نظمت "خلية القدس" في اللقاء الموسع للفصائل والروابط والبلدات والأندية الرياضية، والروضات في مخيم برج البراجنة، اليوم الجمعة، اعتصاماً  أمام عيادة "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين - الأونروا"، رفضاً لتقليص الخدمات التربوية والصحية والإجتماعية وغيرها.

وقد رفع الأطفال لافتات منددة بالسياسة الأمريكية الداعمة للعدو، التي تعمل لإنهاء عمل الأونروا الشاهد الوحيد على القضية الفلسطينية، وتطالب الأونروا بتقديم الخدمات الطبية والإستشفائية والتعليمية.

واعتبر مسؤول الجبهة الديمقراطية في بيروت، أحمد مصطفى، في كلمة باسم الفصائل الفلسطينية، أن  "إعلان ترامب لقرار نقل السفارة الأميركية للقدس واعتبارها عاصمة للكيان الصهيوني، هي خطوة استفزت مشاعر الفلسطينين والعرب، لمكانة القدس التاريخية والقانونية والدينية، وفي يوم الغضب يؤكد شعبنا على مواصلة نضاله من أجل تحقيق أهدافه في العودة إلى وطنه".

وتطرق مصطفى لمؤتمر روما وتحدي المجتمع الدولي للضغوط الاميركية التي تستهدف وجود الأونروا، والالتزام الدولي بـ 100 مليون دولار وبقاء العجز، الأمر الذي يتطلب استمرار التحركات الشعبية بأشكال متعددة، والتحرك من أجل توفير الموارد، وعلى الأونروا أن تقدم على خطوات بوقف الهدر، ومتابعة حملات جلب الموارد".

واعتبر "ما اقترحه الوزير جبران باسيل بشطب من هو خارج لبنان والحاصل على جنسية أخرى، يتلاقى مع المحاولات الاميركية الإسرائيلية في الأمم المتحدة، بإعادة تعريف اللاجئ بأنه من هجر عام 1948 دون الأبناء والأحفاد، مؤكداً "اننا لسنا أرقاماً بل شعب مناضل قدم الشهداء من أجل العودة، ولا تزجنا في معاركك الانتخابية، فلسنا صندوق بريد"، وحيا المواقف اللبنانية الرافضة لهذا التصريح، وأكد أن الشعب اللبناني هو شعب شقيق يقف إلى جانب نضالنا.

وتطرق مصطفى للسلاح المتفلت في المخيمات، فأكد أن "البندقية الفلسطينية وجدت من أجل النضال للعودة ولحماية الشعب وتوفير أمنه"، وطالب "بتفعيل القوة الأمنية لتصون أمن شعبنا ومعالجة الفلتان، وتوحيد اللجان الشعبية لتقوم بخدمة أهلها وهذا ما شكلت من أجله".

وفي الختام، سلمت الفصائل مذكرة المطالب إلى ممثل مدير الخدمات في الأونروا في المخيم، بهاء حسون.