في حين يتردد ان التقدمي والمستقبل والقوات في صدد انجاز تحالف ثلاثي في دائرة الشوف وعاليه ورغم ان الامور عالقة بين النائب وليد جنبلاط والرئيس سعد الحريري حول اصرار الاخير على ترشيح كل من النائب محمد الحجار والوزير غطاس خوري في هذه الدائرة وان اعلان الحريري الاحد الماضي لهذين الاسمين لم «ينزل برداً وسلاماً» على قلب جنبلاط، يتحضر كل من الحزب الديموقراطي اللبناني والتيار الوطني الحر والحزب السوري القومي الاجتماعي لاعلان التحالف الثلاثي في هذه الدائرة بعد ان اجرى كل فريق اتصالاته مع كل الافرقاء الفاعلين في هذه الدائرة ورست الامور على ترسيخ هذا التحالف بعد تذليل العقبات المتبقية.
ويؤكد مصدر مسؤول في الحزب الديموقراطي لـ«الديار» ان رئيس الحزب الوزير طلال ارسلان سيلتقي خلال ايام رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل وان الترتيبات لانجاز اللقاء قد انجزت بعد عودة باسيل من استراليا امس الاول. ويكشف المصدر ان الحزب الديموقراطي وخلال الاسابيع الماضية اجرى العديد من اللقاءات التشاورية مع كل القوى الموجودة في عاليه والشوف وخصوصاً مع الحزب التقدمي الاشتراكي الذي لم يتم الاتفاق معه على ائتلاف انتخابي كما التقينا الجماعة الاسلامية واجرينا العديد من اللقاءات الايجابية مع التيار الوطني الحر والحزب القومي. ويشدد المصدر على ان اللقاء المرتقب بين باسيل وارسلان سيكون مخصصاً لتذليل العقبات وإعلان التحالف الثلاثي ومن بعدها اللائحة الائتلافية الثلاثية. ويكشف المصدر اننا لا نزال نتمسك بمرشحينا في عاليه: المير طلال عن المقعد الدرزي والنائب السابق مروان ابو فاضل عن المقعد الارثوذوكسي وفي الشوف العميد مروان حلاوي ومازن ابو ضرغم وعن المقعدين السنيين اللواء علي الحاج واسعد عويدات.
وفي المقابل يؤكد قيادي بارز في التيار الوطني الحر لـ«الديار» هذه المعطيات ويشير الى ان الامور في «الامتار الاخيرة» وباتت واضحة والعمل جار لتذليل العقبات التقنية قبل اللقاء المرتقب بين الوزيرين باسيل وارسلان. ويؤكد القيادي ان مرشحي التيار في الشوف هم : الوزير طارق الخطيب عن المقعد السني والوزير السابق ماريو عون عن المقعد الماروني وغسان عطالله عن المقعد الكاثوليكي وفي عاليه يرشح التيار الوزير سيزار ابي خليل عن المقعد الماروني والنقيب ايلي حنا عن المقعد الارثوذوكسي. ويكشف القيادي ان العقبة هنا في اصرار ارسلان على ترشيح ابو فاضل على حساب حنا عن المقعد الارثوذوكسي ويجري العمل على تذليل هذه العقبة وايجاد المخرج لها.
وفيما بات محسوماً ان لا تحالفاً بين ارسلان ووهاب لاسباب كثيرة، باتت الامور اوضح بالنسبة الى الحزب القومي الذي يؤكد مصدر مسؤول فيه لـ«الديار» ان اللقاء الاخير مع التيار الوطني الحر كان السبت الماضي وكان ايجابياً والتحالف مع التيار واسع وعريض في عديد من الدوائر على امتداد لبنان وتجمعنا علاقات جيدة واساسية ونحن نسير بتحالف مع التيار والديموقراطي والتقينا اخيراً المير طلال والتواصل مفتوح مع قيادة الديموقراطي ونحن متفقون على السير بالتحالف الثلاثي. وعن اللقاء الذي جمع رئيس المكتب السياسي في القومي الدكتور كمال النابلسي بالوزير السابق وئام وهاب منذ يومين، يؤكد المصدر ان اللقاء له طابع سياسي مع حليف وليس له اي طابع انتخابي وطبيعي ان نتواصل مع الحليف الوزير وهاب كما التقينا الحلفاء الآخرين اخيراً. ويشير المصدر الى ان القومي متمسك بترشيح القيادي فيه حسام العسراوي عن المقعد الدرزي في عاليه والنقيب سمير عون عن المقعد الماروني والحديث عن سحب مرشح ما للحزب خاضع لضرورات التحالف والمصلحة الانتخابية لكننا لن نقبل ان يكون الحزب القومي في هذه الدائرة «متفرجاً» فله حيثيته وحضوره وهو متحالف مع التيار بشكل عريض انتخابياً ومع الوزير ارسلان هناك تلاق استراتيجي وفي السياسة فالتحالف الذي سيتم سيكون وفق مصالح القوى الثلاث وحضورها النيابي وتمثيلها في هاتين المنطقتين.