عقد رئيس الماكينة الانتخابية لحركة "أمل" في قضاء النبطية دائرة الجنوب الثالثة المرشح عن قضاء النبطية النائب هاني قبيسي، لقاء مع الشيخ سلمان دهيني مدير حوزة البشير ومجموعة من علماء الدين، في مجمع البشير في بلدة تول، رحب خلاله الشيخ دهيني بالنائب قبيسي والوفد المرافق، مثنيا على "الاختيار السليم والموفق والذي ترجمه الرئيس بري بإختياره لهذه الباقة من المجاهدين في حركة "امل" لتمثل الناس في سدة المجلس النيابي".

وقال: "انتم لستم من اليوم تواجهون وتقدمون بل انتم من الرعيل الاول الذي واكب الامام الصدر وسار على نهجه من رفع الحرمان وتقديم الخدمات لاهلنا الذين هم اليوم بأمس الحاجة الى الدعم وخاصة في هذه الضائقة الاقتصادية وقلة فرص العمل والبطالة التي يعاني منها جزء كبير من ابنائنا في لبنان عامة وفي الجنوب خاصة، والمخاطر الكبيرة اليوم اكانت خارجية او داخلية والتي نشعر بها جميعا ونتمنى ان نصل بها الى حلول اكانت سياسية او انمائية او اقتصادية وخاصة المعيشية التي نتمنى ان تترجم انماء ورفعا للحرمان الذي طالما نادى اليه الامام السيد موسى الصدر".

بدوره، اعتبر قبيسي "اننا جميعا لنا هدف واحد ومشروع واحد وان الاستحقاق النيابي الآن له خاصية سياسية تختلف عن استحقاقات ماضية بطبيعة القانون الذي يسمح بالمنافسة بشكل دائم ويترافق مع تطورات في المنطقة على مستوى تحديات كبيرة وتهديدات وجو متوتر قد يترجم استغلالا في الساحة الداخلية".

واعتبر قبيسي ان "زيارتنا هذه تهدف الى المحافظة على كل التراث والنهج المقاوم في جبل عامل والذي هو مستهدف اليوم داخليا بمشاريع سياسية لها عناوين غير واضحة تستهدف الناس بثقافتهم وانتمائهم، وبرنامجنا واضح على المستوى السياسي لتحقيق الاهداف الاساسية التي وضعها الامام الصدر، فاللغة الطائفية تتحكم بكل الامور في البلد حتى ان كانت خدماتية وتوزيعها حسب الحصص الطائفية والتي تترك اثرا سلبيا على الساحة اللبنانية ومشروعنا هو الحفاظ على الدستور ونظام الدولة، لأن كيان الدولة هو الذي يحمي الجميع، ونحن نؤكد على حق لبنان في المقاومة والدفاع عن ثروتنا النفطية وحماية حدودنا البحرية وبمتابعة الشق الانمائي الذي يتعلق بمصير الناس". 

اضاف: "لبنان اليوم يعاني العديد من المواجهات اكانت اقتصادية او سياسية والوضع الاقتصادي الذي يترجم صعوبة عند الناس، ونحن من جهتنا نحاول قدر استطاعتنا ان نؤمن حياة كريمة لاهلنا الذين صمدوا وجاهدوا وقدموا الشهداء، إن هذا الاستحقاق الانتخابي سيترجم اضافة الى انتخاب نواب جدد بلوائح تحمل عناوين تتمسك بثوابت المقاومة وبالكيان والدستور اللبناني وبتحرير اقتصادنا وتمكين الدولة من الخروج من كل الخلافات وللوصول الى بناء اقتصاد سليم، والتحدي الذي نخوض به هذه الانتخابات جزء منه ترجمة لكل المعاناة وعلينا ان نصل الى واقع جديد للحفاظ على الاستمرارية وعلى ثوابتنا، علينا ان نصنع واقعا ينسجم مع تطلعات الناس، لكي يترجم الناس قناعاتهم من خلال الاقتراع"