اعتبر رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري ردّاً على سؤال حول مطالبة وزير الخارجية اللبناني جيران باسيل في مؤتمر روما، وكالة "الأونروا"، بشطب اللاجئين الفلسطينيين من سجلاتها، وهل موقفه يعبّر عن موقف لبنان الرسمي بأنّ "هناك دستوراً، وهناك اتفاق الطائف، والدستور يقول لا للتوطين، ومثل هذا الكلام يؤدي الى التوطين، وهو مرفوض دستوريا، فمجلس النواب مجتمعاً، ومجلس الوزراء مجتمعاً، لا يمكن أن يغيّرا في هذا الأمر، لأن ذلك وارد في مقدمة الدستور التي تكون عادة في كل بلاد العالم خاضعة للاستفتاء، مثلاً لبنان عربي الانتماء ووطن نهائي لجميع أبنائه، كل هذه العناوين موجودة في مقدمة الدستور، ولا يمكن التهاون بها".
كلام الرئيس بري جاء ردّاً على سؤال ووجّه إلى دولته الإعلامي هيثم زعيتر، خلال لقاء موسّع مع ناشطي شبكات التواصل الاجتماعي ومديري المواقع الإخبارية الإلكترونية ومندوبي وسائل الإعلام في قاعة "أدهم خنجر" بدارته بالمصيلح.
وقال الرئيس بري: "القدس قطعة من السماء لا يملكها أهل الأرض، أهل الأرض المغتصبين، هذا كلام قلته سابقاً في طهران في شباط عام 2017، ونشر في كل الصحف، علينا أن ننتبه، وكان هذا الكلام في مؤتمر للبرلمانات الإسلامية، وليس فقط العرب، قلنا انتبهوا يا مسلمين ويا عرب ويا مسيحيين، بأن الرئيس ترامب سيعلن القدس عاصمة لإسرائيل، هذا ليس أمراً خافياً على أحد وهو نتيجة وعود الرئيس الأميركي الانتخابية، فهو يُحاسب على أساس برنامجه الانتخابي ووعوده الانتخابية، فترامب في برنامجه الانتخابي أعلن 4 مرات أنه في حال وصوله إلى سدة الرئاسة، سيعمل على نقل السفارة إلى القدس، علماً أن هذا القرار متخذ في الكونغرس الأميركي منذ 24 سنة".
وأضاف: "الامر الأخطر في المجتمعات الغربية الاوروبية والاميركية ألا يلتزم المرشّح ببرنامجه الانتخابي، وقلت حينها لدي اقتراح بسيط، فلنصدر بياناً عن الحكومات يقولون فيه اذا أقدم الرئيس الاميركي على ذلك نقوم نحن بسحب سفرائنا من واشنطن وأساسا ماذا يفعل السفراء هناك، إنهم يتلقون الاوامر، حتى وزراء الخارجية يتلقون الاوامر والعرب جميعهم مع الاسف. على الاقل علينا ان نهز عصا العز، علنا نردع الاخرين. انه كلام بكلام، وكما تقول ماجدة الرومي كلمات. وصدر القرار وشاهدنا جميعا النتائج".