الجمعة 6 نيسان 2018 10:18 ص |
عزالدين المسلماني يزخرف آيات القرآن: الموهبة أساس |
* خليل العلي تعتبر كتابة الخط العربي بطرق فنيّة من أجمل الفنون وخاصة في كتابات الآيات القرآنية، وهي تحتاج إلى دقة وحرفية كي تكون مميزة. عزالدين المسلماني (20 عاماً) لبناني من مدينة صيدا (جنوب لبنان) تخرج من قسم علوم الحياة وحصل على منحة جامعية ليتعلم "غرافيك ديزاين"، يقول لـ "العربي الجديد": "منذ أكثر من ثلاث سنوات تعلمت الخط العربي من خلال أقراص مدمجة ملك والدي الذي يعمل خطاطاً، وبدأت بتركيب الجُمل وكنت أقلد الخط الذي أشاهده، واستعنت بقناة (يوتيوب) لأتعلم أكثر، وحينها كان والدي مسافراً ولكن عند عودته إلى لبنان صار يعلمني لأكسب مهارة وتقنية أكثر في الخط العربي، وعرفت منه أنواع الخطوط العربية وكيفية كتابتها وقواعد زخرفتها، وبعدها بدأت تطوير نفسي بنفسي، حيث اتجهت إلى الزخرفة بالكتابة لأن الخط العربي تتوفر فيه ميزات عدّة يستطيع الخطّاط أن يُشكّلها بالطريقة التي يراها مناسبة، وهي ما نراها في لوحات عدّة موجودة في أسواق معظم الدول العربية والإسلامية".
وأضاف: "بدأت المشاركة في مسابقات عن الخط العربي وحصلت على المرتبة الأولى في إحدى المسابقات التي كان مطلوباً منّا أن نخط بيت شعر من قصيدة وأعطونا مدة ثلاث ساعات، استطعت أن أنهي كتابة القصيدة كلها بخط عربي مزخرف خلال نصف ساعة، وشاركت بمعرض للخط العربي ونلت جوائز، وفي الجامعة اليسوعية حصلت على المرتبة الأولى في إحدى المسابقات. ويؤكد ان الموهبة هي الأساس في تعلم الخط العربي لأنه مهما تعلمها الشخص إذا لم يملك الموهبة لن يصل إلى النتيجة المرجوة من كتابة الخط العربي بطرق فنية.
يقوم حالياً بتعليم الخط العربي في معاهد خاصة أو في دروس خصوصية في فنون الخط. والصدفة لعبت دوراً في بداية مشواره في التعليم حيث شاهدتْ كتاباته مديرة جمعية المواساة في أحد المعارض وطلبت منه أن يبدأ تعليم الطلاب عندها مادة الخط العربي، وبالفعل تعلم عدد من الشبان والفتيات منه أصول الخط العربي، ومنهم من استمر في التعلّم حتى بعد انتهاء الدراسة في المعهد، حتى إن إحدى الطالبات صارت ترسل له لوحاتها عبر البريد الإلكتروني كي يصحح لها الأخطاء ويرشدها إلى الطريقة الصحيحة في الكتابة. المصدر : جنوبيات |