الأربعاء 13 نيسان 2016 07:10 ص |
العاملون ما بعد منتصف الليل وعلى مدار الساعة لخدمة الزبائن |
* سامر زعيتر
يعملون على مدار الساعة أو يواصلون العمل ما بعد منتصف الليل، ميزة تجعل من مؤسساتهم أكثر استقطاباً للزبائن رغم ما يعتري ذلك من تكاليف وأعباء ومخاطر متعدّدة... منافع متبادلة
* تشير عقارب الساعة إلى ما بعد منتصف الليل، ولكن ذلك التوقيت لا يشكّل فرصة للذهاب إلى البيت، بل مواصلة العمل بشكل اعتيادي، هو واقع الكثير من القطاعات التي تسهر على أمن الوطن وتأمين الطبابة والعلاج والدواء للمرضى ويتطلّب واقع عملها المناوبة ليلاً، وفق ما أوضح أحد العاملين في "صيدلية بشاشة" لصاحبتها الدكتورة لينا بشاشة بالقول: "نفتح على مدار الساعة لتأمين احتياجات المرضى واستقبال الحالات الطارئة ليلاً، ورغم قلّة عدد الزبائن ليلاً، لكن الهدف هو تأمين خدمة للناس وفي الوقت نفسه دعاية للصيدلية، وبالطبع هناك خطورة على حياة من يعمل ليلاً ولكننا نتخذ اجراءات بإقفال الأبواب ليلاً، واتخاذ مزيد من الحرص في التعاطي مع الزبائن، فمن يأتي مع عائلته يختلف عن مجموعة من الشباب، وقرار فتح الصيدلية على مدار الساعة بدأ منذ عام، والزبائن باتت تعرف ذلك وتقصد الصيدلية في كل الأوقات". فرصة لإستقطاب الزبائن
* كل ذلك يستدعي قطاعات أخرى لمواكبة هؤلاء والسهر على تأمين احتياجاتهم وفق ما أوضح المشرف على "مطعم كاستيلو" طارق غندور بالقول: "قمنا منذ 7 سنوات بفتح المطعم، وكانت البداية لمدة عامين على الكورنيش البحري في صيدا، ومنذ 5 سنوات نعمل عند "بوليفار الدكتور نزيه البزري" الأوتوستراد الشرقي في المدينة، والحركة جيدة ليلاً، خصوصاً أن معظم المطاعم تقفل ليلاً، ما يُشكّل فرصة لنا لاستقطاب الزبائن الذين يحبون تناول الـ "هوت دوغ" و"الكريب" والبطاطا والهامبرغر الأميركية، حيث يقصدنا الزبائن من صيدا ومختلف المناطق، لذلك نحن نفتح من الساعة الخامسة عصراً إلى ما بعد الثالثة أو الرابعة فجراً". التحضير لفترة الصباح
* مواصلة العمل على مدار الساعة، يشكّل فرصة لتعريب البضاعة وفق ما قال العامل في محل المصدر للخضار والفاكهة إبراهيم قصواتي: "نتمكن خلال فترة الليل من تعريب البضاعة وترتيبها، فضلاً عن تنظيف المكان، لأن العمل خلال فترة النهار لا يمكننا من تنظيف المحل أو ترتيب البضاعة بالشكل المطلوب، ولكن فترة المساء فإن الاقبال يتقلّص خلال فترة الشتاء والبرد أو بسبب الأوضاع الأمنية والتدهور الأمني في محيط مدينة صيدا الذي ينعكس على عملنا". تأمين وسائل الترفيه
* لا يقتصر الأمر على تأمين الاحتياجات الضرورية والأساسية، بل يتعدّاها إلى تأمين وسائل الترفيه للشباب على مدار العام، وفق ما أوضح صاحب "مقهى رجال الأربعين" فريد رنو بالقول: "منذ 20 عاماً نعمل في مجال المقاهي واتخذنا قراراً بفتح المقهى على مدار الساعة لكي يستفيد الزبائن من خدمات المقهى، وخصوصاً طلاب الجامعات، فبسبب انقطاع التيار الكهربائي كان الشباب الجامعي يأتي للدرس في المقهى، لأننا نملك مولداً خاصاً بنا، فضلاً عن الاشتراك في مولّد، وكما هو معلوم بأن منازل صيدا البلد خلال الصيف ترتفع فيها درجات الحرارة خصوصاً عند انقطاع التيار الكهربائي، لكن وجود المقهى على البحر، وتوافر المراوح يجعل منه مكاناً مناسباً للدرس والترفيه عن النفس في نفس الوقت، فضلاً عن استقطاب العاملين في مختلف القطاعات، ولكن 80% من الزبائن هم من الطلاب، كما أننا نمنع دخول الشباب غير المنضبط مما يوفر الهدوء فضلاً عن تدنّي الأسعار، وتأمين خدمة الانترنت وإدخال لعبة الـ "بلاي ستيشن 4" للترفيه عن الطلاب، والاشتراك في القنوات الرياضية التي تشجّع الشباب على إرتياد المقهى، الذي يضم مختلف الفئات والتيارات من المناطق اللبنانية كافة، ولكن نسبة الاقبال قلّت خلال السنوات الماضية بسبب الظروف التي مرَّت بها المدينة، ولغة العنصرية التي سادت في فترة سابقة، لكننا نحرص على عدم وضع أي صورة أو شعار سياسي، ورغم أن الاقبال يقلّ ما بعد منتصف الليل، لكن نستقبل الزبائن بشكل دائم".
تأمين احتياجات العاملين ما بعد منتصف الليل في مختلف القطاعات
ترك النيران مشتعلة بانتظار الزبائن فجراً
منتصف الليل يشكّل فرصة لتوضيب البضائع
الاستمرار باستقبال الزبائن على مدار الساعة رغم الضائقة الاقتصادية
إدخال وسائل ترفيه جديدة تلبية لرغبات الزبائن
المصدر : جنوبيات |