الأحد 8 نيسان 2018 20:13 م |
نصر الله: قد نضطر للنزول إلى الشارع لمواجهة أية ضرائب جديدة |
* جنوبيات
وجّه الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله التحية لشعب غزة المقاوم والصامد والمرابط وقد زحف إلى حدود القطاع وعبر عن حضوره الشجاع والفدائي في وجه الاحتلال، متوجهاً بالتحية إلى الشعب اليمني بمناسبة صموده في مواجهة العدوان الغاشم بالرغم من الجرائم والتجويع. واشار نصر الله الى أن اسم لائحة الأمل والوفاء اتخذ لما له من دلالات حيث الأمل بالنصر والاصلاح ومواجهة التحديات والأمل يرتبط بهذا الشعب الحي الذي اثبت أنه عصي على اليأس.
ورأى "اننا عندما ننتخب ومن خلال نتائج الانتخابات نكون مع هذا الأمل والوفاء"، معتبرا ان أهمية المجلس النيابي في لبنان أنه أم المؤسسات في الدولة اللبنانية وله صلاحيات واسعة ومهمة جداً.
واشار نصرالله الى ان المجلس النيابي هو المؤسسة الوحيدة التي تمتلك تعديل الدستور دون العودة إلى استفتاء شعبي، مشددا على ضرورة "أن ننتخب لأن عدم الانتخاب يعني التخلي عن المسؤولية وترك حقوق الناس ومستقبلهم وكرامتهم".
ولفت نصرالله "الى "اننا أمام عدو يمارس العدوان ويطمع في خيراتنا وخاصةً في الجنوب الذي عايش المعاناة منذ دخول العصابات الصهيونية إلى فلسطين المحتلة"، سائلاً "من الذي أخرج المحتل الصهيوني من لبنان هل هناك غير المقاومة؟".
وكشف نصرالله انه منذ عام 2000 أدرك الأميركي والاسرائيلي أن هناك قوة في لبنان اسمها المقاومة دخلت إلى وجدان اللبنانيين وصنعت نصراً وأخرجت الإسرائيلي من لبنان، معتبرا ان العمالة كانت عابرة للطوائف ومن كل المدن والبلدات. وأعلن نصرالله انه "ترك الصهيانية عملاء لحد لأن تقديره الخاطئ كان يقضي بان المقاومة عندما تدخل إلى المنطقة في لحظة الانهزام للعدو الاسرائيلي سوف ترتكب المجازر وتقيم المحاكمات الميدانية تحرق البيوت وتنتقم"، لافتا الى ان أهل الجنوب وكل من كان يقاوم من كل المناطق أثبتوا وعيهم وإدراكهم لمؤامرات العدو. وكشف انه "بعد أحداث 11 ايلول أتى مندوباً من أميركا كمرسال من ديك تشيني وبلغني أنهم حاضرون لأي شيء مقابل التخلي عن مقاومة "اسرائيل" والعمل عند الأميركي". وكشف أن "الصحافي جورج نادر هو الذي أرسله تشيني لتقديم العرض الأميركي"، مشيرا الى انه "بعد الأحداث في لبنان عام 2005 عرض علينا كل شيء يتمناه حزب لبناني لدخول السلطة على أمل حصول أزمة بين الصف الشيعي ومن ثم التخلي عن السلاح من أجل السلطة". واشار نصراالله الى ان أحد الاستهدافات الأساسية لسوريا هو لضرب المقاومة وحركات المقاومة في المنطقة، لافتا الى ان الأخطر في كل ما كان يخطط للمقاومة في لبنان هو القتال الداخلي عبر إصطدام الجيش بالمقاومة. وأعلن انه عام 2005 تم إجراء دراسات أميركية حول جهوزية ضباط وعناصر الجيش اللبناني النفسية والطائفية للذهاب نحو قتال ضد المقاومة فوجدوا أن الجيش اللبناني لا يقبل ذلك، مضيفا "الخطير ايضاً أنه عام 2006 هناك من عمل على توجيه الجيش نحو قتال المقاومة ورئيس الحكومة في ذلك الوقت أصدر قرار للجيش اللبناني لتوقيف أي شاحنة أسلحة للمقاومة و بعد ذلك بدأ التوجيه الأميركي نحو شبكة السلكي للمقاومة ونفذت الحكومة اللبنانية ذلك وتم اتخاذ قرار ايقاف شبكة السلكي للمقاومة". واكد نصرالله انه تم معالجة هذه الأمور بين الجيش والمقاومة بعد أن كان رئيس الحكومة يصر على مصادرة شاحنات السلاح، محذرا من انه "في لبنان والخارج وفي أميركا والخليج هناك من عاد اليوم ليكوّن رهاناً على المعركة والصدام بين الجيش والمقاومة". وشدد على ان ضمانة عدم التواطؤ على المقاومة هو الدخول إلى الدولة، مشيرا الى ان الضمانة في حرب تموز كانت الرئيس اميل لحود والوزير يعقوب الصراف لكن الضمانة الاقوى والأكبر كان الرئيس نبيه بري.
ولفت الى "انه لا أحد يأكل رأس الشعب اللبناني ليقول له أنه من خلال هذه الديون سوف يغير الوضع في لبنان"، مضيفا "يجب أن ننتخب نواب يكون لهم موقف جدي لعدم تمرير أي مشروع من أجل أي شخص أو أي جهة مكسورة مالياً ومحتاجة للمال ومن يفعل ذلك هو خائن للشعب اللبناني". وشدد نصرلله على "اننا لن نقبل بزيادة الضرائب حتى لو تطلب منا النزول الى الشارع"، مؤكداً "اننا سنرفض بشكل قاطع أية ضرائب جديدة على أصحاب الدخل المحدود في لبنان".
ورأى "اننا بحاجة إلى نواب يلتزمون جدياً أمام الشعب لمنع أي ضرائب جديدة على الفقراء في لبنان"، لافتا الى ان "هناك جهات تتصل بالعائلات وتقدم لها بطاقات سفر قبل موعد الانتخابات كي لا تشارك في الاستحقاق". ولفت الى انهم "سوف يفعلون كل شيء ويتبعون كل الوسائل من أجل حجب الناس عن الصناديق في 6 ايار"، مشددا على انه "نحن بالنسبة لنا ليس لدينا أي هاجس من يأخذ أعلى صوت تفضيلي في أي قضاء والهدف هو نجاح جميع الأعضاء في لائحة الأمل والوفاء". المصدر : جنوبيات |