اللقاء بين الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري، ورئيس لائحة "لكل الناس" للانتخابات النيابية في دائرة صيدا - جزين، الدكتور أسامة سعد وأهالي صيدا القديمة تحوّل إلى احتفال حاشد، واستقبله الأهالي بحفاوة كبيرة على وقع موسيقى قدمتها فرقة للفنون الشعبية، وبإطلاق الزغاريد ونثر الأرز ونحر الخراف ترحيباً به.
سعد وجه التحية للأهالي على حفاوة الاستقبال، وقال:" أشكر لكم هذا الاستقبال الذي يعبّر عن وفائكم للنهج الوطني الذي نسير عليه منذ عشرات السنين دفاعاً عن كرامة هذه الأمة، وكرامة هذا الوطن، وكرامة هذا الشعب. أشكر لكم صدقكم وصمودكم على هذا الخط وعلى هذا النهج من أجل الوصول إلى تحقيق الأمل ببلد تكون فيه كرامتنا الإنسانية موفورة، وحقوقنا الأساسية مؤمنة بالصحة والتعليم والمسكن وفي فرص العمل والضمانات الاجتماعية وضمان الشيخوخة".
وقال سعد:" بسبب هذا النظام العفن، هذا النظام خارج العصر، هذا النظام الذي لا يبشّر إلا بالأزمات والتوترات، هذا النظام الذي لا يؤمّن للأجيال الجديدة إلا البطالة والهجرة. نناضل سوياً من أجل تحقيق الأماني والتطلعات وتغيير الأوضاع، ونسأل إلى أين وصلت هذه الأوضاع بعد انتخابات ال 2009؟ وبعد التمديد لمجلس النواب 3 مرات؟
نحن نعيش في بلد المزارع والمحاصصات الطائفية والمذهبية... نعيش في بلد حقوق الناس مهدورة فيه ... الناس مستقبلها مهدّد ولا تأخذ حقوقها... مستقبل أجيالنا مهدّد.. أمننا واستقرارنا مهدّدان .. معيشتنا مهدّدة ..انتخابات 2009 أنتجت واقعاً سياسياً واجتماعياً ومعيشياً ليس لمصلحة الناس.. ونحن لا نريد لانتخابات 2018 أن تنتج حالة اجتماعية وسياسية واقتصادية أسوأ من التي نعيشها... يجب أن ننتخب من أجل الوصول إلى واقع سياسي واجتماعي ومعيشي جديد... سنفتح آفاق التغيير الحقيقي في البلد لمصلحة كل الناس... في 6 أيار علينا أن نعرف كيف نختار.. نحن نلتقي ونناقش أوضاعنا، نحن شعب قادر على السؤال والنقاش والاستفسار والانتقاد والمحاسبة.
في 6 أيار نريد أن نحاسب لأننا شعب يستحق أن يعيش حياة كريمة... لن نقبل الذل والهوان والوقوف على الأعتاب من أجل وظيفة أو طبابة أو حل لقضايانا... نحن شعب نجحنا بتأسيس استراتيجيتنا الدفاعية الشعبية الخاصة... نحن شعب حر ... أسسنا جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية والمقاومة الإسلامية... حررنا الأرض من الاحتلال... استعدنا الكرامة والعزة لهذا الشعب ... نحن شعب مكافح مناضل يتطلع ليعيش بكرامة... ولن نقبل أن نذل بلقمة عيشنا... حقوقنا منهوبة.. والانتخابات فرصة من الفرص لتغيير الأوضاع نحو الأفضل... وعلينا انتهاز الفرصة لنقول كلمتنا القوية المدوية بأننا شعب لا نرضى بهذا الواقع، ونحن شعب نريد تغيير هذا الواقع... وبناء مستقبل للأجيال الجديدة... هذه الحقوق هي من مسؤولية الدولة والمسؤولين فيها "..
وأضاف سعد:" البرلمان بالنسبة لتيارنا هو ساحة نضالية إضافية و ليس بديلاً عن نضالنا المتواصل على الساحة السياسية والمعيشية والاجتماعية والاقتصادية، بل ساحة نضالية تمثل صوت الناس في البرلمان.. هو صوت قوي ومدوي.. ونحن سنبقى نناضل لفتح الطريق للوصول إلى دولة مدنية حديثة عصرية عادلة قادرة تعطي الناس حقوقهم الأساسية... حقوقنا مطلوبة من الدولة اللبنانية، من مؤسساتها وبرلمانها وكل دائرة من دوائرها الرسمية، وكل من في السلطة مسؤول عن هذه الحقوق.
مستقبل البلد يقرره أبناء الشعب، وفي الطليعة الأجيال الجديدة، ونحن نعاهدكم على الاستمرار في ساحات النضال في كل الميادين في حركة شعبية قادرة ومؤثرة من أجل قضايا المدينة بالمجالات كافة. مدينتنا تعاني أزمات كثيرة على الصعيد البيئي؛ من مشكلة النفايات إلى الصرف الصحي، وعلى الصعيد الاقتصادي؛ من الكساد وتردي الخدمات من كهرباء ومياه إلى ارتفاع معدلات البطالة بين صفوف الشباب، وعدم قدرتهم الحصول على وظائف بالقطاع العام أوالخاص. يضاف إلى ذلك تردي أوضاع الحرف والمؤسسات والأسواق والمدن الصناعية، وما لهذا التردي من انعكاسات كبيرة على حياة كل أسرة.
هذه الازمات هي جرائم ترتكب بحق الشعب الصيداوي .. وعلينا ألا نسكت عليها.. كلمتنا يجب أن تكون صادمة لهم ومعبّرة عن معاناتنا.. في 6 أيار سنلتقي .. و 7 أيار سيكون يوماً لانتصارالإرادة الشعبية".