لم تحجب العناوين البارزة الأنظار عن الاستعدادات للانتخابات النيابية في 6 ايار المقبل والتي دخلت عملياً في «ربع الساعة الأخير» الذي احتدمت فيه الحملات الكلامية والإعلامية وسط ارتفاع الشكاوى من مخالفاتٍ وانتهاكاتٍ بدأت ترخي بظلالها على سلامة العملية الانتخابية.
وقد انطبع أمس انتخابياً بالجولة التي قام بها زعيم «تيار المستقبل» رئيس الحكومة سعد الحريري لبلدات رئيسية في البقاعين الغربي والأوسط تُعتبر «قلاعاً» للتيار الأزرق وذلك في سياق استنهاض القواعد للتصويت لمرشحيه في دائرتيْ البقاع الغربي - راشيا وزحلة، وهي الجولة التي اختُتمت بمهرجان مركزي في مجدل عنجر أكد خلاله الحريري مرتكزات المعركة «بين مشروعيْن»، مؤكداً أنه «في 6 مايو سنريهم» من «تيار المستقبل»، ومتحدثاً عن مسار تراكمي من الاستهداف لتياره منذ ما قبل اغتيال الرئيس رفيق الحريري.
وفي جعبة زعيم «المستقبل» اليوم محطة بارزة في البقاع الشمالي وتحديداً بلدة عرسال التي تُعد «خزاناً» رئيسياً للتيار والتي تمّ ترشيح أحد أبنائها على لائحة «المستقبل» وحزب «القوات اللبنانية» (ومستقلين) في دائرة بعلبك - الهرمل بوجه لائحة «حزب الله» - حركة «أمل»، وهي المعركة الوحيدة في لبنان التي تكتسب معنى سياسياً «صافياً» وتستعيد اصطفاف قوى 8 و 14 آذار، والتي أعلن «حزب الله» بملاقاتها ما يشبه «الاستنفار» وصولاً الى إبداء أمينه العام السيد حسن نصر الله، الذي أطلّ عصر أمس مخاطباً مناصريه في دائرة صور - الزهراني، الاستعداد لزيارتها «بيتاً بيتاً».