الأحد 29 نيسان 2018 11:59 ص |
ميقاتي بعد "تسونامي الحريري": وين عم تروح المصاري.. فهموني؟! |
هال الرئيس نجيب ميقاتي ما شهدته مدينته طرابلس بالامس التي بنى خطابه الانتخابي على انه يريد استعادة قرارها من الرئيس سعد الحريري، واذ بالاخير يجول في شوارع المدينة وازقتها ومناطقها جميعا، ويستقبله اهلها بنشر الورد والارز، وتغسله بماء الزهر، وتجدد له البيعة الشعبية وتقول له انت قرارنا وزعيمنا وسعدنا، حتى ان الفرندات التي نشر عليها الميقاتي ليلا صوره في اماكن استقبال الحريري صرخ سكانها سعد سعد سعد. هذه المشهدية الرمزية والبالغة الدلالة، استدعت استنفارا ميقاتيا مرتفع الوتيرة، واجتماعا عاجلا لفريق عمله، كان محوره نقاط ثلاث: الاولى: "مناقشة تداعيات زيارة الحريري وذهاب الاموال التي دفعها ويدفعها ميقاتي بكميات كبيرة، ادراج الرياح، فاستشاط غضبا وصرخ قائلا: وين عم تروح المصاري اللي عم ندفعها فهموني؟؟ يشار الى ان خلافات كبيرة تدور بين المقربين منه بعضهم البعض بسبب تنافسهم على من يجب ان يحوز على موازنة انتخابية اكثر من الاخر". الامر الثاني: "هو التحضير الكبير للمهرجان الشعبي الذي تقيمه لائحة العزم يوم الثلاثاء القادم في المعرض، والذي يريده ميقاتي بمثابة رد مباشر على جولة الحريري ويريد حشدا استثنائيا وكبيرا لم تشهده طرابلس من قبل للقول للحريري طرابلس لي وانا امتلك قرارها". الثالث: "بعد مشهدية طرابلس واصرار الرئيس الحريري على ان يكون النائب سمير الجسر معه في كل جولاته، لما يمثل من رمزية للتيار في المدينة وردا على كل الاستهداف الذي يتعرض له من قبل مناصري الرئيس ميقاتي، احدث غضبا لدى الرئيس الميقاتي الذي صرخ قائلا: "مستعد لفعل اي شيء حتى امنع وصول سمير الى الندوة البرلمانية، حتى اذا اضطرني الامر الى دعم بعض مرشحي لائحة المستقبل للشمال، لان هزيمة الجسر في طرابلس بالوكالة هي هزيمة لسعد الحريري بالاصالة". المصدر :ليبانون ديبايت – المحرر السياسي |