الخميس 8 آذار 2018 13:20 م |
ماكرون: قرار ترامب بشأن القدس خاطئ ولم يُسهم في حل مشكلات المنطقة |
* جنوبيات شدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب؛ اعتبار القدس المحتلة عاصمةً للاحتلال الإسرائيلي "قرارٌ خاطئ، ولم يسهم في حل المشكلات القائمة". وقال ماكرون، في كلمة ألقاها بحفل عشاءٍ أقامه المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية بفرنسا، الليلة الماضية، إن "قرار ترامب لم يتضمن أي جديد بخصوص الأوضاع في المنطقة، ولم يجعل أمنها أفضل حالاً". وأكد "ضرورة حل المشاكل بين الفلسطينيين والإسرائيليين بالحوار"، موضحًا أن "ما تحاول فرنسا القيام به مع أمريكا هو تحقيق السلام بالمنطقة من خلال فلسطين وإسرائيل". وفي الـ 6 كانون أول/ ديسمبر 2017، أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، القدس المحتلة، عاصمةً لدولة الاحتلال الإسرائيلي، مبديًا عزم بلاده نقل سفارتها من تل أبيب (وسط فلسطين المحتلة 48) إلى المدينة المحتلة، وهو ما أشعل غضبًا في الأراضي الفلسطينية، وتنديدًا عربيًا وإسلاميًا ودوليًا. وفي 23 فبراير الماضي، قالت الخارجية الأمريكية إنها متحمسة لنقل سفارتها لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس في أيار/مايو المقبل، تزامنًا مع حلول الذكرى السبعين لقيام دولة الاحتلال، الموافق ليوم النكبة الفلسطينية. ومنذ تولي ترمب الرئاسة، بدأ الحديث عن دفعه نحو عقد "صفقة القرن" تشمل الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية والقدس الموحدة عاصمة لها، وضم الكتل الاستيطانية الكبرى بالضفة لإسرائيل، وإعلان قيام دولة فلسطينية منزوعة السلاح، وإبقاء السيطرة الأمنية لإسرائيل. وأردف الرئيس الفرنسي في ذات التصريحات، "نحن (فرنسا) نعمل مع نتنياهو بخصوص تطورات الشرق الأوسط، وتهديد النفوذ العسكري الإيراني بسوريا، والعراق، ولبنان" وتابع: "موقف فرنسا واضح، فنحن نطالب بالتصدي لبرنامج طهران الباليستي، ولسيطرة إيران الإقليمية، ونعمل من أجل هذا مع حلفائنا؛ بريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة". ولفت ماكرون إلى أن "تحقيق أمن إسرائيل والتصدي لأية سياسة هجومية ضدها، أمور تندرج ضمن المسائل ذات الأولوية القصوى لفرنسا". وأشار إيمانويل ماكرون، إلى وجود "عدد من الموضوعات (لم يذكرها) التي لا يتفق عليها مع نتنياهو". ووقعت إيران، في 14 تموز (يوليو) 2015، على اتفاق نووي شامل مع مجموعة القوى الدولية "5+1" (الصين وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا إضافة إلى ألمانيا). ويحظر الاتفاق على طهران تنفيذ تجارب صواريخ بالستية لمدة 8 سنوات، كما يقضي الاتفاق بتقليص قدرات برنامج طهران النووي، مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها. ودخل الاتفاق حيّز التطبيق في كانون الثاني (يناير) 2016.
المصدر : جنوبيات |