الأحد 11 آذار 2018 13:28 م |
يا سيَّدي المعلم.. بقلم تيسير عبَّاس حميَّة |
* جنوبيات
يا سيَّدي المعلم
يا سيدي يا هَوى الأحرارِ يقصدُهُ
طوبى لمن قصدوا رباك في غسَقٍ
عَلَّمتَهُمْ مُثُلاً والإبداعُ رايتُها
أعطيتهم عبَراً فيها الهدى درسوا
لولاكَ لا حُبَّ لا أمجادَ لا خُلُقاً
أنتَ الكريمُ ولم تطلُبْ مودتهم
أنتَ المسيحُ إذا ما جاءَ مدرسةً
أنتَ النَّبيُّ رسولٌ في مكارِمِهِ
أمُّ المعلِّمِ مريمٌ إذا نَطَقَتْ
بنتُ المعلِّمِ فاطِمٌ وقَدْ علِمَتْ
أنت الإمامُ علِيٌّ في فضائِلِهِ
أنتَ الحسينُ إذا أعْدَدْتَ مدرَسَةً
داويتَ جَهلَ الغَبِيِّ من شوارِدِهِ
قاوَمت بالعِلمِ بالأبطالِ منتَصراً
أفنيتَ عمرَك كي تبقى محاسنُهُم
أنتَ الوجودُ بما سادَت مبادئِكُ
"ما كنتُ أحسُبني أحيا إلى زَمَنٍ"
فيهِ السياسَةُ قد بانَتْ خبائِثُها
ما بالُ شرقٍ إذا ما قام عالِمُهُم
إنَّ المعلِمَ نورٌ والحُبُّ جُعبَتُهُ
يا ويحَ أهلي ويا شرَّ ابتلائِهِمُ
أمسَوا على الجهلِ من يومِ انتخابِهِمُ
أهلُ السياسةِ أبقوا الشَّعب معتَقَلاً
"ألقوه في اليمِّ مكتوفاً" قوائِمُهُ
إنَّ الشَّريفَ يَعيشُ الذُّلَّ في وَطَنٍ
أهلُ السياسةِ في أوطاننا لُعَبٌ
لم يتركوا نابغاً فذّاً بمأمنةٍ
عهْرُ الطَّوائِفِ قد أرسى براثِنَهُ
بتنا نقولُ بأنَّ الأمسَ واأسَفاً
ضاقَتْ بِنا في رَحى الأيامِ أفئدَةٌ
أضحى معلِّمُنا يشكو سياسَتَنا
يا من أرَدتَ جميلَ العيشِ في وطَنٍ
إذهَبْ إلى الصِّينِ واليابانِ مُفتَخِراً
"كُنْ ابنَ مَنْ شئتَ واكتسبْ أدباً"
"كُن ابنَ مَنْ شئتَ" واجتَنِبْ عرباً
المصدر : جنوبيات |