الأحد 8 نيسان 2018 21:16 م |
أسرى فلسطين: الاحتلال يمارس الموت البطيء بحق الأسرى |
أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات أن سلطات العدو الصهيوني يتعمد ممارسة سياسة القتل البطيء بحق الأسرى المرضى، بمنع تقديم العلاج اللازم لهم، وتأخير الفحص الطبي لسنوات حتى تتغلغل الأمراض في أجسادهم إلى حد الخطورة وينعدم الأمل في الشفاء. وقال الناطق الإعلامي للمركز رياض الأشقر إن الأسرى المحرومين من حريتهم يجب أن تكون لهم الأولوية في اليوم العالمي للصحة، وأن تتدخل منظمات الصحية العالمية لحماية الأسرى المرضى الذين يحرمون من أبسط حقوقهم في تقديم العلاج اللازم لهم، مما يؤدى لاستشهادهم داخل السجون أو خارجها. جاءت تصريحات الأشقر بمناسبه اليوم العالمي للصحة، والذي يوافق السابع من إبريل من كل عام، والذي خصصه المجتمع الدولي لمضاعفة العمل لحماية صحة الناس في كل أنحاء العالم وعافيتهم، وجعلها أولوية للمنظمات الصحية العالمية. وأشار الأشقر إلى أن الاحتلال يعتقل في سجونه نحو (6500) أسير فلسطيني، بينما تبلغ نسبة الأسرى المصابين بأمراض مختلفة في السجون 17%، وهذه الأمراض تتراوح ما بين الأمراض البسيطة والخطيرة. وأوضح أن هناك أسرى يتعرضون للموت في كل لحظة نتيجة تدهور أوضاعهم الصحية إلى حد الخطورة القصوى وسط استهتار واضح ومتعمد من الإدارة لقتل هؤلاء الأسرى بشكل بطيء. وأشار إلى وجود 22 أسيرًا مصابون بمرض السرطان في سجون الاحتلال أخطرهم الأسرى بسام السايح، يسرى المصري ومعتصم رداد. وأضاف أن الأسرى المرضى في السجون يتعرضون لمجزرة حقيقة، في ظل انعدام الرعاية الطبية لهم، والاستهتار بحياتهم، بل وإعطائهم أدوية لا تناسب أمراضهم، فيما يتعمد الاحتلال تأخير إجراء العمليات الجراحية للأسرى المرضى، أو إجراء تحاليل طبية وصور إشاعة، لعدة سنوات مما يفاقم حالتهم الصحية، ويصعب شفاؤها. وأشار إلى عدم توفير أطباء مختصين داخل السجن كأطباء العيون والأسنان والأنف والأذن والحنجرة، وعدم وجود أطباء مناوبين ليلًا لعلاج الحالات الطارئة، بينما لا توفر إدارات السجون الأجهزة الطبية المساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة كالأطراف الاصطناعية لفاقدي الأطراف والنظارات الطبية وأجهزة التنفس والبخاخات لمرضى الربو والتهابات القصبة الهوائية المزمنة. وبين الأشقر أن ظروف الاعتقال القاسية تؤدى إلى تزايد معاناة الأسرى المرضى بل وتتسبب لهم في الأمراض، والتي تتمثل بقلة التهوية والرطوبة الشديدة والاكتظاظ الهائل، والنقص الشديد في مواد التنظيف العامة والمبيدات الحشرية، عدا عن ظروف التحقيق المميتة التي تسببت بإعاقات لبعض الأسرى. وتساءل "ألا يستدعي كل ذلك تدخل المنظمات الطبية العالمية، وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية وأطباء بلا حدود لحماية الأسرى المرضى من الموت البطيء في سجون الاحتلال". واعتبر أن الاحتلال يضرب بعرض الحائط كل المواثيق الإنسانية التي تنص على تقديم الرعاية الصحية المطلوبة لهم. وجدد مطالبته في يوم الصحة العالمي بالخروج من حالة الصمت على سياسة الاحتلال التي تهدف لقتل الأسرى بعدم تقديم العلاج المناسب لهم، والاستهتار بحياتهم، والضغط على الاحتلال لتقديم العلاج اللازم للأسرى قبل انعدام الأمل في شفائهم. المصدر :مركز أسرى فلسطين للدراسات |