نشُطت دوائر السراي الحكومي يوم امس على العمل لتحضير جدول اعمال مجلس الوزراء والذي من المتوقع ان يُعقد الاسبوع المقبل حسب ما اعلنت مصادر وزارية بارزة لـ«اللواء» وهي توقعت ان يتم توزيع جدول الاعمال والدعوة الى الجلسة اليوم أو غدا.
وعلمت «اللواء» ان تعليمات اعطيت لعدد من الموظفين المختصين في السراي لتحضير جدول الاعمال الذي سيكون جدولا دسما حسب المعلومات المتوفرة وستتعدى بنوده المئة بند بعد غياب قصري امتد لأشهر، وذلك على اثر الشلل الذي اصاب الحكومة، وأدى الى ما أدى اليه من تراكم غير مسبوق للبنود في مكاتب رئاسة مجلس الوزراء والتي بلغت المئات، وكما هو معلوم فان الامور التي بحثت في الجلسات الاخيرة للمجلس اقتصرت فقط على ملف النفايات.
وعلمت «اللواء» ان البنود التي يعمل على ادراجها على جدول الاعمال هي بنود غير خلافية وذات اهمية قصوى بالنسبة لتسيير شؤون المواطنين الذين توقفت اعمالهم بسبب الخلافات الوزارية، لا سيما بالنسبة الى آلية عمل المجلس.
ويبدو ان الدفع الذي مارسه رئيس مجلس النواب نبيه بري باتجاه تفعيل العمل الحكومي بعد ان جُمدت التسوية الرئاسية، هذا الدفع سيساهم بتحريك العجلة الحكومية بالحد الادنى من قوتها كما وصف احد الوزراء الامر، وسيحاول رئيس مجلس الوزراء تمام سلام السير بين النقط لإنجاح الجلسة الاولى لعلها تكون جلسة مثمرة، كما يريدها سلام، وتكون بداية لحل الامور الحياتية الاساسية والضرورية وفاتحة لعقد جلسات مقبلة لإقرار معظم البنود المكدسة منذ اشهر في ظل استمرار الفراغ الرئاسي والتأزمات الاقليمية حولنا والتي تزيد الامور تعقيدا.
استقبالات
وكان الرئيس سلام استقبل ظهر امس في السراي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع سمير مقبل وبحث معه الاوضاع والتطورات على الساحة الداخلية.
واستقبل سلام عصراً في السراي الحكومي وزير الاعلام رمزي جريج وجرى البحث في شؤون تتعلق بوزارته.
كما استقبل وزير الزراعة أكرم شهيب وتناول البحث التطورات العامة في البلاد.
واستقبل الرئيس سلام، في حضور الامين العام للمجلس الاعلى للدفاع اللواء محمد خير، وفداً من أهالي العسكريين المخطوفين لدى تنظيم الدولة الاسلامية داعش.
وعلمت « اللواء» من مصادر معنية بملف العسكريين المخطوفين لدى «داعش» ان لقاء اهالي العسكريين مع الرئيس سلام اكد على اهتمام الدولة اللبنانية بالملف.
وأشارت المصادر الى ان اللقاء كان بمثابة تقييم شامل له، وتم وضع الاهالي بالواقع الحالي، وتمنت المصادر الوصول قريبا الى خاتمة سعيدة للملف كما ملف العسكريين الذين كانوا مختطفين لدى جبهة النصرة، وشددت المصادر على ان الرئيس سلام يعتبر هذا الملف اولوية لديه.