الاثنين 19 آذار 2018 20:15 م

قبيسي: مشروعنا الحفاظ على الدستور ونظام الدولة


* جنوبيات

 

زار رئيس الماكينة الانتخابية لحركة "امل" في قضاء النبطية دائرة الجنوب الثالثة المرشح عن قضاء النبطية النائب هاني قبيسي، المفتي السيد علي مكي، وعقد معه لقاء في المجمع الخيري لبلدة حبوش.

وأثنى مكي على "الاختيار السليم والموفق الذي ترجمه الرئيس نبيه بري باختياره السليم لمن يمثل الناس في المجلس النيابي، واليوم يختلف الوضع الانتخابي عما سبق، وخصوصا مع الترصد الاميركي -الاسرائيلي، فلم يعد هذا الاستحقاق عملية أشخاص بقدر ما هو استهداف وضرب لنهج. وثمة أصوات تصدح من هنا وهناك لإضعاف هذا النهج المقاوم من خلال لوائح واشخاص، ونتمنى ان يتفهم الناس ان الصراع في هذه المرحلة يختلف تماما عن استحقاقات خلت، والتماسك والقوة اللذان نظهرهما هما رسالة الى كل من اراد اضعاف هذا النهج".

وأضاف:"هناك أمران أساسيان في خدمة الناس، الاول هو الطبابة التي هي من أساسيات المواطن، والمنطقة في حاجة الى إنشاء مراكز استشفاء للحالات الوسطى. والنقطة الثانية متعلقة بالمؤسسات التي هي على تماس مباشر مع اهلنا، ويجب ان يكون هناك رقابة مباشرة على تقديم الخدمات وإنجاز المعاملات بادون رشاوى أو تعطيل، فهذا من حق كل مواطن، وان تكون الرقابة منكم شخصيا كممثلين للشعب. ونتمنى ان نصل الى حلول سياسية او انمائية او اقتصادية، وخصوصا معيشية، نتمنى ان تترجم انماء ورفعا للحرمان الذي طالما نادى به الامام السيد موسى الصدر".

بدوره، شكر النائب قبيسي السيد مكي على الاستضافة، واعتبر "أننا جميعا لنا هدف واحد ومشروع واحد. ان الاستحقاق النيابي الآن له خاصية سياسية تختلف عن استحقاقات ماضية بطبيعة القانون الذي يسمح بالمنافسة بشكل دائم، ويترافق مع تطورات في المنطقة على مستوى تحديات كبيرة وتهديدات وجو متوتر قد يترجم استغلالا في الساحة الداخلية".

ورأى قبيسي أن "زيارتنا هذه تهدف الى المحافظة على كل التراث والطيبة والنهج المقاوم في جبل عامل، والذي هو مستهدف اليوم داخليا بمشاريع سياسية لها عناوين غير واضحة تستهدف الناس بثقافتهم وانتمائهم. برنامجنا واضح على المستوى السياسي، ونسعى لتحقيق الاهداف الاساسية التي وضعها الإمام الصدر. فاللغة الطائفية تتحكم بكل الامور في البلد، ومشروعنا هو الحفاظ على الدستور ونظام الدولة، لأن كيان الدولة هو الذي يحمي الجميع، ونحن نؤكد حق لبنان في المقاومة والدفاع عن ثروتنا النفطية وحماية حدودنا البحرية ومتابعة الشق الإنمائي الذي يتعلق بمصير الناس".

وأكد أن "لبنان اليوم يعاني العديد من المواجهات الاقتصادية والسياسية والوضع الاقتصادي الذي يترجم صعوبة عند الناس، ونحن من جهتنا نحاول قدر استطاعتنا أن نؤمن حياة كريمة لأهلنا الذين صمدوا وجاهدوا وقدموا الشهداء، ونحن نعمل جاهدين في منطقتنا لنقدم لأهلنا كل الخدمات في المرافق العامة والمؤسسات حتى يتوافر للمواطن الافضل. وإن هذا الاستحقاق الانتخابي سيترجم، اضافة الى انتخاب نواب جدد، بلوائح تحمل عناوين تتمسك بثوابت المقاومة وبالكيان والدستور اللبناني وبتحرير اقتصادنا وتمكين الدولة من الخروج من كل الخلافات للوصول الى بناء اقتصاد سليم. والتحدي الذي نخوض به هذه الانتخابات جزء منه ترجمة لكل المعاناة، وعلينا أن نصل الى واقع جديد للحفاظ على الاستمرارية وللحفاظ على كل ثوابتنا، فنصنع واقعا ينسجم مع تطلعات الناس". 

المصدر : جنوبيات