الجمعة 4 أيار 2018 18:55 م |
الاحتلال يواصل الهجوم على الضفة.. والمفتي يدعو لـ «شدّ الرّحال» للأقصى في ذكرى «النكبة» |
هاجمت قوات العدو الصهيوني مناطق متفرقة في الضفة المحتلة، واعتقلت 14 مواطناً بينهم أطفال خلال عمليات دهم وتفتيش، وقام المستوطنون المتطرفون بحرق إعلام فلسطينية في مدينة الخليل، فيما طالب مفتي القدس والديار الفلسطينية بـ«شدّ الرحال» للمسجد الأقصى، للتصدي لحملات الاقتحامات التي دعت لها «جماعات يهودية متطرفة» في ذكرى نكبة فلسطين. وتحت جنح الظلام، قامت قوات "إسرائيلية" بحملات مداهمة للعديد من المدن والبلدات الفلسطينية المحتلة في الضفة، تخللتها مواجهات عنيفة خاضها شبان غاضبون، في مسعى لوقف عمليات الاقتحام. واعتقلت قوات العدو ستة شبان خلال حملة مداهمات في مدينة نابلس شمال الضفة، حيث شملت تلك الحملة عدة بلدات وقرى تقع في محيط المدينة. وأسفرت الحملة عن مواجهات عنيفة في عدة مناطق، رشق خلالها الشبان الفلسطينيون قوات العدو بالحجارة، فيما أطلق الجنود قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع. وحسب مصادر محلية فإن قوات العدو داهمت العديد من المحلات التجارية في السوق الشرقي للمدينة بعد تفجير أبوابها، وقامت بتفتيشها وتخريب محتوياتها، واعتقلت هناك صاحب أحد المحلات . وفي مدينة قلقيلية اعتقلت قوات العدو ثلاثة شبان آخرين، حيث شهدت بلدة عزون الواقعة في قضاء المدينة مواجهات مع الجيش، تخللها إطلاق «ألعاب نارية» صوب القوة المقتحمة. وطالت حملات الاعتقال أيضا ستة مواطنين من مدينة القدس المحتلة، بعد عملية مداهمة لحي الصوانة والسواحرة في المدينة. كذلك سلمت قوات العدو الصهيوني أربعة مواطنين من مدينة بيت لحم، بلاغات لمراجعة مقرات أجهزة الأمن في إحدى المستوطنات القريبة. جاء ذلك بعدما داهمت قوات الاحتلال عددا من منازل المواطنين في المدينة، وسلمتهم بلاغات لمواجهة المخابرات. وزعم جيش الاحتلال أن قواته نفذت حملة اعتقالات طالت من صفنهم بـ «المطلوبين»، بدعوى ممارسة أنشطة تتعلق بالمقاومة الشعبية ضد أهداف إسرائيلية وقال في بيان أصدره إن قواته عثرت خلال حملات التفتيش على سلاح ناري في إحدى البلدات الواقعة في شمال مدينة القدس. اعتداءات على الأسرى إلى ذلك أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن قوات خاصة إسرائيلية، تابعة لإدارة سجون الاحتلال، قامت بشكل وحشي بالهجوم على أسرى قابعين في سجن «ايشل» الإسرائيلي. وأوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، في بيان لها، أن القوات الإسرائيلية اقتحمت العديد من غرف الأسرى واعتدت عليهم بالضرب، ما أدى إلى نقل العديد من الأسرى إلى المشافي لتلقي العلاج، ووصفت الهيئة الأوضاع داخل السجن بالمتوترة. وقد شملت الحملة الإسرائيلية ضد الضفة الغربية، قيام قوات الاحتلال بإغلاق طريق زراعي يقع في بلدة الخضر جنوب مدينة بيت لحم. وقال أحمد صلاح منسق لجنة مقاومة الجدار والاستيطان في المنطقة إن قوات الاحتلال أغلقت الطريق الرئيسة الموصلة الى قرية شوشحلة جنوب بلدة الخضر بالصخور دون سبب يذكر، مشيرا إلى أن عددا من المركبات والمزارعين محاصرون لا يستطيعون الخروج من القرية وأراضيهم الزراعية. وأشار إلى أن هذا الإجراء يحرم المزارعين من الوصول الى مئات الدونمات الزراعية، لافتا إلى أن ذلك يأتي في إطار خطة إسرائيلية لتفريغ القرية التي تم احياؤها مجددا، من خلال عودة المواطنين إليها، وكذلك الاستيلاء على مساحات شاسعة لأطماع استيطانية. وفي سياق قريب أحرقت مجموعة من المستوطنين فجر أمس علما فلسطينيا في مدينة الخليل، ضمن ما يسمى احتفالات «عيد الشعلة» اليهودي، ورددوا هتافات عنصرية ضد السكان الفلسطينيين في المدينة.وكثيرا ما تتعرض هذه المدينة الواقعة جنوب الضفة الغربية، لاعتداءات من المستوطنين المتطرفين، حيث قام عدد منهم قبل أسابيع بطرد عائلة فلسطينية من منزلها، حيث جرى الاستيلاء على المنزل بالقوة. وفي نفس السياق أيضا هدمت سلطات الاحتلال منشأة زراعية، في بلدة بيت أمر بمدينة الخليل، بعد أن استولت على محتوياتها، بحجة عدم الترخيص. بيان لمفتي القدس واستنكر الشيخ محمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى، الاعتداءات اليومية لقوات الاحتلال على مقبرة «باب الرحمة» المحاذية للسور الشرقي للمسجد الأقصى. وأكد أن هذه الاعتداءات تأتي في إطار مدروس من قبل سلطة الآثار التابعة لحكومة الاحتلال، في محاولة منها لـ «تدنيس حرمتها وتحطيم قبورها ونبشها». وأكد في بيان أصدره أن اقتحامات قوات الاحتلال وقطعان مستوطنيه المتكررة للمقابر الإسلامية في مدينة القدس «يعد في حد ذاته تصعيداً خطيراً وممنهجاً، ويأتي ضمن سلسلة الانتهاكات المتواصلة بحق المقدسات والمعالم الأثرية والتاريخية، وسياسة الاحتلال الهادفة إلى تغيير ملامح المدينة المقدسة وطمس ماضيها العربي والإسلامي». وشدد على حرمة الاعتداء على المقابر، كما أدان المفتي اعتداءات قوات الاحتلال ومستوطنيه المتكررة على المسجد الأقصى المبارك، وحراسه وسدنته، محذراً من خطورة قرارات «الإبعاد الجائرة» بحقهم بشكل يومي، والهادفة إلى تفريغ المسجد الأقصى من رواده وحراسه، والعاملين على حمايته كافة. ودعا الى «شدّ الرّحال» إلى المسجد الأقصى، محذراً من دعوات «عصابات متطرفة» من المستوطنين واليهود لأتباعها إلى اقتحامه بشكل جماعي، للاحتفال بما يسمى بـ»عيد الاستقلال»، المتزامن مع ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني.وطالب بسرعة التحرك الفاعل على كل المستويات العربية والدولية، وعلى رأسها منظمة اليونيسكو للضغط على حكومة الاحتلال، لوقف مثل هذه الانتهاكات والالتزام بالقرارات الدولية المتعلقة بمدينة القدس والحفاظ على طابعها العربي والإسلامي. المصدر :وكالات |