![]() |
الجمعة 9 آذار 2018 21:48 م |
نتنياهو يتحدى الأمم المتحدة ويفتتح معرضا عن القدس في مقرها |
تحدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهوالأمم المتحدة بافتتاح معرضا عن القدس في مقرها تحت عنوان "القدس.. 3000 سنة من الوجود اليهودي.. معرض أثري"، والذي نظمته البعثة الإسرائيلية لدى المنظمة الدولية. ووضعت الأمم المتحدة لافتة على المعرض الذي أقيم في إحدى ممرات مبنى المنظمة، تؤكد أن المعرض لا يعكس رأيها. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجريك إن وضع هذه اللافتة هو إجراء معتاد لجميع المعارض التي تقام في مقر المنظمة. وأصر نتنياهو ردا على سؤال لأحد الصحافيين المعتمدين أن الفلسطينيين هم الذين يرفضون العودة إلى طاولة المفاوضات بينما إسرائيل تعلن استعدادها أنها جاهزة لاستئنافها. ولم يجب نتنياهو حول ما إذا كان صلاح الدين الأيوبي عندما حرر القدس عام 1187 يهوديا ونحن لا نعلم! أم أنه عندما حررها قدمها لليهود بصفتهم أصحابها الشرعيين"، وذلك بسبب فظاظة الحرس الشخصي لنتياهو والضجة التي أثاوروها خلال محاولتهم إبعاد الصحافيين عنه.حسب الصحيفة من جهته، قال السفير الإسرائيلي داني دانون عن المعرض إنه "الحل الأمثل لأولئك الذين يسعون إلى قطع العلاقة بين الشعب اليهودي والقدس″. وأضاف "لقد كانت القدس قلب شعبنا منذ آلاف السنين، ونتطلع إلى أصدقائنا في جميع أنحاء العالم الذين يعترفون بهذه المدينة الخاصة باعتبارها العاصمة الأبدية لدولة إسرائيل". وردا على سؤال للمتحدث الرسمي، ستيفان دوجريك، حول استخدام مقر الأمم المتحدة للدعاية لمواقف تنتهك قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة بطريقة فاضحة، رد دوجريك، أن أنشطة الدول الأعضاء هي من مسؤوليات تلك الدول وليس للأمانة العامة حق في رفضها بل التشاور حولها. ومتابعة للسؤال قال إن هناك ثلاث حالات على الأقل تتعلق بفلسطين تدخلت الأمم المتحدة فيها لسحب صور ولوحات، وأضاف "وماذا لو قامت كوريا الشمالية فرضا بطلب عقد معرض يعلي من شأن الأسلحة النووية، فهل سترضخ الأمانة العامة لمثل هذا الطلب"، فردّ المتحدث الرسمي أنه لا يجيب عن "أسئلة إفتراضية". وهذه هي المرة الثانية التي تقيم فيها إسرائيل معرضا عن القدس في مقر الأمم المتحدة أمام عجز المجموعة العربية عن منعها، وغياب ممثلي منظمة التعاون الإسلامي. ويأتي تنظيم هذا المعرض، وتصريحات نتنياهو، اليوم، بعد تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة برفض الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل، ودعوتها جميع الدول إلى عدم الاقتداء بواشنطن وعدم نقل سفاراتها إلى القدس. وأثار قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل غضبا واحتجاجات واسعة عربيا وعالميا.
المصدر :وكالات |