الاثنين 30 نيسان 2018 08:08 ص

هل تعلمون ان المرشحين لا ينامون اليوم؟


* جنوبيات

في غمرة المعارك الإنتخابية التي باتت في مرحلة حاسمة اليوم وفي الاسبوع الأخير، ينتظر الشعب اللبناني ليل الجمعة موعد الصمت الإنتخابي، لأنه تعب من التصاريح ومن الشتائم ومن الشائعات والأخبار المضللة للرأي العام، وكلها كانت سعيا وراء شحطة قلم لصوت تفضيلي.

المرشحون اليوم بالمئات وآمال الكثيرين ضئيلة جدا، إلا انهم يرفضون الإستسلام ظنا منهم ان احجامهم كبيرة، فالبعض بات يظن نفسه كالضفدع الذي شرب الكثير من المياه حتى كبر حجمه، ولكن في نهاية المطاف انفجر وعاد الى حجمه الطبيعي ممزقا. فاليوم يتحدث بعض المرشحين عن ارقام مبالغ فيها يمكنهم الحصول عليها، وأكثر من ذلك هناك لوائح تحسب الحواصل وهي لا يمكنها ان تأخذ اكثر من 1500 صوت تفضيلي مجتمعة.
الصوت التفضيلي جعل من المرشح مريضا، لا ينام، لا يأكل جيدا، قلبه يرجف خوفا، جعله لا يثق بأقرب الناس إليه، لأن المعارك انطلقت في داخل كل لائحة، والتحالفات باتت هجينة في القانون النسبي، كما ان المرشح استنزف أمواله لأن اللوائح اعلنت منذ شهر وليس كما في القانون القديم حيث كانت اللوائح تركب قبل ايام قليلة من الانتخابات، فالترشح اليوم بات على اساس اللائحة.
المرشح اليوم يدخل كل منزل بمنزله، ويطلب من كل شخص بشخصه منحه صوته التفضيلي ولا تهمه لائحته، ونادرا ما رأينا على الطرقات صورة للائحة كاملة فكل مرشح يريد ذاته، لأنه في بعض الدوائر فإن التفضيلي يتكلم لا المرشح ولا الأحزاب، ومن دون نسبة أصوات تفضيلية كبيرة لا نيابة ولا زعامة ولا عز وجاه ومال وسلطة.
فيا أيها الناخبون إرحموا المرشح قليلا فهو لا ينام!
لو يعرف الشعب اللبنانيين فقط كيف يعيش المرشح اليوم... التفضيلي بذل
برد دغري ما بنام، بزور المعو ويلي ضدو والمعو قبل لان بدو التفضيلي تبعو
التفضيلي بذل!
بضل بالدفن آخر واحد بفل بعد اهل الميت...

المصدر : جنوبيات