الجمعة 27 نيسان 2018 09:14 ص

سهيل الأعور يخوض معركة الانماء وحقوق الإنسان والعدالة


تكتسب المعركة في دائرة ​بعبدا​ أهمية بارزة في ​الإنتخابات النيابية​، نظراً إلى الرمزية التي تشكلها على المستوى السياسي، بالإضافة إلى تنوع القوى الفاعلة فيها، وهي تضم 6 مقاعد نيابية: 2 شيعة، 3 موارنة، 1 درزي، بالرغم من تعدد القوى والشخصيات الفاعلة.

في هذه الدائرة، هناك نحو 177157 ناخب، بينهم 4163 يقترعون في الخارج، بينما تتنافس 4 لوائح: "لائحة الوفاق الوطني"، المدعومة من "​التيار الوطني الحر​" و"​حزب الله​" و"​حركة أمل​" و"​الحزب الديمقراطي اللبناني​"، "لائحة وحدة وانماء بعبدا"، المدعومة من "الحزب التقدمي الإشتراكي" وحزب "القوات اللبنانية" وتيار "المستقبل"، "لائحة سوا لبعبدا"، المدعومة من حزب "الكتائب" وتضم شخصيات من المجتمع المدني، "لائحة كلنا وطني" المدعومة من مجموعات المجتمع المدني، في حين من المتوقع أن تنحصر المنافسة الفعلية بين اللائحتين الأولى والثانية.

في هذا الإستحقاق، سيكون للمعركة على المقعد الدرزي أهمية خاصة، في ظل المنافسة بين المرشح المدعوم من "الحزب الديمقراطي اللبناني" سهيل الأعور والمرشح المدعوم من "الحزب التقدمي الإشتراكي" ​هادي أبو الحسن​، حيث يسعى الأول إلى نقل تجربته الناجحة، على المستويين الصحي والإنمائي من دون مقابل مادي، إلى المجلس النيابي، لا سيما أنه من الشخصيات الفاعلة سياسياً وإجتماعياً وإنمائياً.

في هذا السياق، تكشف مصادر مطلعة، عبر "النشرة"، أن عمل الأعور في الشق الخدماتي، من خلال العديد من المؤسسات الإجتماعية التي ينشط بها، يشمل جميع المواطنين، دون تمييز على أساس الإنتماء السياسي أو الطائفي، في حين أنه على المستوى المهني كان طبيباً لعدد من الشخصيات البارزة في البلاد.

في هذه المعركة، يتكل الأعور على دعم عائلته، التي تُعتبر من أكبر العائلات الدرزية في بعبدا، لا سيما أنه المرشح الوحيد من أبنائها، وهي متواجدة في أكثر من 5 بلدات، وكافة العائلات في المتن الأعلى، التي تاريخياً تؤيد الخط الوطني في البلاد، خصوصاً أنه على صلة وثيقة معها منذ سنوات طويلة، وهي أعربت عن تأيدها بقوة له وستشكل مع علاقاته السياسية علامة فارقة كبيرة، كما أنه في الفترة السابقة نجح الأعور في إعادة ترتيب البيت العائلي الداخلي، الأمر الذي يعزز من فرص فوزه في هذا الإستحقاق.

على المستوى السياسي، يجد الأعور نفسه مرتاحاً إلى طبيعة التحالفات في اللائحة التي ينتمي إليها، لا سيما أن العائلة لديها علاقة تاريخية قوية مع "حزب الله"، بالإضافة إلى تعاونها القديم على الساحة المسيحية مع "التيار الوطني الحر"، الذي كان يدعم في السابق مرشحها بشير الأعور، ويؤكد الأعور على دعمه عهد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، من دون تجاهل الدعم الذي يحظى به من قبل رئيس "الحزب الديمقراطي اللبناني" الوزير طلال أرسلان.

بالإضافة إلى ذلك، هناك العديد من القوى السياسية الأخرى الفاعلة في هذه الدائرة التي تتجه إلى دعم الأعور، خصوصاً أنها على المستوى السياسي تدعم لائحة "الوفاق الوطني"، منها "الحزب السوري القومي الإجتماعي"، تيار "المردة"، بالإضافة إلى حزب "الوعد" برئاسة جو جبيقة، لا سيما أن الأعور يعتبر من أقرب المرشحين إلى توجهاتها.

وفي حين يُصنف الأعور من الشخصيات التغييرية، القريبة من توجهات المجتمع المدني على مستوى قضاء بعبدا، على عكس المرشح المنافس الذي كان حزبه متواجد في السلطة على مدى سنوات طويلة، تشير المصادر المطلعة إلى أن هذا العامل يصب في صالحه إلى حد بعيد، لا سيما أن المزاج الشعبي على المستوى الوطني يبحث عن التغيير في السلطة، ويريد أن يعطي الفرصة إلى الشخصيات الناجحة على المستوى الإنمائي.

بالعودة إلى التنافس بين اللائحتين الأساسيتين على مستوى هذه الدائرة، تشير المصادر نفسها إلى أن التوقعات تتحدث عن أنها ستكون 5 لصالح "الوفاق الوطني" مقابل 1 لصالح "وحدة وانماء بعبدا"، حيث من المرجح أن تنجح اللائحة الثانية بتأمين حاصل إنتخابي، يؤمن لها الفوز بأحد المقاعد المارونية الثلاث، عبر مرشح حزب "القوات اللبنانية" الوزير بيار بو عاصي.

المصدر :النشرة-هادي ابو حسن