السبت 7 نيسان 2018 22:39 م

كاتب اسرائيلي يتوقع انعكاس مسيرات العودة الجارية بغزة على الضفة


توقع كاتب اسرائيلي أن تنعكس آثار مسيرات العودة الجارية في قطاع غزة على الضفة الغربية المحتلة، مشددًا على أن هذه المسيرات أظهرت أن الفلسطينيين أدركوا الطريقة التي يمكن من خلالها إنهاء الاحتلال.

وحسب البروفيسور الاسرائيلي "يورام يوفال" في مقاله بصحيفة "يديعوت أحرنوت" فإنه قد يسير نحو 100 ألف فلسطيني على أقدامهم بهدوء من رام الله إلى مستوطنات "بيت إيل وبسغوت وعوفرا" وسط الضفة الغربية، وحينها ستضطر "إسرائيل" للعودة لحدود العام 1949.

وأضاف "هذه المسيرات تعتبر فهمًا متأخرًا لدى الفلسطينيين في كيفية التفوق على المشروع الاسرائيلي بعد 100 عام من المقاومة العنيفة له"، على حد زعمه.

وتابع يوفال: "هم من خلال هذه المسيرات يحاولون تعلم طريقة جديدة لتجاوز هذا المشروع، من خلال انتهاج المقاومة الشعبية وليس المسلحة".

وزعم أن الفصائل في غزة لجأت لهذه المسيرات كأسلوب تكتيكي، رغم أن "دي أن أيه" (المادة الوراثية) لها هي العنف والسلاح، لكنها فضلت اليوم أن تكون مقاومتها معتمدة على الحجارة والزجاجات الحارقة، ولذلك فإن انخراط مزيد من الفلسطينيين بالمقاومة الشعبية كفيل بإنهاء الاحتلال.

وأوضح أنه رغم وجود أصوات يمينية في "إسرائيل"؛ تُبدي رفضها لتقبل فرضية أن تنسحب "إسرائيل" من مستوطنات الضفة الغربية، إلا أن هذه المسيرات قد تجبرها لاحقًا على الخروج من مدن عسقلان وتل أبيب وحيفا والقدس".

وشدد يوفال على أن هذه الفرضية تسبب تخوفًا لدى الإسرائيليين من هذه المظاهرات، لأنها تعيد للأذهان ما حصل مع المهاتما غاندي في الهند ونيلسون مانديلا في جنوب إفريقيا.

وختم بالقول: يخشى الإسرائيليون إمكانية تكرار هذه النماذج العالمية معهم، خاصة أن "غاندي" الفلسطيني قد ولد فعلًا، وهو يتمثل في الفتيان المتظاهرين الفلسطينيين، وسيحقق حلمه في المدى القريب.

الانفصال كان خاطئ

أما الكاتب اليميني الاسرائيلي"نداف هعتنسني" قال إن "أهم دروس مسيرات غزة الجارية حاليًا، أن "الانفصال عنها كان خاطئا".

وشدد "هعتنسني" في مقاله بصحيفة "معاريف"، على أن "إسرائيل" لو كررت الانسحاب ذاته في الضفة الغربية، لرأينا اليوم مئات الآلاف من الفلسطينيين على بوابات القدس، ومطار "بن غوريون"؛ كما سيحصل اليوم على بوابات غزة.

وأضاف أن ذلك يطرح أسئلة كبيرة حول طبيعة الرد المتوقع من قبل "إسرائيل"، مفندًا ما كان يردده أريئيل شارون إبان تنفيذ خطة الانفصال عن غزة في 2005 حين قال: "أضمن لإسرائيل 40 عاما من الهدوء، عسقلان لن تتحول لخط مواجهة"، لكن مسيرات اليوم التي يسمعها مستوطنو غلاف غزة بددت كل هذه الشعارات الإسرائيلية.

ويشارك الآلاف منذ 30 مارس الجاري في فعاليات مسيرة العودة الكبرى في مسعىً للعودة إلى الأراضي المحتلة عام 1948، في وقت متزامن مع مناطق اللجوء في 15 مايو المقبل.

وحركت هذه الجماهير الرأي العام العالمي، حول القضية الفلسطينية، وجاءت في وقت تتعرض فيه لمحاولات تصفية عبر ما عرف بـ "صفقة القرن" التي يعتزم الرئيس الأمريكي فرضها.

المصدر :صحافة العدو