابته، ولا سيما في العلاقة مع "تيار المستقبل".
ثم استذكر أحمد الحريري الراحل أبو سلطان "الشخص الذي كان عزيزاً على قلبنا وعلى قلب الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وسخر كل علاقاته وجهوده لخدمة منطقته وأبناء عشيرته".
وإذ شدد على أهمية الاستقرار الذي يعيشه لبنان منذ سنة ونصف السنة، أكد "أنه تم حفظ البلد بإرادة وطنية بعد مبادرة الرئيس سعد الحريري"، مشيراً إلى "أن لبنان يفتخر بأنه استطاع تمرير هذه المرحلة الصعبة، والتحضير للاستحقاق الانتخابي عبر قانون جديد يعطي الجميع الفرصة للدخول إلى الندوة البرلمانية".
وإذ دعا إلى ترقب "خطابنا الانتخابي عند الإعلان عن مرشحي "تيار المستقبل" في كل لبنان"، أشار إلى أن "الخطاب سيكون جامعاً وسنسمي الأمور بأسمائها، ولا سيما كل المشاكل مع "حزب الله"، ولكن من ضمن مشروعنا الوطني، وليس مشروعه الفئوي الذي يريد أن يجرنا إليه"، مؤكداً "أننا سنخوض الانتخابات في 6 أيار، من أجل أن يكون 7 أيار يوماً جديداً ومجيداً لتثبيت الاستقرار، والتقدم بالبلد إلى الأمام".
وختم بالقول :"الرئيس الحريري ليس لديه مصلحة شخصية، كل ما يقوم به من اجل المصلحة العامة وإكمال المسيرة، وهو يثق بأنه لولا ثقة الناس ومحبتهم ما كنا نستطيع إكمال المسيرة".
زيارات ولقاءات
ثم قام أحمد الحريري بسلسلة زيارات في بيروت، استهلها بزيارة منزل عمر سعود في عين المريسة، قبل أن يشارك في اللقاء الذي اقيم في منزل فاديا العتر في زقاق البلاط، حيث أكد "أن زقاق البلاط منطقة بيروتية أصيلة، وهي كما كل مناطق بيروت، تفوح منها الكرامة والعز والعنفوان"، داعياً إلى "التصويت بكثافة في الاستحقاق الانتخابي لرفع نسبة التصويت، لأن عدم التصويت يعني في مكان ما تصويتاً للائحة المضادة، وهذا ما لا يجب أن نسمح فيه"، ومشدداً على "أننا مع ناسنا أهل حق وسننتصر معهم على كل الباطل".
كما زار منزل خضر زين الدين في برج أبو حيدر، حيث عقد لقاءً سياسياً مع عدد من أبناء المنطقة وفعالياتها، قبل أن يختتم جولته بتلبية دعوة عضو مجلس بلدية بيروت محمد سعيد فتحة إلى عشاء تكريمي، اقامه على شرفه في دارته في منطقة سليم سلام، في حضور حشد من الفعاليات، حيث تخلل العشاء نقاش في التطورات السياسية والانتخابية في العاصمة بيروت.