الجمعة 16 آذار 2018 18:14 م |
موقف سياسي اسبوعي لرئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود |
* جنوبيات
الوزير جبران باسيل: الى أين؟ اننا لا نزال نرى في الرئيس ميشال عون املا كبيرا لمستقبل لبنان، ولكن اخطاء الوزير جبران باسيل المتكررة وغير المبررة تكاد تطغى على الآمال المعقودة على عهد الرئيس المميز وآخرها وليس اخيرها الكلام العنصري عن النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين: الحديث مع الاونروا في روما بضرورة شطب الفلسطينيين الذين حصلوا على جنسية اخرى او غادروا منذ فترة، كلام مرفوض وغير انساني، وقد حصل في التسعينات في لبنان ثم تم رفضه من الجميع... ان التهجير يساوي التوطين من حيث انه يهدف الى شرذمة الفلسطينيين تمهيدا لانهاء قضية اللاجئين. اما تصوير الوزير باسيل نفسه وكأنه الوحيد الذي يرفض توطين النازحين اللاجئين بقوله: (لن نسمح لهم بتوطينهم) فمغالطة كبيرة غير مسموحة، فلا توجد اية جهة سياسية في لبنان تسعى الى هذا التوطين او ترضى به، والجميع متفقون ان التوطين مرفوض، ولكن للأسف البعض يرفض التوطين خوفا على الفلسطينيين وقضيتهم وآخرون يرفضون التوطين خوفا من الفلسطينيين وقضيتهم، اما الحديث في المحافل الدولية بهذا الشكل فانه يؤذي لبنان ودوره الحضاري و "انجازاته" تجاه النازحين واللاجئين على حد سواء. لقد مر في تاريخ لبنان عدد من الرؤساء احسنوا واساؤوا وبعض هؤلاء اساء لهم من حولهم... نكتفي بمثال واحد، بطل الاستقلال بشارة الخوري اساء اليه اخوه سليم الذي لقب بالسلطان سليم لشدة فساده، وان كان الموضوع يختلف عن يومنا هذا، ولكن الشيء بالشيء يذكر.. ولا نرضى لواحد من افضل الرؤساء في تاريخ لبنان ان يفسد عهده اقرب الناس إليه، مع ان حوله كثيرا من الاعوان الذين يشبهونه ويمثلونه افضل ممن يرتكب الاخطاء والخطايا يوميا.
المصدر : جنوبيات |