السبت 5 أيار 2018 12:42 م

عائلة جندي إسرائيلي محتجز في غزة تنتقد بشدة فشل الحكومة باستعادته


 انتقدت أسرة جندي إسرائيلي فُقد في غزة أثناء الحرب عليها عام 2014، المؤتمر الصحافي “الاستعراضي” لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حول استيلاء جهاز الاستخبارات “الموساد” على أرشيف إيران النووي، وفقاً لصحيفة “يديعوت أحرونوت” المحلية.

وبحسب الصحيفة تساءلت والدة الجندي هدار غولدين، عن قدرة إسرائيل من الاستيلاء على الوثائق النووية الإيرانية من قلب إيران في عملية ناجحة للموساد، “في حين أن هذه الدولة غير قادرة على إعادة جنودها من غزة”.

ووصفت ليئا غولدين ذلك بـ”خيبة أمل كبيرة، وإحباط بدأ يتحول شيئاً فشيئاً إلى غضب وحزن”.

وقالت: “لقد أعلنوا (الحكومة) مقتله خلال الحرب، ومنذ أربع سنوات ونحن نسمع شعارات من قبيل ’نحن نقوم بكل ما باستطاعتنا، وهدار في قلوبنا’، لكننا ندرك أنهم لا يفعلون شيئا”.

واعتباراً من الجمعة، شرعت عائلة الجندي المفقود بحملة أسبوعية للتظاهر كل جمعة قرب السياج المحيط بالقطاع، بمشاركة شخصيات إسرائيلية عامة منهم مسؤولون أمنيون سابقون ومشاهير، لحمل الحكومة على استرجاعه.

وهاجمت “ليئا”، نتنياهو مباشرةً، وقالت “بعد خطاب رئيس الوزراء الناري عن العملية الاستخبارية المتعلقة ببرنامج إيران النووي، أتساءل: كيف تمكنتم من تنفيذ هذه العملية، وتعجزون عن إعادة هدار من غزة؟”.

وتابعت: “نحن قريبون جداً من غزة، ويمكن الوصول إليها وابني هدار فيها وكذلك أورون شاؤول (جندي آخر مفقود في غزة)، لكننا لا نرى أية عملية لاستعادته (..) نتنياهو لا يفعل شيئاً، هذا استسلام مطلق للعدو”.

بدوره، قال سمحا غولدين، والد الجندي هدار، إنهم فشلوا في إقناع الحكومة لاسترجاع ابنه، مشدداً أنهم سيلجؤون للجمهور كي يعلّم القادة درساً في كيفية فعل الشيء الصحيح، وذلك بالضغط على حركة حماس″.

وأضاف والد الجندي المفقود “لم تفعل الحكومة شيئاً في السنوات الأربع الماضية، رغم أن رئيس الوزراء تعهد ببذل كل جهد، لكنه لم يلتزم بتعهداته، لذلك سيلقنه الجمهور درساً بصفته رئيساً للوزراء فيما يجب عليه القيام به”.

وختم كلامه حسب “يديعوت أحرونوت” بالقول إن: “الحكومة التي تعجز عن إعادة جنودها مدة أربع سنوات، لا يحق لها أن ترسلهم إلى المعركة”.

وفي مطلع أبريل/ نيسان 2016، كشفت كتائب القسام الجناح العسكري لحماس، ولأول مرة، عن وجود أربعة جنود إسرائيليين أسرى لديها، دون أن تكشف بشكل رسمي إن كانوا أحياءً أم أموات.

فيما أعلنت الحكومة الإسرائيلية، في أوقات سابقة، عن فقدان جثتي جنديين خلال حربها على غزة (بدأت في 8 يوليو/ تموز 2014 وانتهت في 26 أغسطس/ آب من العام نفسه) هما “آرون شاؤول”، و”هدار غولدن”. 

المصدر :صحافة العدو