يؤكد رئيس المجلس النيابي نبيه بري اجراء الاستحقاق النيابي في موعده المقرر في السادس من ايار المقبل بعد اكتمال التحضيرات الواجبة. ويعتبر بري بحسب زوار عين التينة، ان المعطيات المحلية والدولية تؤشر الى ان الانتخابات ستساهم في نقل لبنان الى محطة جديدة قد تشكل فاصلا بين مرحلة انقضت واخرى قادمة من شأنها تعزيز سلطة الدولة على الارض.

ومع ذلك يقول الزوار  ان بري القلق من الوضع الاقليمي ومستجداته غير مطمئن ولا يمكنه ان يستكين حيال ما يضمره العدو الاسرائيلي لفلسطين كما للبنان اللذين يشكلان له الوجع الاكبر والدائم في جسمه وكيانه.

لذلك، والكلام لرئيس المجلس، كما يضيف الزوار، ان هذا القلق لطالما بدده تضامن اللبنانيين في مواجهة التحديات الاقليمية والدولية والذي تحول الى ما يشبه المناعة في الجسم اللبناني على مدى الايام والسنوات الماضية.

ولا يتوقف بري بحسب الزوار عند الخطاب السياسي الانتخابي الراهن الذي يعتبره من "عدة الشغل" لكنه يتمنى لو يكون اقل عصبية وحدّة وان يتحول الى تنافس برامجي على خدمة الناس والبلاد خصوصا وان لا خصومة كما تأكد بين الفرقاء اللبنانيين وتحديدا بين الرئيس بري وما يمثله من موقعيه في سدة البرلمان ورئاسة حركة "امل ومع اي فريق او مكون سياسي لبناني. صحيح ان هناك اختلافا في الرأي والمواقف حول بعض الملفات والقضايا لكن هذه الخصومة السياسية لا تصل الى حد العداء.

وحول التغريدات التشاؤمية لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط من المرحلة الاقليمية المقبلة وتداعياتها على لبنان، ينقل الزوار ان رئيس المجلس يعترف ان رادارات جنبلاط قلما تخطئ. فالى اتصالاته الخارجية واطلاعه على وسائل الاعلام الدولية والاقليمية له قراءته السياسية. علما ان البلد كما يقال "لا تهزه واقف على شوار"، واسرائيل لا تخفي اطماعها في ثرواته البرية والبحرية وفي كل يوم تؤكد ذلك وان خير دليل تشريدها المستمر للفلسطينيين منذ النكبة تارة بعنوان واخرى بشعار يناقضان الحقيقة والواقع ولا يأتلفان مع تطلعات السلام.

ويختم الزوار ان الرئيس بري يعوّل على الاستحقاق النيابي والمرحلة التي ستعقبه التي لا بد وان تحمل تغييرا على المستويين المحلي والاقليمي يأمل في ان يكون لمصلحة لبنان والدول العربية ويتمنى العمل على تعزيز الديموقراطية والتخلي عن العنف من اجل قيام انظمة تعمل لترسيخ اطر السلام والتعايش وتقبّل الآخر.