كشفت مصادر أمنية موثوق بها لـ"اللواء" عن مخطّط إرهابي لاستهداف أركان في سفارة دولة فلسطين في بيروت.
وأكدت المصادر أنّ أحد الإسلاميين المتشدّدين البارزين المتواجدين داخل مخيّم عين الحلوة، والذي تردّد اسمه في ملفات إرهابية سابقاً، يتولّى مسؤولية الخلية، وقد كلّف أفراداً جمع معلومات عن السفارة وأركانها، لجهة تحرّكاتهم والمواكب التي يستخدمونها في تنقلاتهم، وأنواع وألوان السيّارات وأرقامها، وأعداد المرافقين، حيث كان يتم إرسال المعلومات تباعاً إلى الرقة.
وأوضحت المصادر أنّ هدف المخطّط بإستهداف أركان بسفارة فلسطين في بيروت، للدور الذي تقوم به، والعمل المشترك والحفاظ على المخيّمات، حيث تشكّل بيتاً تلتقي فيه كافة الفصائل الفلسطينية الوطنية والإسلامية، التي شكّلت في ما بينها "القيادة السياسية الفلسطينية العليا"، ما أدّى إلى ضمان الأمن ما بين القوى الفلسطينية، على الرغم من المحاولات المتكرّرة للتوتير الأمني، وتفجير الأوضاع داخل المخيّمات، ما يُهدّد الأمن والاستقرار على الساحة اللبنانية.
وأشارت المصادر إلى أنّ "ساعة الصفر" لتنفيذ المخطّط، كانت تنتظر التعليمات من الرقة، خاصة أنّ إفشالاً لمخطّط توتير المخيّمات قد جرى مرّات عدّة، كان آخرها خلال الأحداث التي شهدها مخيّم عين الحلوة بداية شهر نيسان الجاري، وأدّت إلى سقوط 3 قتلى وعدد من الجرحى، حيث أفشلت حركة "فتح" مخطّطاً لاستدراجها إلى معركة، كما أفشلت "عصبة الأنصار" مخطّطاً لزجّها في المعركة.
وكان مخطّط لاغتيال أركان في السفارة وقياديين في حركة "فتح" وقوى فلسطينية أخرى قد أُفشل بعدما كشفت عنه "اللـواء" بتاريخ 25 كانون الأوّل 2014، بهدف إيقاع فتنة ما بين قوى فلسطينية متباينة التوجّهات السياسية.