نفذ الفلسطينيون وقفة تضامنية في المسجد الأقصى في مدينة القدس بعنوان: «وحدة وطنية».
ونُظمت الوقفة بعد صلاة الجمعة أمس بمشاركة مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمّد حسين، ومدير وحدة القدس من الرئاسة الفلسطينية أحمد رويضي، ومنيب المصري.
ورفع المشاركون الإعلام الفلسطينية وشعاراً موحداً حمل عبارة: «وحدة وطنية»، مطالبين بأن تكون لقاءات الدوحة الأخيرة بين وفدي حركتي «فتح» و»حماس» بداية لإنهاء الانقسام الفلسطيني، وذلك تنفيذاً لما تمّ التوافق عليه في القاهرة في العام 2011.
وسجلت أمس عدّة مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وجنود الاحتلال الذين حاولوا قمع التظاهرات السلمية الأسبوعية، التي ينفذها الفلسطينيون، مناهضة للاستيطان، وخاصة في كفرقدوم وبلعين ونعلين.
وأطلق جنود الاحتلال، الرصاص المطاطي، وقنابل الصوت والغاز، ما أدى إلى إصابة العشرات من المواطنين بحالات اختناق، عولجت ميدانياً.
بينما أقدم الشبان المعتصمون على إلقاء الحجارة والزجاجات الفارغة باتجاه جنود الاحتلال، وإجبارهم على التراجع عدّة مرات.
وفي تطوّر هام، أعلن الناطق العسكري باسم «كتائب الشهيد عز الدين القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس» «أبو عبيدة» «عن وجود أربعة أسرى اسرائيليين لديهم، ولم يحصل الاحتلال على معلومات عن مصيرهم، سوى بدفع الثمن».
ونفى في كلمة متلفزة له بُثت مساء أمس، أنه «لا يوجد أي اتصالات أو مفاوضات بشأن الجنود الأربعة، ولن يحصل العدو على معلومات عن مصيرهم إلا بدفع أثمان قبل وبعد المفاوضات».
وأكد «أبو عبيدة» أن رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو «يكذب على شعبه، ويضلل جمهوره، ويمارس الخداع مع ذوي جنوده الأسرى»، وذلك رداً على ادعاءات نتنياهو الأحد الماضي حول حدوث تطوّر مهم بشأن جنوده المفقودين في غزة، منذ عدوان صيف العام 2011.
إلى ذلك، أفرجت «محكمة الاستئناف العسكرية الإسرائيلية» عن الجندي الإسرائيلي الذي أقدم بتاريخ 29 آذار الماضي على اعدام الجريح الفلسطيني عبد الفتاح الشريف (21 عاماً) في مدينة الخليل وإطلاق النار على رأسه وهو جريح، ما أدى إلى استشهاده، دون أن يُشكّل خطراً عليه.
وكان الشاب الفلسطيني عماد أبو شميسة قد تمكن من تسجيل لحظة الإعدام عبر شريط فيديو، وهو ما أحدث إدانة وضجة فلسطينية ودولية.
وجاء الإفراج عن الجندي الإسرائيلي، بعدما ردّت «محكمة الاستئناف» التي عقدت جلستها في مقر قيادة الجيش في تل أبيب، أمس، طلب الاستئناف المقدم من النيابة العسكرية، وقبلت قرار «المحكمة العسكرية» وأفرجت عن الجندي من السجن.